كتب- أحمد رمضان

أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن الإسلام دين يربط أتباعه بمذاهبهم المختلفة من سنة وشيعة برباط قوي.

 

وأضاف- في رسالته الأسبوعية الخميس 25/1/2007م، والتي جاءت تحت عنوان (السنة والشيعة بين أخوَّة الإسلام ومخططات الأعداء)-: "إن الإسلام يعتبر السنة والشيعة أصحاب عقيدة واحدة، ويتوجهون لقبلة واحدة، ويؤدون شعائر واحدة، ويتخلَّقون بأخلاق واحدة، وتجمعهم مشاعر مشتركة، ولذلك حضَّهم على الاعتصام بحبل الله وحذَّرهم من التفرق والتنازع.

 

وقال المرشد العام: إن السنة والشيعة عاشوا معًا في جوٍّ من التعايش والأخوَّة في الإسلام، بل وتعايشا داخل البيت الواحد عن طريق الزواج بين السني والشيعيَّة والعكس، ونشأ الأبناء في جوِّ المودة والتراحم بين الزوجين.

 

وأكد أن مخططات المحتل الأجنبي هي المسئولة عن الفرقة بين السنة والشيعة في بلاد المسلمين، وهو الذي يبحث عن أسباب الفرقة، وتوهين عُرَى الوحدة، والطَرْق على نقاط الخلاف، وبعث مشاعر الكراهية بين الإخوة في الدين وفي الوطن، رافعًا شعاره الشيطاني (فرّق تَسُد).

 

ووجَّه المرشد العام نداءً إلى الأمة والعلماء منها، قائلاً: "أيها المسلمون وأيها العلماء وأيها المراجع.. لقد سبق أن ناشدتُ علماء السنة ممثَّلين في فضيلة الشيخ حارث الضاري وناشدت مراجع الشيعة ممثَّلين في سماحة الإمام علي السيستاني، واليوم أنادي الجميع.. الأئمة في إيران والعراق، فهم الذين يملكون إلجامَ التعصُّب الطائفي الشيعي، وانتزاعَ الحقد والكراهية من نفوس العوام، وإحياءَ مشاعر الأُخوَّة الإسلامية بين المسلمين سنَّةً وشيعةً، وأنادي علماء السنة أن يُعيدوا إدانة عدوان التكفيريِّين على الشيعة، ويحذِّروا عمومَ أهل السنة من الانخراط في هذا الطريق، فدَمُ المسلمين حرامٌ، والمسلم مَن سلِمَ المسلمون من لسانه ويده، وذلك إنقاذًا للإسلام الذي شوِّهت صورتُه، وللمسلمين من المجازر والمذابح الوحشية، وللعراق من التقسيم ومن الاحتلال، ولإيران من العدوان، وللبلاد الإسلامية من سياسة المَحاور والأحلاف تحت رايات الصهاينة والأمريكان، وللبلدان من التخريب، وللأموال من النهب والضياع، ولفلسطين من النسيان".

 

وأنهى فضيلته رسالته بتذكير السياسيين والمفكِّرين والكتَّاب بمسئوليتهم أمام الله عن كل هذه الأمور، فليتق اللهَ كلٌّ منهم، وليبذل كلُّ قادرٍ غايةَ وُسْعه؛ لوأد الفتنة ورأب الصدع، وإعادة اللُّحمة بين إخوة الإسلام والوطن.

طالع نص الرسالة