طالب المتحدثون الإعلاميون لجماعة الإخوان المسلمين جماهير الشعب المصري بكل طوائفه والقوى السياسية والوطنية على اختلاف توجهاتها الفكرية؛ بالتصدي بقوة لمحاولات تزوير انتخابات مجلس الشعب المقبلة.

 

وقال الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسمها، في مؤتمر صحفي عقب مؤتمر إعلان موقف الإخوان من الانتخابات: إن الخيارات السلمية القانونية المشروعة المطروحة بكل أبعادها للإخوان والقوى السياسية والشعب المصري؛ لكي يتحرك من خلالها لمنع التزوير، ولكن لا يمكن أن يتحمل الإخوان وحدهم أو أي فصيل آخر بمفرده مسئولية الدفاع عن نزاهة الانتخابات، وإقرار حق المواطنين في الإدلاء بأصواتهم، والتعبير عن آرائهم بحرية وشفافية ونزاهة.

 

 الصورة غير متاحة

 د. محمد مرسي

ودعا الشعب المصري والقوى السياسية والوطنية والمخلصين من أبناء الشعب المصري إلى الوقوف صفًّا واحدًا متصدين للتزوير، مؤكدًا أن مواجهة التزوير واجب وطني، وحق دستوري، وتوجيه شرعي للجميع.

 

وتوقع أن تُحدث انتخابات مجلس الشعب 2010م تغييرات جذرية، تستوجب حركة كبيرة لمواجهه مدمني التزوير الذين أصبحوا معارضين للأمة بأسرها.

 

وأوضح د. محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة؛ أن نسبة الـ30%، التي أعلنها فضيلة المرشد العام؛ متروكة للمكاتب الإدارية للمحافظات، وأن القائمة النهائية للمرشحين سيتم إعلانها بعد انتهاء فترة الطعون، وستكون في حدود النسبة التي قررها مجلس شورى الجماعة.

 

وأعرب عن استعداد الإخوان التام للتعاون والتنسيق مع كل القوى السياسية، مشيرًا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حوارات مكثفة مع كل القوى؛ للوقوف صفًّا واحدًا ضد تزوير إرادة الأمة.

 

 

 الصورة غير متاحة

د. محمد سعد الكتاتني

وفي رده على أحد الأسئلة، أرجع د. الكتاتني التأخر في إعلان موقف الإخوان من الانتخابات إلى إعطاء الوقت الكافي لجميع مؤسسات الجماعة في المحافظات؛ لتناقش الأمر، إلا أنه في النهاية جاء الرأي المؤسسي بالمشاركة بنسبة 98%، مؤكدًا أنه إذا جرت انتخابات حرة ونزيهة فإن المقاعد التي سيحصدها الإخوان لن تقل عن الدورة السابقة.

 

ولفت د. عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، إلى أن الإخوان هيئة إسلامية جامعة، مرجعيتها هي الإسلام، وستدافع عن تلك المرجعية الوطنية التي أقرها الدستور، مشددًا على أن الإخوان متمسكون بشعار "الإسلام هو الحل"، ليس كشعار انتخابي أو دعائي وإنما لتحقيقه، وجعله واقعًا ملموسًا خلقًا وسلوكًا، وقال: "لا يمكن أن نساوم على مرجعيتنا أو نتخلى عن هويتنا".

 

وأكد أن الحيل التي لجأ إليها الحزب الوطني لن تفلح أبدًا، وأن العديد من الأحكام القضائية صدرت بأحقية الإخوان في استخدام شعار "الإسلام هو الحل".

 

 

 الصورة غير متاحة

د. عصام العريان

وأوضح أن الإخوان واجهوا في المراحل السابقة منذ انتخابات 1984م تحديات جمة، حققوا خلالها نجاحاتٍ كثيرة، موضحًا أنه بدعم الشعب المصري، ووحدة القوى السياسية والوطنية؛ نستطيع انتزاع ضمانات النزاهة وعدم التزوير.

 

وقال: "إذا حدث تزوير في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ستكون المواجهة غير عادية؛ حيث تقتضي اللحظة التاريخية الحاسمة تحقيق المصلحة الوطنية العليا، وأهمها أن يكون مجلس الشعب منتخبًا انتخابًا حقيقيًّا"، محذرًا أنه إذا شابت تلك الانتخابات أية شائبة، ستلقي بظلالها على الشرعية الدستورية لمؤسسات الدولة.