واصل النشطاء السياسيون والمواطنون فعاليتهم الغاضبة في وسط القاهرة رغم الحصار الأمني المشدد، ونظموا مسيرة في شارع رمسيس في الثامنة والنصف مساء، اليوم، شارك فيها مواطنون فاجئوا الأمن بنزولهم من حافلات النقل العام.

 

وفي شارع الجلاء نظَّم النشطاء وقفات احتجاجية في نفس التوقيت؛ للمطالبة بحلِّ البرلمان، والاستجابة الفورية للمطالب الشعبية، ورددوا هتافات تطالب بسقوط النظام، منها: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يا أهالينا ضموا علينا علشان نخلص من بلاوينا"، و"مصر يا أم.. ولادك أهم.. دول علشانك داقوا الهم.. راح يفدوكي بالروح والدم".

 

وطاردت قوات الأمن المركزي المئات من المتظاهرين أمام محطة مترو جمال عبد الناصر وطول شارع رمسيس مرورًا بحي التوفيقية بعد صلاة المغرب، وأطلقت قوات الأمن المركزي صيحات الترويع والتخويف لإجبار المتظاهرين على دخول الشوارع الجانبية لمحاصرتهم وفضِّ المظاهرة، كما طافت سيارة أمن مدرعة الشارع وأطلقت القنابل لتخويف المواطنين من الانضمام للمظاهرات.

 

وفي سياق متصل سيطرت حالة من الهرج والفوضى علي مترو الأنفاق بخطَّيْه "حلوان- المرج" و"شبرا- الجيزة" خاصة في محطة "مبارك" بعد إغلاق محطة "السادات" في وجه المواطنين، وإعلان الإذاعات الداخلية بعدم وقوف القطارات داخل المحطة!.

 

وتسبب إغلاق "السادات" في تدافع كبير في عربات المترو التي بدت مثل"علبة سردين"، فضلاً عن الكثافة غير المسبوقة للمواطنين على أرصفة محطات "سعد زغلول" و" جمال عبد الناصر" و"محمد نجيب" والعتبة" وأحمد عرابي".

 

أما في محطة "مبارك" فانتشرت الفوضى والارتباك، ومنع أمن المترو المواطنين من النزول إلى اتجاهي "شبرا" و"الجيزة"، ووجهوهم إلى خارج المحطة، فيما تركوا ماكينات التذاكر مفتوحة دون رقيب؛ ما أثار استياء وغضب المواطنين الذين زاد عددهم عن ألفي شخص.

 

طالع ملفًا كاملاً عن يوم الغضب