التاريخ يعيد نفسه؛ فمصر التي شهدت من قبل قصة هلاك المجرم فرعون، ثم عايش أهلها قصة سجن الطاغية مبارك، وهي مصر التي جرت على أرضها قصة يوسف الصديق عليه السلام؛ ها هم أهلها يعايشون قصة خيرت الشاطر.

 

يوسف الصديق عليه السلام تعرَّض للحسد دون ذنب جناه من إخوته أبناء أبيه، فكادوا له حتى همَّوا بقتله وألقوه في البئر؛ ليباع بعد ذلك كعبد بثمن بخس، وافتروا عليه فاتهموه بالسرقة.

 

يوسف الصديق عليه السلام أُكرم مثواه في بيت العزيز؛ فاكتسب العديد من الخبرات، وتعلم الكثير من أمور السياسة والاقتصاد.
يوسف الصديق عليه السلام سجن بضع سنين ظلمًا؛ لأنه إنسان عفيف طاهر حفظ الجميل لمن أحسن مثواه، ورفض الخيانة وفعل الفاحشة، وقاوم محاولات الإفساد التي تعرض لها.

 

يوسف الصديق عليه السلام لم يهرب حتى لا يدخل السجن، بل فضَّل دخول السجن على أن يفعل الفاحشة، ودخله شامخًا مرفوع الرأس بحكم جائر من المجرمين الذين كان يجب أن يدخلوا هم السجن.

 

يوسف الصديق عليه السلام استغل فترة السجن في الدعوة إلى الله وهداية المسجونين.

 

يوسف الصديق عليه السلام رفض الخروج من السجن إلا بعد أن تظهر براءته.

 

يوسف الصديق عليه السلام استخلصه الملك لنفسه وجعله مكينًا أمينًا، وجعله على خزائن الأرض؛ لأنه حفيظ عليم، فأخذ يعمل ليل نهار ويأخذ بيد المصريين ويقودهم نحو النجاة من الخطر المحدق والمجاعة الكارثية التي كانت تنتظرهم.

 

يوسف الصديق عليه السلام عفا عمن ظلمه وأعطى من حرمه.

 

والمهندس خيرت الشاطر تنتظره حملة إعلامية شعواء سيشنها عليه إخوته أبناء وطنه من الحاقدين والحاسدين، وما أكثرهم في هذه الأيام، وسيلصقون به من الصفات أبشعها، ومن كل سبة ونقيصة أقذعها.

 

والمهندس خيرت الشاطر تخرَّج في كلية الهندسة وعُيِّن معيدًا قبل أن يفصل تعسفيًّا، وعمل بالتجارة وإدارة الأعمال وشارك في العديد من مجالس وإدارة الشركات والبنوك.

 

والمهندس خيرت الشاطر صودرت ممتلكاته عدة مرات، وسجن 6 مرات لمدة أكثر من بضع سنوات، وتزوجت معظم بناته وهو في السجن.

 

والمهندس خيرت الشاطر قال- وهو خلف قضبان الاستبداد-: "هنفضل نشتغل وهنفضل نعمل؛ لأننا بنحب هذا البلد، ولازم نبني نهضتها على أساس الإسلام مهما عملوا فينا مش هنبطل ومش هنسافر ومش هنسيب ومهما اتسجنَّا وحتى لو خدوا أرواحنا سنستمر في نفس الخط السلمي لبناء نهضة هذه البلد إن شاء الله" http://www.youtube.com/watch?v=onTqQIia06k
والمهندس خيرت الشاطر استغل فترات السجن في الدراسة الشرعية والاقتصادية العميقة، وإعطاء المسجونين معه من الإخوان المسلمين دورات تدريبية في شتى المجالات.

 

والمهندس خيرت الشاطر رفض الهروب من سجن طرة أثناء أحداث الثورة أسوة ببعض السجناء بعد انهيار جهاز الشرطة وحدوث تمرد بجميع السجون، وبقي حتى أفرجت عنه السلطات معززًا مكرمًا.

 

والمهندس خيرت الشاطر اختاره حزب الأغلبية ليكون مرشحه في منصب رئاسة جمهورية مصر العربية التي تعاني من وضع أمني واقتصادي كارثي، وذلك لما يرونه فيه من إمكانات فكرية وعلمية وإدارية وقيادية تجعله بتوفيق الله تعالى قادرًا على الأخذ بيد المصريين نحو النجاة والرقي والنهضة من جديد.

 

والمهندس خيرت الشاطر لن يكون أمامه من خيار إلا أن يهدئ النفوس ويؤلف القلوب ويجمع الشتات.

 

لمستقبل أولادي ومن أجل إنقاذ مصر وإعادة نهضتها أؤيد ترشيح المهندس خيرت الشاطر رئيسًا للجمهورية.