اعتداءات وانتهاكات يومية متكررة يتعرض لها فتيات جامعة الأزهر ما بين ضرب وسحل واعتقال وتحرش و"قلة ادب" وخسة وندالة ودياثة وإنعدام للمروءة من قبل قوات امن الإنقلاب في ظل صمت ديايث وأشباه الرجال من "عوالم" جامعة الأزهر وعلى رأسهم المدعو أحمد الطيب "شيخ العسكر".


هل يتخيل الانقلابي احمد الطيب يوما أن العرض الذي ينتهك عرض ابنته؟، أو أن الفتاة التى تسحل في الشوارع  مسلمة مسئول عنها بإعتباره على راس المؤسسة الاسلامية الاولى في مصر  ؟، أو ان أن تلك الطالبة التى تبيت في أقسام شرطة وسجون الانقلاب وتتعرض للأذى النفسي والبدني من قبل "حيوانات" بشرية سيحاسب عنها أمام الله؟!


أسئلة استنكارية تترد على أذهان المتابعين لانتهاكات العسكر وإجرامهم ضد طالبات جامعة الأزهر ، الذين سحلوا وضربوا واعتقلوا وداهمت قوات الإنقلاب غرف نومهم بالدينة الجامعية للأزهر على مرأى ومسمع من العالم كله في ظل صمت "شيخ الديايثة".


تاريخ أسود

هذا الموقف ليس بغريب إذا ما قلبنا  صفحات التاريخ الأسود لـ"شيخ" كان عضوا بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل أن يغضب الانتهاكات الأمن ضد طالبات جامعة الازهر وطلابها؟ هل ينتظر من رجل أدان تفجيرات الكنائس الوهمية ولم يدن حرق المساجد وحرق جثث المسلمين فيها أن يغضب لانتهاك حرمات الله.


وللجنرال أحمدالطيب فتاوي كثيرة مثيرة للجدل منها علي سبيل فتوى بإباحة بيع المسلم في بلد غير المسلمين للخمور لغير المسلمين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من العلماء المسلمين.


ومن أشهر فتاويه إجازته للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة، وأجاز تحنيط الموتى وأباح الرشوة مؤكداً أنها حلال في حال إذا كان ضروريا، وأكد أن التصويت علي تعديلات المخلوع مبارك  الدستورية فرض عين!!.


-فيديوهات لفضائح الجنرال أحمد الطيب:

http://www.arabnet5.com/news.asp?c=2&id=77350
http://www.youtube.com/watch?v=krg_QyUjh9w
http://www.youtube.com/watch?v=JgrI71Fk3Kk
http://www.youtube.com/watch?v=GJBjPG443dw


المجرم الطيب


يضاف إلى سجل جرائم أحمد الطيب ما تلاقيه فتيات جامعة الأزهر من ضرب وسحل واعتقال وإهانه وهتك للأعراض في ظل صمته ، على هذه الانتهاكات .


من جانبها حملت جبهة علماء ضد الانقلاب أحمد الطيب ورئيس الجامعة مسئولية الجرحى والقتلى من طلاب الجامعة نتيجة انتهاكات الانقلاب مستنكرة التعامل الأمني الوحشي مع طلاب مصر الذي أوقع شهداء و جرحي في جامعة الأزهر بالقاهرة وجامعة المنصورة وجامعة طنطا.


وحسب بيان أصدرته جبهة علماء الأزهر ردا علي اقتحام المدن الجامعية للطلاب و محاكمات الفتيات طالبت الجبهة شيخ الأزهر ورئيس الجامعة بالقيام بدورهم نحو أبنائهم الطلاب أو الإسراع بتقديم الاستقالة في حالة عدم استطاعتهم الدفاع عن الطلاب متسائلين عن عن دور المسئولين من رؤساء جامعات وعمداء كليات، ومدراء مدن جامعية، هل أسلموا قيادتهم لسلطات الانقلاب وأصبحت الجامعات ومدنها الجامعية تدار من سلطات الانقلاب مباشرة؟!.


