ردا على تبرير رئيس الوزراء الجزائري الجديد نور الدين بدوي, دشن نشطاء جزائريون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "#ترحلوا_يعني_ترحلوا" للحشد ودعوة الجماهير للمشاركة غدا الجمعة في المظاهرات والاحتجاجات الشعبية رفضا لقرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وشهدت الجزائر أمس مظاهرات شارك فيها مدرسون وطلاب ضد ما يعتبرونه تمديدا بحكم الأمر الواقع للولاية الرابعة لبوتفليقة، بعد إعلان الرئاسة الجزائرية إرجاء الانتخابات إلى أجل لم يحدد، وتشكيل "ندوة وطنية" تعمل على وضع دستور وتنفيذ إصلاحات.
 
وحمل المتظاهرون لافتات بالفرنسية والإنجليزية كتب عليها: "من أجل مستقبل أفضل لأولادنا"، و"تغيرت الأيام، نحن السلطة، أنتم اليأس، ارحلوا".
 
وفي محاولة واضحة لاستيعاب حركة المظاهرات المتواصلة في الشارع، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، الأربعاء، أن الرئيس لم يؤجل الانتخابات الرئاسية، من أجل البقاء في الحكم، بل لأن الاقتراع بات مصدر "انقسام" بين الجزائريين.
 
وقال العمامرة، الذي عُين الاثنين، في مقابلة مطولة مع الإذاعة الجزائرية، إن "الأولوية المطلقة" بالنسبة للرئيس "تتمثل في جمع الجزائريين وتمكينهم من المضي معا في اتجاه مستقبل أفضل (..) لا بالبقاء في الحكم لبضعة أسابيع أو بضعة أشهر إضافية".
 
وكان بوتفليقة عاد الأحد من جنيف حيث خضع، بحسب الحكومة، لـ"فحوص طبية" استغرقت أسبوعين. ويعاني بوتفليقة من تداعيات جلطة دماغية أصيب بها في العام 2013 أقعدته على كرسي متحرك ومنعته من الكلام.