وصف ممثلون لائتلافات الثورة وأسر شهداء 25 يناير المجيدة إقدام الفريق أحمد شفيق على خوض معركة الرئاسة ومحاولات الدفع باللواء عمر سليمان للرئاسة؛ بأنه جريمة في حق الثورة يجب أن تتصدَّى لها كل القوى الوطنية وجموع الشعب؛ من أجل تأكيد إسقاط النظام وكل أذنابه.

 

 

 المستشار محمد فؤاد جاد الله

وقال المستشار د. محمد فؤاد جاد الله نائب رئيس مجلس الدولة وعضو مجلس أمناء الثورة لـ(إخوان أون لاين): إن ما يحدث من قبل فلول النظام السابق وإقدامهم على الترشُّح لخوض الانتخابات الرئاسية بعد أن لفظ الشعب المصري كل عناصر النظام البائد؛ هو من باب محاولة استعادة هذا النظام الذي سقط رأسه وما زالت ذيوله باقية.

 

وأشار إلى أنه يجب أن نفهم جيدًا أنهم هناك أكثر من سيناريو يمكن تطبيقه في المرحلة الحالية لمحاولة استعادة النظام البائد، ونعلم جيدًا أن الشعب المصري يعيش نصف ثورة ونصف انقلاب عسكري، بحسب رأيه.

 

وأكد أن الثورة نجحت في إسقاط رأس النظام؛ حيث إن مراكز صنع القرار يمتلكها العسكر والمجلس العسكري هو من يدير الدولة، ومما لا شك فيه أن المجلس العسكري هو جزء من نظام المخلوع محمد حسني مبارك.

 

وأوضح أن فكرة خوض سباق الرئاسة تؤكد أن النظام يحاول إعادة إنتاج نفسه ويحاول الاحتيال على الشعب، ويوهم الشعب أن هناك تغييرًا حدث، في حين أنه سيبقى بأفكاره وقيمه وسلوكياته، ويؤكد ذلك الإبقاء على رجال الصف الثاني والمنتفعين والذين يحاولون الضغط  على شخصية، سواء من رموز النظام البائد أو رجال الأعمال المنتفعين والزج بهم في انتخابات الرئاسة للإبقاء على مصالحهم ومنافعهم.

 

وشدد على ضرورة توحد التيارات الإسلامية خلف مرشح واحد يدعمونه؛ حتى لا تفتت أصواتهم ولتفويت الفرصة على أي منافس من أتباع النظام البائد الذي إن تولى سيعيد إنتاج كل النظام.

 

وطالب الشعب المصري الذي هو صاحب القرار بأن يحسن الاختيار وعدم الوقوع في فخّ الخدع السياسية من بعض المرشحين، والذين يسوِّقون أنفسهم أنهم كانوا معارضين لنظام المخلوع، مؤكدًا أن ما يحدث من مرشحي الفلول المحسوبين على نظام المخلوع هو من قبيل "الفرفرة الأخيرة" والتي تعقبها الحياة أو الموت الأبدي.

 

 عادل عفيفي عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة

 

وأضاف عادل عفيفي عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة أن فلول النظام البائد لم يصدقوا أن هناك ثورةً، ولا يزالون يعيشون الوهم بمحاولاتهم العودة إلى الوراء وإعادة إنتاج نظام الفساد والاستبداد، وتناسوا أن الثوار خرجوا لإسقاط النظام ولم يهتفوا لسقوط المخلوع، وتناسوا أيضًا هتاف الثوار: "الشعب يريد إسقاط النظام"، والذي يعني إسقاط كل عناصر النظام ومفسديه.

 

وأكد أن حالة الانقسام التي تعيشها القوى الثورية هي التي شجَّعت أتباع المخلوع على الإقدام على خوض الانتخابات الرئاسية، وأن تلك الحالة هي التي ولَّدت لديهم فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية.

 

وأوضح أن المشهد الذي نراه من كثرة مرشحي الفلول في الانتخابات الرئاسية محاولة انقضاض منظَّم على الثورة، فيما دعا الشعب المصري إلى أن يعي الدرس ويفرز المرشحين فرزًا جيدًا على أساس ولائهم للثورة؛ بما يمتلك هذا الشعب من الوعي الكافي لإزالة كل من يحاول فرز أو إعادة نظام المخلوع بسياساته الفاسدة والظالمة.

 

واستنكرت سناء سعيد والدة الشهيد معاذ السيد أحد شهداء جمعة الغضب إقدام الفلول على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية متجاهلين ما فعلوه بأبناء الشعب المصري وشبابه الأطهار أثناء ثورة الخامس والعشرين من ينار 2011 التي أزاحت رأس الأفعى ويحاول جسده إعادة الروح إليه.

 

وقالت: إن الشعب المصري العظيم الذي رابط في ميدان التحرير وفي ميادين محافظات مصر ليسقط المخلوع محمد حسني مبارك قادرٌ على أن يميت جسد الأفعى الذي يحاول عودته ليحكم قبضته على الشعب وعلى ثرواته ليكمل نهبها.

 

وطالبت الشعب المصري بالتوحُّد وراء مرشح ثوري يدعمه حتى يزيح أتباع مبارك وينهوا عليهم نهائيًّا انتصارًا لدماء شهداء مصر الأبرار.