تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية في عدة عواصم عربية للمطالبة بإسقاط أنظمة الاستبداد  الجاثمة على صدور الشعوب، ففي ليبيا انطلقت المظاهرات التي دعت إليها قوى معارضة ونشطاء الإنترنت اليوم تحت مسمى "يوم الغضب أو انتفاضة 17 فبراير" من مدينة البيضاء شرقًا وحتى مدينة الزنتان غربًا، فيما اندلعت اشتباكات شديدة بين المتظاهرين وقوات الأمن؛ ما أدَّى إلى وقوع 3  شهداء و4 جرحى في "البيضاء"، "وبنغازي".

 

وقامت القوى الوطنية بتنظيم مسيرة حاشدة شارك فيها نحو عشرة آلاف متظاهر، مرددين الهتافات التي تطالب بإسقاط النظام الليبي فيما منعت قوات الأمن تشييع جنازتين لشهيدين ارتقيا أمس عقب إطلاق الرصاص الحي عليهم.

 

وفي اليمن أصيب عشرات المتظاهرين المعارضين للنظام اليمني بجروحٍ مختلفة عقب تعدي المتظاهرين المؤيدين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح عليهم أثناء تنظيم مسيرات احتجاجية بالعاصمة صنعاء للمطالبة برحيل النظام.

 

وبدأت الاشتباكات اليوم أمام مبنى جامعة صنعاء في العاصمة عندما اشتبك نحو ألفي محتج مع موالين للحزب الحاكم عقب اعتراضهم سير مظاهرة للمعارضين لحظة انطلاقها من الجامعة قبل تدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك، مرددين هتافًا واحدًا "الشعب يريد إسقاط الرئيس".
وقال مصدر مسئول في وزارة الداخلية: إن قوات الأمن حرضت البلطجية المزودين بالهروات والخناجر للاشتباك مع المعارضين عقب فشل الأجهزة الأمنية فض مظاهرات المعارضة بإطلاق الرصاص عليهم وانسحابها من الشوارع مباشرةً.

 

وفي البحرين أعلن الجيش ظهر اليوم نشر قواته في المنامة العاصمة للمحافظة على الأمن والنظام، محذرًا من خطورة أي تجمعات جماهيرية، وأنه سيتخذ ما وصفه بإجراءاتٍ صارمة من أجل حفظ الأمن والنظام، فيما أعلنت كتلة الوفاق الإسلامية المعارضة انسحابها من البرلمان.

 

كان ذلك عقب انتشار عشرات الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة وسط العاصمة صباح اليوم، بعد سقوط 3 قتلى وإصابة آخرين بجروح عندما اقتحمت قوات الأمن البحرينية ميدان اللؤلؤة وسط المنامة لتفريق المعتصمين هناك أول أمس.

 

وفي العراق ارتقى شهيد بكردستان وأُصيب 33 آخرون بجروحٍ عقب قيام ملثمون من ميليشيا الحزب الديمقراطي الكردستاني بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في مدينة السليمانية؛ للمطالبة بالتغيير وتحسين أوضاعهم المعيشية، كما شنَّت قوات الأمن حملةَ اعتقالات في صفوف المتظاهرين.

 

وواصلت ميليشيا الحزب إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في منطقة القدم مع غياب تام لقوات الأمن والشرطة باستثناء عددٍ من قوات مكافحة الشغب التي تحيط بمقر الحزب في حين بدأت الشرطة لاحقًا بالوصول إلى المكان دون تدخل منها.