ألغت وكالة "إنديفور" الأمريكية للمواهب تعاقدها مع السعودية؛ على خلفية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وأعادت أموالاً مقدّرة بـ400 مليون دولار هي قيمة العقد الذي كان موقعا بينهما، وقطعت علاقتها مع قادة الرياض.
 
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير بعنوان: "إنديفور تعيد أموالاً إلى السعودية احتجاجا على قتل خاشقجي"، أنه بعد توقيع العقد أقامت الوكالة حفلاً لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، العام الماضي. 
 
وأوضحت أن هدف التعاقد كان دعم نمو الوكالة الأمريكية اقتصاديا مقابل إشرافها على تنظيم حفلات وأحداث رياضية وعروض أزياء في السعودية.
 
وبحسب الصحيفة، فإن ولي العهد السعودي يسعى لتحويل صندوق الاستثمارات السعودي إلى عملاق استثماري عالمي يمكن أن تقلّص أرباحه من اعتماد المملكة على النفط.
 
وأضافت أنه خلال جولة بن سلمان الأخيرة في واشنطن التقى عددا من السياسيين وقادة الأعمال والمشاهير، ووقع صفقات مع عدد من الشركات العاملة في مجال المسرح والسينما للعمل في السعودية وتعزيز قطاع الترفيه الوليد في المملكة.
 
وتتواصل تداعيات قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي على السعودية، والتي أدت إلى انتقادات كثيرة طالت سهامها بن سلمان، ووصلت إلى حد المطالبة بعزله، وأخرى تمثلت في مقاطعات اقتصادية.
 
وإثر اختفاء خاشقجي، منذ دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، بالثاني من أكتوبر الماضي، وتأكد مقتله هناك، وتورُّط فريق سعودي مرتبط بولي العهد السعودي في ذلك، باتت سمعة المملكة على المحك.
 
وإلى جانب العديد من الشخصيات، أعلنت مؤسسات سياسية واقتصادية وشركات عالمية وعربية مقاطعة السعودية؛ احتجاجا على جريمة قتل خاشقجي.