قالت مجلة (الإيكونومست) البريطانية إن اللاعب الرئيسي الذي حرَّك الشعب التونسي كله، بل والعالم العربي والإسلامي لتأييد ما يحدث هناك؛ هو الفضائيات والمواقع الإلكترونية التي تغلَّبت على القبضة الحديدية لنظام الديكتاتور التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، الذي خنق خلال فترة حكمه وسائل الإعلام في بلاده وضيَّق على الحريات.

 

وأضافت المجلة- في تحليل لها لأحداث تونس- إن فضائية (الجزيرة) العربية والمواقع الإلكترونية يعود إليها الفضل في تحريك الشعب التونسي، وإطلاعه على آخر المستجدات، بعد نشرها صورًا وملفات فيديو تظهر تنامي الاحتجاجات في تونس.

 

وأشارت إلى أن هذا السيناريو الذي حدث بتونس، والذي أدَّى إلى خلع الرئيس التونسي؛ من الممكن أن يحدث في أية دولة عربية قمعية مستبدة، على الرغم من محاولة بعض الدول العربية الإيحاء بأن ما حدث بتونس لن يحدث عندهم.

 

وأكدت أن مسألة إغلاق الفضائيات والمواقع الإلكترونية أو ما أسمته بـ"تحالف الإعلام الجديد مع الحديث"، من المستحيل حدوثها في العصر الحديث؛ ما يعني أن تدفق المعلومات يشكِّل أكبر تهديد للأنظمة المستبدة.

 

وقالت إن المعضلة الحقيقية تكمن الآن في عدم معرفة أحد لما ستؤول إليه الأوضاع في تونس الآن، بعد الفوضى العارمة التي انتشرت هناك عقب هروب الرئيس المخلوع.