وافق مجلس الشعب في جلسته مساء اليوم على بيان لجنة الشئون العربية حول سوريا، والذي أدان الجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام السفاح بشار الأسد ضد الثورة السورية التي تؤكد يومًا بعد يوم أن هذا النظام وصل إلى خط اللاعودة، وأنه يقود سوريا نحو كارثة الحرب الأهلية بتماديه في الاعتماد على الجيش في قمع المتظاهرين.

 

وشددت اللجنة في بيانها الذي ألقاه د. محمد السعيد إدريس رئيس اللجنة على أن مصر مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى أن تقوم بواجبها القومي نحو سوريا، وأن تقود عملاً جادًّا لنصرة الثورة السورية، والضغط على النظام لإجباره على الاستجابة لمطالب الشعب السوري، مع الالتزام بتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري ومعارضته الوطنية؛ من أجل الانتصار لهذه الأهداف.

 

وأكد د. إدريس أن اللجنة بدأت من اليوم بلقاء عدد من ممثلي بعض فصائل المعارضة للوصول إلى فتح باب للحوار بين الفصائل الأخرى، على أمل أن يتم توحيد قوى الثورة، باعتبار أن هذا التوحيد هو الطريق الأمثل للحصول على اعتراف دولي بالمعارضة كبديل شرعي للنظام، ويدعم فرص تقديم الدعم العربي والدولي المطلوب.

 

وشددت اللجنة في بيانها على ضرورة القيام بمبادرات نحو الدول الداعمة للنظام السوري وخاصة روسيا والصين وإيران، في محاولة لإقناع هذه الدول بخطورة ما يعنيه تفاقم الأزمة في سوريا من تهديد لمصالح هذه الدول، وما يؤدي إليه دعمها للنظام السوري من تشجيع لهذا النظام للتمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين وتعريض وحدة سوريا للخطر.

 

وجددت رفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في الأزمة السورية للحيلولة دون تكرار أي من السيناريو العراقي أو الليبي، إدراكًا لحقيقة أن أي تدخل أجنبي لن يكون في مصلحة سوريا بقدر ما يكون تحقيقًا لمصالح الدول التي ستقوم بهذا التدخل، ولذلك فإن أي دور محتمل من هذا النوع يجب أن يكون دورًا عربيًّا محضًا.

 

وأوضحت دعم كل جهود الإغاثة للسوريين في الداخل السوري بتقديم مساعدات مادية وعلاجية في المناطق المنكوبة في سوريا، وإقامة مستشفيات ميدانية في تلك المناطق التي تشهد المواجهات الدامية، وتتعرض للقصف اليومي من قوات النظام العسكرية والأمنية.