أكد نائب رئيس حزب الحضارة والنائب بمجلس الشعب وأمين سر لجنة الصناعة والطاقة حاتم عزام، أن الهيئة البرلمانية للحزب تقدمت باستقالة من الحزب، لتفويت الفرصة على ترشح مساعد عمر سليمان (اللواء ممدوح قطب) باسم الحزب، وهم حاتم عزام ومحمد الصاوي "مجلس الشعب"، ود. طارق مصطفى "مجلس الشورى".

 

وقال: إن مساعد عمر سليمان استولى على الحزب بشكلٍ غير قانوني وقدَّم أوراق ترشحه استنادًا إلى أن للحزب نوابًا بالبرلمان، مؤكدًا أنهم تقدموا ببلاغٍ ضده للنائب العام بالتزوير، كما أبلغوا لجنة شئون الأحزاب بذلك.

 

وحول دخول هذا الرجل إلى الحزب، أشار عزام إلى أنه أقنعهم أن علاقته انقطعت بالمخابرات من أكثر من 3 سنوات، وأنه الآن مدير لمؤسسة خيرية تُسمَّى "مصر الخير" وأنه أراد أن يخدم مصر بعد الثورة، ثم طلب الانضمام إلى الحزب لأنه يؤمن بنفس المبادئ بدلاً من أن يكمل إنشاء الحزب الخاص به "النيل تحت التأسيس".

 

وقال: "أذكر أننا قد قلنا لأنفسنا وقتها إننا لا نستطيع أن نتهم أي إنسان عمل بالمخابرات بالسابق بأنه جزء من النظام القديم؛ لأن فيهم الوطنيين المخلصين، وما زلنا نرى ذلك".

 

وتابع: "أعترف أننا قد أخطأنا لأنه اتضح لنا أنه المساعد المقرب من عمر سليمان، وكان كأي رجل مخابرات ذكي يُخفي هذا تمامًا، والحقيقة أنه كانت تبدو عليه علامات الصلاح، لقد خُدعنا واخترقنا جهاز المخابرات أمنيًّا، وأنا امتلك الشجاعة لأعلن هذا، ولكن لم يكن يخطر بعقل بشر أن يستوعب في فبراير الماضي عقب نجاح ثورتنا أن جهاز المخابرات بدأ يخطط بهذه السرعة لإجهاض الثورة من عدة جوانب".

 

وأوضح أنه كان مسئول اتصال عمر سليمان بالميدان وقت الثورة بشهادة شباب ائتلافات وحركات الثورة كـ(مصرنا)؛ حيث كانت مهمة قطب هو ترتيب اللقاءات لعمر سليمان مع مجموعات من شباب الثورة- قبل نجاح الثورة- للضغط عليهم لتفتيت الثورة والقضاء عليها وكان حاضرًا للقاءات.

 

وقال عزام: تقدمنا باستقالتنا من الحزب حتى لا يستخدم حزبنا كمطية لتحقيق أهداف مخابراتية للتلاعب بنتائج انتخابات الرئاسة القادمة لصالح عمر سليمان، وسأكشف عن تفاصيل خطيرة وردت لي كمخطط للتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، وما حدث في حزبنا الوليد ما هو إلا جزء من هذا المخطط لإعادة إنتاج نظام مبارك من جديد".