أكد الدكتور السيد عبد الحميد أحد قيادات الإخوان المسلمين بالشرقية أن الإخوان يمدون أيديهم إلى جميع أبناء الوطن الشرفاء من جميع التيارات والاتجاهات؛ من أجل التعاون لما فيه رفعة مصرنا الغالية.

 

وقال في مؤتمر "ماذا بعد الثورة" بقصر ثقافة أبو كبير مساء أمس: إن التاريخ لم يعرف مثل الثورة المصرية على مر العصور، وإنه استطاع أن يحصي 15 آية داخل أحداث هذه الثورة، وكيف أن الله جل في علاه حمى هذه الثورة المباركة، وعلينا أن نعمل ونُجد ونتعاون من أجل شكر الله بشكل عملي، ومن أجل رفعة مصرنا الغالية.

 

وأضاف أن الإسلام منهج حياة وحدوده مفخرة لكل مسلم؛ حيث إنها تحقق العدالة بين جميع طوائف هذا الشعب العظيم، وتضمن له الحرية والمساواة، وشدد على أهمية فهم الإسلام وتوضيحه لغيرنا حيث حقيقته السمحاء.

 

وأشار م. محمد فياض- أحد قيادات الإخوان المسلمين ومرشح الإخوان في انتخابات 2010م عن دائرة ديرب نجم- إلى فضل الله على شعب مصر بنجاح هذه الثورة البيضاء، التي قُتل فيها 860 شهيدًا، موضحًا أن من نعم الله علينا أن هذه الثورة المباركة ليس لها زعيم نهتف بحياته، ولا قائد يمنُّ علينا أنه دبر وخطط؛ بل هي ثورة شعبية خالصة لا يلعب ولا يعبث بها أحد، فلقد فاجأ الشعب المصري العظيم العالم أجمع بثورته؛ بالرغم من توفر مراكز جمع المعلومات وتحليلها من قِبل الغرب والتي لم تتصور ولم تذهب إلى ما حدث بحال من الأحوال.

 

وحذر فياض من دور الإعلام في تزوير إرادة الأمة في العهد البائد، وقال: ظللنا 60 عامًا لا نسمع غير رأي واحد وحزب واحد، ظلوا 30 عامًا يزورون إرادتنا، وقال إن الإعلام لم يتغير فما زال يمارس نفس الدور في تخويف الناس من الإسلام.

 

وأشار إلى الدور الخبيث الذي يمارسه الإعلام في إرباك الناس وتخويفهم من الإسلام، وتشوية الفكرة الإاسلامية وأصحاب الفكر الإسلامي؛ على الرغم من سماحة الإسلام، موضحًا مفهوم الدولة في الإسلام مبينًا عناصر الدولة.

 

وقال إن التمايز بين الدول يكون في شكل الحكم، وأشار إلى الفرق بين الدولة الدينية التي لا يعرفها الإسلام والدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام هو أول من طور مفهوم الدولة المدنية منذ عهد الخليفة الأول أبو بكر الصديق.

 

وأضاف د. إبراهيم النجار أحد قيادات الإخوان بأبو كبير أن مصر الآن تعيش مرحلة انتقالية نحتاج فيها إلى تعاون الجميع، من رجال هذا الوطن الشرفاء؛ من أجل استنهاض همم هذا الشعب العظيم للوصول لواقع أفضل للبلاد والعباد.

 

وقال: نحن نحتاج إلى وحدة كل التيارات، والوحدة التي نقصدها لا تشترط أن تكون أصحاب رأي واحد، ولكن يكفينا أن يجمعنا هدف واحد وهو العمل من أجل مصرنا الغالية فحب مصر يجمعنا ويوحدنا.