أبرزت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية الأحداث الدامية التي تشهدها ليبيا حاليًّا بعد قيام الدكتاتور معمر القذافي بنشر المرتزقة الأفارقة والقوات الخاصة الموالية، وإطلاق أيديهم في القتل، فضلاً عن استخدام الطائرات الحربية والمروحية والأسلحة الثقيلة لقمع الاحتجاجات السلمية التي تطالب برحيله؛ ما دفع العديد من الدبلوماسيين الليبيين للانشقاق عن النظام الحالي، وإعلان انضمامهم لمطالب المحتجيين.

 

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان أن قواتٍ أمنيةً ومرتزقةً تابعةً للقذافي- مدعومين بمروحيات عسكرية وطائرات حربية- حاصروا أجزاء من العاصمة الليبية طرابلس؛ لقمع الاحتجاجات المطالبة برحيل القذافي.

 

وأضاف شهود عيان للصحيفة أنهم شاهدوا في وقت متأخر من مساء أمس القوات الخاصة التابعة للقذافي والمرتزقة الأجانب؛ يجوبون شوارع العاصمة طرابلس بالحافلات، ويطلقون الرصاص الحي بحرية تامَّة، في الوقت الذي تقوم فيه قاذفات بإسقاط قنابل صغيرة على أحياء طرابلس، بالتزامن مع إطلاق المروحيات العسكرية نيران أسلحتها على المتظاهرين.

 

وأكد شهود عيان أن المشهد أمس كان دمويًّا، بعد قيام المرتزقة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بالعاصمة؛ ما دفعهم إلى الفرار في كل الاتجاهات؛ ليقوم أنصار القذافي بعد ذلك باحتلال الميدان الأخضر وسط العاصمة.

 

ونقلت الصحيفة عن بن ويدمان مراسل (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن نحو مليونَي مصري يعملون في ليبيا يتجمَّعون حاليًّا عند الحدود الليبية- المصرية للخروج من البلاد، في الوقت الذي نجح فيه ما لا يقل عن 15 ألف مصري في دخول الحدود المصرية.

 

وذكرت الصحيفة- نقلاً عن شهود عيان- أن الزعيم الليبي أقدم منذ 10 أيام على جلب المرتزقة من دول إفريقية خلال الأيام العشرة الماضية، واستمر هبوط الطائرات المحمَّلة بهذه الميليشيا على قاعدة عسكرية قرب طرابلس.