وعلق الداعية الإسلامي، الدكتوروجدي غنيم، على بيان الأزهر الشريف الصادر 20/12/2012، والذي شدد على أن عملية الاستفتاء لا علاقة لها بأحكام الشريعة ولا بالحلال والحرام، قائلا: '' فوجئت بالكلام الخايب اللي طالع من الأزهر، وليس غريب لأن شيخ الأزهر اللي موجود أكبر الفلول''.


وأضاف غنيم: '' أحمد الطيب شيخ الأزهر‏، كان مؤيد لحسني المخلوع، ولا يمكن ربنا يوفقه، ولو عنده دم مايقعدتش لحظة بعد كدا، واللي يقول كدا علماني، بيفصل الدين عن الدولة''.


وتساءل: ''الأزهر ناشد الأئمة والدعاة مراعاة حرمة المنابر والمساجد، وأن يجنبوها المعارك السياسية ويبتعدوا بها عن الصخب السياسي.. فكيف يقول ذلك على الرغم أن دور المنابر توعية الناس؟''.


وقال غنيم: ''شيخ الأزهر قال سنة 2010 إن المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، فريضة شرعية، وواجب مقدس، ومن يؤخرها فهو آثم، فكيف تكون عملية الاستفتاء على دستور مصر لا علاقة لها بأحكام الشريعة؟''.


ولفت إلى أن شيخ الأزهر رحب بعودة الطلاب الشيعة الإيرانيين للدراسة بجامعة الأزهر، سنة 2010، وقال إن الأزهر لا يفرق بين سني وشيعي، وقال إن الشيعة مذهب.

جنرال الأزهر


ويقول الدكتور جمال عبد الستار الاستاذ بكلية الدعوة بجامعة الازهر الشريف  أن شيخ العسكر أحمد الطيب رجل لا علاقة له بالدعوة أو العلم الشرعى؛ فقد حصل على الدكتوراه من جامعة السوربون التى لا أثر لها من الناحية العلمية أو الدعوية مضيفا أنه رجل شارك فى قيادة الفساد والتخطيط له وإدارته مع نجل المخلوع وأحمد عز وفتحى سرور وزكريا عزمى وغيرهم وكان عضوا فى لجنة السياسات التى تآمرت على مصر.


ويضيف أن جنرال الأزهر شارك مع منظومة فساد النظام السابق فى الانقلاب على خيارات الشعب وحريته وهويته، ثم استحل دماء وأعرض المسلمين الراكعين الساجدين، وحث الناس على تفويض فرعون اللعين بالقتل والحرق والتدمير، ثم نراه يشارك فى تقنين الانسلاخ من الهوية الإسلامية، بدستور لقيط مع مجموعة من السكارى والمخمورين.


ويتسائل د.جمال عبدالستار مستنكرا هل ينتظر من "شيخ العسكر أحمد الطيب" أن يحمى طلاب الجامعة؟ وكيف يحميهم وهو الذى كان يسلمهم لأمن الدولة بيده أيام وضعه المخلوع مبارك رئيسا للجامعة؟!، مؤكدا أن شيخ العسكر الذى عينه مبارك وأمن الدولة لا يمثل الأزهر بحال من الأحوال.


أسوأ من الاحتلال


ويرفض المستشار محمد عوض، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، الانتهاكات التي مارستها قوات أمن الانقلاب ضد طالبات الأزهر، مشيرًا إلى أنها نوع من الهمجية والفجور.


ويضيف : "إن ما تقوم به سلطة الانقلاب الغاشم  ضد طالبات وطلاب الجامعات عامة وجامعة الأزهر خاصة، يفوق بأضعاف مضاعفة ما قام به الاحتلال الفرنسي حين دخل جامع الأزهر بالخيول".
ويتابع : "إذ أن الفرنسيين كانوا محتلين أجانب ظاهرين في عداوتهم، لكن الانقلابيين أحرقوا الثوار السلميين، أحياء وأمواتًا، وأحرقوا المساجد والمصاحف وهتكوا أعراض النساء والرجال داخل السجون واعتقلوا الشيوخ والنساء والبنات والرجال والشباب والأطفال".


