صعَّد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من عنف أجهزته الأمنية ضد التونسيين؛ حيث ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات بتونس إلى 25 شخصًا والتي دخلت أسبوعها الرابع, طبقًا لتقديرات مصادر نقابية تونسية ومنظمة العفو الدولية، في مقابل ما أعلنته وزارة الداخلية عن مقتل ثمانية أشخاص باشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين بمدن الرقاب والقصرين وتَالهْ.

 

وقالت مصادر نقابية تونسية ومنظمة العفو الدولية إن عدد القتلى بلغ 25 شخصًا، سقطوا برصاص الشرطة على خلفية المواجهات العنيفة المستمرة منذ أسابيع, وقد شيع السكان أمس بعض القتلى وسط أجواء مشحونة بالتوتر والغضب.

 

ومن جانب آخر، أوردت مصادر نقابية في مدينة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد، أن ما لا يقل عن شخصين أحدهما امرأة قُتلا برصاص الأمن أثناء تشييع جنازة، وقالت المصادر إن "اعتداء الأمن على أحد المواطنين في المدينة سبب حالة من التوتر".

 

ووصفت احتجاجات ومواجهات أمس الأحد بأنها الأكثر دموية منذ اندلاع الاضطرابات الشهر الماضي.

 

ونقلت (رويترز) عن شهود أن متظاهرين أحرقوا مقر إدارة التجهيز الحكومية، وأن الشرطة استعملت خراطيم المياه وقنابل الغاز قبل أن تفتح النار بعد ذلك على المحتجين.

 

واندلعت شرارة الاحتجاجات يوم 18 ديسمبر الماضي من ولاية سيدي بوزيد؛ بعد إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه؛ "احتجاجًا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قِبل شرطية تشاجر معها، بعدما منعته من بيع الخضر والفواكه دون ترخيص من البلدية، ولرفض سلطات الولاية قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية".