إعداد: إيمان إسماعيل

أبناؤنا هبة من الله عز وجل وأمانة استرعانا إياها، فالله تعالى سائل كل راعٍ عما استرعاه.. أحفظ أم ضيَّع!!

 

فالأم صانعة أجيال، فهي المؤثر الأول، فيجب إعدادها لتكون أمًّا وزوجةً، تتحمل مسئولية مهام البيت، وهي كلمة كبيرة يندرج تحتها العديد من العناصر، فالبيت مجتمع صغير لا بد أن يتوفر فيه النظام والنظافة والمهارات المختلفة والتي تقتضي إعداد الفتاة في سن مبكرة.

 

أولاً: النظافة

البنت في المنزل كالريحانة، فلا بد أن يكون لها أثر طيب، وأهم الصفات الحميدة التي نودُّ أن تنشأ عليها الفتاة منذ الصغر هي النظافة، وهي ليست بالشيء الهيِّن، ولكن يجب أن تربَّى عليه منذ الصغر وتنقسم إلى:

1- النظافة الشخصية:

أ- تعويد الاستحمام بصفة دائمة.

ب- غسل اليد والوجه ثلاث مرات على الأقل.

ج- غسل الأسنان.

د- تقليم الأظافر والثناء عليها كلما بادرت بطلب ذلك.

 

ملحوظة:

كوني حريصةً على أن تكون هناك ملابس خاصة بالنوم وملابس خاصة بالجلوس، وحاولي قدر المستطاع المحافظة على نظافتها.

أثناء تناول الطعام تستعمل فوطة أو مريلة والمحافظة عليها كأسلوب للطعام.

غسل اليدين قبل الأكل وبعده.

 

 

2- نظافة المنزل:

فيجب أن تربى البنت على أن تقع عيناها على حجرة نظيفة، بها سلة لتضع فيها مهملاتها حتى لا تعتاد رمي المهملات في أي مكان، وتحرص على وضع كل شيء في مكانه الصحيح، وعند المساء تنظف الحجرة قدر المستطاع بمساعدة الأم كما أوصى نبينا- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "نظفوا أفنيتكم وخالفوا اليهود والنصارى".

 

وعلى الأم أن تُراعي أن هذا ديننا الحنيف فتعلمها مهارة النظافة وتخصص مكافأةً لأكثر الأبناء نظافةً حرصًا على هذا الأدب وتذكرهم (النظافة من الإيمان).

 

تعليم الطهارة ومبادئها من استنجاء وشروطه وكيفيته إذا كانت خارج أو داخل البيت؛ وذلك للتعود.

 

يعطى الأمر تدريجيًّا من غرفتها إلى خارجها مع الحرص على عدم طلب أشياء قابلة للكسر، ويجب التأكيد على أن الملائكة تدخل البيت النظيف وتفر من البيت القذر.

 

وأنها في طاعة الله ما دامت في طاعةِ والدتها، وأثناء الدراسة نخفف عنها بعض الأعمال ونراعي نظافة الحقيبة والأدوات وتحفيزها الدائم بالكلمات الطيبة، وبعد الطعام تحمل طبقها إلى الحوض ثم تدريجيًّا تغسله بمساعدة الأم في البداية ثم تتركها تقوم بالعمل بمفردها.

 

محاذير

رمي أوراق الحلوى في الأرض بل رميها داخل السلة وقبل النوم تفرغ في السلة الرئيسية.
الأكل دون ضابط مع المرور بالشقة، يجب المكوث أثناء الطعام.

 

كلما ازداد الحرص على النظافة ازداد الحرص على المحافظة عليها والنتيجة انتماء إلى المكان.

 

ثانيًا: النظام

وهو موضوع مكمل للنظافة فلا نظافة بدون نظام.. تعويد البنت على تنظيم دواليب الملابس بمساعدة الأم وأرفف الكتب ووضع الملابس في أماكنها المخصصة وغسل مستلزماتها الخاصة بعد أن تتعلم من أمها طريقة الغسل بالتدريج.

 

و