خروج عن المله


ويقول الدكتور يحيى إبراهيم الاستاذ بجامعة الأزهر وأمين جبهة علماء الأزهر أن الاعتداء على الطالبات وخدش حيائهن والتحرش بهن أمور تمثل في أعراف الانسانية المستقيمة خسة وندالة في الخصومة والمعاملة لأن البنت في كل عرف - إلا أعراف الشياطين -هى عنوان العرض.


 ويضيف لـ (إخوان أون لاين) أن الجاهلية كانت تتمدح بأنها تغض الطرف ان بدت الجارة وإن لو كانت إبنة العدو، مستشهدا ببيت شعر عنترة بن شداد العبسي ( أغض طرفي ما بدت لي جارتي*** حتـى يـواري جارتـي مأواهـا).


ويتابع : " رأينا ما لمن نره في أحد من العالمين ، من مطاردة للطالبات اعتداءات خاشده من قبل قوات أمن الانقلاب بالقول على مرأى ومسمع للجميع ، وآخرها فيديو متدوال أزاعته الفضائيات ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي لضابط وهو يوجه عسكرى للإعتداء على الطالبات قائلا " إذا مسكت بنت افشخها" معتذرا عن اللفظ ولكنه في معرض الشهادة .


وأشار إلى شهادات الطلبة حول تجريد طالبة من ملابسها ، قائلا :ط هذه بنت لكل أستاذ وكل عميد ، وبنت وحفيده لشيخ الأزهر"


ويضيف " مضت أيام اسبوع وأكثر واعتدى على كرامة شيخ الأزهر في شخص المعيد كريم ، سب الدين للأزهر وشيخ الأزهر، وقال أحد الضباط : " أنا جاى أسب لكم الدين عاجبكم ولا مش عاجبكم" .


ويستنكر الصمت  الرهيب من شيخ الأزهر ورئيس الجامعة والمسئولين على هذه الانتهاكات قائلا : " لم نسمع اعتراضا من أحد أو إدانة لذلك"، مشيرا إلى أن هذا   معلم انحطاط مقسما بالله أنهلن يمحى على مر الزمان"


ويؤكد أن هذه هي المرة الأولى التى يعتدى فيها على شرف الأزهر من قبل مسلمين ومصريين ، مشيرا إلى أن نابليون  بونابرت الذى اعتدى على الأزهر كان صليبيا محتلا ، ولم يكن مسلما مصريا.


وأشار إلى شهادة حسن يونس عبيدو الذى قال أن العسكرى دل ضابط إلى أحد الأستاذة وهو ينظر للانتهاكات من شباك كلية الدعوة فما كان منه إلا أن صوب بندقيته نحوه وأطلق عليه الرصاص ولولا أنه انبطح إلى الأرض لكان قتل ، منتقدا إستباحة الأمن لبنات وأساتذة بل وعمداء كليات اجامعة الأزهر.


ويشدد على أن الأزهر مستهدف بالاعتداء علي طلابه وطالباته وأساتذته ومناهجه  وعمداء الكليات ، مشيرا إلى الاعتداءات اللفظية التى تمت ضد عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر حينما قال له أحد الضباط على مرأى ومسمع من الطلاب " هتبطل رخرخة إمتى ".


ويضيف : " الله جل جلاله قال ( إنا نحن نحى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم ) وهذا الأثر سيحاسب عليه شيخ الأزهر وكل من رضي بما يحدث من انتهاكات .


وحول الموقف المخزى لشيخ الأزهر يقول : " مثل هذا الحال ، لا أظن أنه يرضي  أى أحد ولا حتى شيخ الأزهر – إلا أن يكون مغلوبا على أمره – مشيرا إلى أن الصمت  على ذلك يخرج عن المله .