- رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لاستمرار فتح معبر رفح

- البلتاجي: قوافل كسر الحصار بدأت ولن تتوقف مهما حدث

- صباحي: تحرير فلسطين يبدأ من القاهرة وباقي العواصم

- فاروق: المقاومة كشفت الوجه الإرهابي القبيح للصهاينة

- التشريعي الفلسطيني يهدي درعه لسرور وكل أعضاء الوفد

 

غزة- براء محمود:

استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، ظهر اليوم، الوفد البرلماني المصري الذي يضم عددًا من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعددًا من نواب المعارضة، والذي يقوم بزيارة لقطاع غزة ضمن حملة كسر الحصار عن قطاع غزة.

 

ودعا هنية في كلمته للوفد الحكومة المصرية إلى استمرار فتح معبر رفح البري بشكلٍ دائم؛ للسماح بسفر المواطنين الفلسطينيين والبضائع، معبرًا عن ارتياح الحكومة لقرار الرئيس المصري محمد حسني مبارك فتح المعبر.

 

وأكد هنية خلال استقباله وفد نواب الإخوان المسلمين والمعارضة بمقر رئاسة الوزراء بعد ظهر اليوم؛ أن الشعب الفلسطيني يرفض تمامًا محاولات رفع الحصار الشكلية والمرحلية، مطالبًا بإنهاء الحصار بشكل حقيقي وشامل يُعيد للشعب الفلسطيني كرامته.

 

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه حصارًا اقتصاديًّا يتمثل بمنع الاستيراد والتصدير، وسياسيًّا بمقاطعة التواصل مع الحكومة، وإنسانيًّا يتمثل بمنع إدخال الكثير من المساعدات إلى القطاع، مستدركًا: "إن هناك أطرافًا تريد شرعنة الحصار المفروض على قطاع غزة وليس إنهاءه".

 

وطالب بإدخال مواد البناء بشكلٍ عاجل إلى قطاع غزة؛ لتمكين مشاريع إعادة الإعمار من تنفيذ مهامها بإعادة إسكان 5 آلاف عائلة مشردة في أنحاء القطاع، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف تحاول تنفيس الغضب واستعادة أجندات رفضها الشعب الفلسطيني.

 

ودعا رئيس الوزراء إلى تكثيف الحملة الإعلامية ضد الكيان الصهيوني لاستغلال المأزق السياسي والأخلاقي والقانوني التي تواجهه بعد مجزرة الحرية التي ارتكبتها البحرية الصهيونية في المياه الدولية.

 

 

د. أحمد بحر

كما شدد هنية على أن حكومته حريصة على إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أن حكومة فتح في رام الله تسير باتجاهات معاكسة لطريق المصالحة.

 

وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أهمية الدور المصري في فك الحصار عن قطاع غزة، وثمَّن الأداء البرلماني لنواب الإخوان والمعارضة في مصر، والذين يساندون القضية الفلسطينية في مختلف المناسبات، باعتبارها قضيتهم الأولي، مطالبًا بتنشيط الدور البرلماني لإطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني.

 

وفي كلمته، أكد د. محمد البلتاجي أن هذا الوفد يمثِّل أكثر من 80 مليون مصري، يعتبرون فلسطين وطنهم الذي يجب أن يتم تحريره، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يتخلى أبدًا عن أشقائه في فلسطين، موضحًا أنه إذا كانت قافلة المساعدات الإنشائية تمَّ منعها، إلا أن القوافل سوف تتوالى على قطاع غزة في محاولة لكسر حقيقي لهذا الحصار الظالم، وقدَّم البلتاجي اعتذاره لأهل القطاع عن تباطؤ الخطوات الداعمة لكسر الحصار، مشيدًا بثبات وتضحية الشعب الفلسطيني.

 

كما تحدث النائب حمدين صباحي، موضحًا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان بعيد النظر عندما قال خلال حصاره بالفالوجة؛ "إن تحرير فلسطين يبدأ من القاهرة"، موضحًا أن هدفهم كمعارضة الآن هو تحرير الأنظمة العربية الحاكمة حتى يتم تحرير فلسطين.

 

وفي كلمته، قال الدكتور حازم فاروق إن المقاومة الفلسطينية أجبرت العالم الحر على رؤية الصورة الحقيقية للإجرام الصهيوني، مستدلاًّ بزيادة التعاطف الدولي، وخاصة الأوروبي مع القضية الفلسطينية بدليل قوافل كسر الحصار المتوالية، والتي تهدف إلى رفض الإجرام والإرهاب الصهيوني، موجهًا التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي أعادت الروح للقضية الفلسطينية، ورسمت خريطة القوى في المنطقة من جديد.

 

تكريم الوفد

 الصورة غير متاحة

الوفد خلال زيارته لإحدى جمعيات المعوقين

هذا وقد أدى الوفد صلاة الظهر مع رئيس الوزراء في مكتبه، ثم تناولوا الغداء على شرف الوفد، وبعدها تمَّ تكريمهم في المجلس التشريعي في ظل حضور برلماني وإعلامي كبير.

 

وقد أهدى د. أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي درع المجلس للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري، ثم وزَّع دروع التكريم على أعضاء الوفد البرلماني، وكذلك دروع تكريم وشهادات تقدير أعضاء الوفد الإعلامي المصاحب للقافلة، والذي حرص د. بحر على مصافحتهم فردًا فردًا.

 

وقد قام الوفد أيضًا بجولات عديدة منذ مساء أمس وحتى استعداده للعودة إلى مصر؛ حيث زار الوفد عددًا من جمعيات المعوقين، ولجنة توثيق جرائم الاحتلال ووزارة الأسري، واطلع الوفد على العديد من النماذج المبهرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سواء بتمهيد الطرق التي ابتكرها أهل القطاع، أو نماذج ما أطلقوا عليه صناعة المستحيل في الجامعة الإسلامية، كما التقوا عددًا من عائلات الأسرى، ومتحدي الإعاقة.

 

فعاليات القافلة.. لحظةً بلحظة