القراءة للجميع.. والشتيمة للإخوان!!!

برشامة اليوم:

استغربت كثيرًا عندما لم أجد في الجرائد سوى ثلاثين مقالاً فقط للسباب في الإخوان؛ باعتبارهم التطور الطبيعي للحزب الوطني، فالقراءة للجميع.. والشتيمة للإخوان، والغريب أن وصلات السباب المختلفة لا تتغير، فقط يتغير الضيف أو يتغير المذيع، والمثير أن تجد بعض الاتهامات الموجهة نحو الإخوان موجودة في بعض الأحزاب الأخرى، فمثلاً امتلأت الجرائد و(الفيس بوك) والفضائيات باتهامات للإخوان بالسيطرة على الانتخابات القادمة، رغم إعلانهم عدم الترشح إلا على 50% من المقاعد، وفي نفس الوقت نرى الأحزاب الأخرى أعلنتها صراحةً أنها ستشارك على جميع مقاعد البرلمان، ولم نجد أي فضائية أو جريدة مستقلة، أو حتى يافطة على ظهر توك توك تندد بتوجه هذه الأحزاب نحو الحصول على الأغلبية؛ لأن اللي ليه قناة ما ينضربش على حزبه.

 

حكمة اليوم:

عشان تلهف كرسيين في البرلمان.. استخدم فزاعة الإخوان

 

رمضان أولاً

سرنجة في الوريد:

للأسف الشديد فوجئنا بشماعة قديمة تم تجديدها في عهد ما بعد الثورة عندما أصبح أي شخص يريد أن يظهر على شاشة برامج (التوك شو) التي أصبحت أكثر من عدد المشاهدين؛ نجده يضع رجلاً على رجل؛ ليظهر لنا نوع الشراب الليبرالي اللي هو لابسه، ثم يعدل من نظارته الليبرالية، ثم يردد "لماذا يصر الإخوان على أنهم المحتكرون للحديث باسم الدين؟" فالدين مادة في الثانوية العامة، وكلنا ذاكرنا الدين، وتفوقنا ودخلنا كلية الطب كمان، وبصفتي "طبيب متخصص" في كل حاجة أؤكد قدرتي على الكلام في الدين؛ لأني ليبرالي، وطبعًا نجد المذيعة تشرئب ويتقعقع وجهها فرحًا، فترد السؤال للأستاذ الليبرالي يعني رأي الدين في غرة شهر رجب؟ فيرد الليبرالي بمنتهى الليبرالية "هذا تحايل على إرادة الأقلية من الشعب المصري؛ لذا نطالب كليبراليين أن يكون رمضان أولاً عشان مسافرين بعد العيد.

 

مضاد حيوي:

عندما أُعلن عن تصوير مسلسل عن الإمام البنا ظهرت الأقاويل من عينة "وإيه اللي جاب الدين في التمثيل"، وكأن الفن حكر على مجموعة من الفنانين، وليس من حقِّ غيرهم تقديم فن بصورة مختلفة عما كانوا يقدمونه، والجميع يعرف جيدًا ماذا كان يقدم هؤلاء، وأتحدى أي إنسان لديه بعض الأخلاق العامة أن يسمح لابنته أو زوجته بمشاهدة أغلب أفلامهم الموجودة حاليًّا بعد أن أصبحت المناظر الخارجة شيئًا عاديًّا، فهل خوفهم هذا من أن يقدم الإخوان فنًّا نظيفًا لا يستحيي من مشاهدته أحد، فيظهر سوء ما كانوا يقدمونه من إسفاف؟ ونقولها دائمًا وسنظل نقولها: الإسلام شامل لكلِّ مناحي الحياة، وهذا ما سنسعى لتطبيقه مهما كانت الضغوطات والشتائم، واللي مش عاجبه يشرب من بورتو طره.