طالب النواب الدكتور فريد إسماعيل والشيخ ماهر عقل ومؤمن زعرور أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية، بسرعة الإفراج عن المعتقلين والتعامل مع أصحاب الرؤى المختلفة في الإصلاح على أساسٍ سياسي وليس أمنيًّا، مؤكدين أن التعامل الأمني مع المعارضين لا يحل المشكلة، وإنما يزيد من حالة الاحتقان الشديد التي يعاني منها المجتمع المصري في ظل ارتفاع الأسعار وقلة الدخول وسيرة الفساد ورائحته النتنة التي تزكم الأنوف!!.

 

وندَّد النواب في بيانٍ أصدروه صباح اليوم بالاعتقالات التي طالت 44 من قيادات الإخوان بالمحافظات من بينهم 14 من محافظة الشرقية، مستنكرين حملةَ المداهمات التي شنَّتها أجهزة الأمن على بيوت مجموعة من خيرة شباب مصر بالشرقية من أطباء ومهندسين وعلماء ومدرسين وشخصيات مشهود لها بالكفاءة في أعمالها وتقديم الخير والنفع العام لمجتمعها.

 

وأبدى النواب تعجَّبهم من تكرار سيناريو الاعتقال؛ حيث يتم إلقاء القبض عليهم ثم يتم الزَّجّ بهم في غياهب السجون، رغم قرارات النيابة والمحاكم بالإفراج عنهم؛ لعدم جدية الاتهامات الموجَّهة لهم، ثم يخرجون، ثم تعاود الأجهزة الأمنية الكَرَّة مرةً أخرى!!.

 

وتساءل البيان: إلى متى سيظل الشرفاء مطاردين في هذا البلد؟! وإلى متى سيظل أبناء مصر يعانون من ويلات هذا النظام المستبد؟! وما دوافع هذه الحملة الجديدة التي طالت الليلةَ الماضيةَ وحدها العشرات في مختلف المحافظات المصرية؟!.

 

وأضاف: هل الدافع قرب الانتخابات المحلية ومحاولة الأمن الضغط على جماعة الإخوان المسلمين لكي لا يخوض أبناؤها هذه الانتخابات؟ أم أن السبب هو قرب صدور أحكام المحكمة العسكرية ضد 40 من قيادات الجماعة رغم وضوح كيدية الاتهامات وعدم محاكمتهم أمام القاضي الطبيعي والتزوير الفاضح في كلِّ شيء؛ بدءًا من محاضر الضبط والتفتيش وانتهاءً بسرقة الأحراز؟! أم ما هو الهدف الحقيقي؟!.