أكد د. محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تؤيد بكل قوة إصدار قانون يمنع ترشيح الفلول، مشيرًا إلى أن هناك محاولات عديدة جرت لإشغال مجلس الشعب عن ممارسة دوره الرقابي والتشريعي.

 

وأوضح في حديثٍ إلى فضائية (بي بي سي) العربية، عصر اليوم، أن هناك عناصر أفسدت الحياة السياسية في مصر، وأن منعهم من الترشح ليس ضد الحرية الشخصية، مؤكدًا أن مجرد ترشحهم يمثل استفزازًا لمشاعر الشعب المصري وبجاحة شديدة.

 

وتساءل مستنكرًا: هل لو تقدَّم جمال مبارك الآن للترشح للرئاسة سوف نسمح له بالترشح؟! وتابع: أليس هذا استفزاز وإهانة للشعب كله؟! مشيرًا إلى أن كل قطاعات الشعب المصري السياسية أعلنت في انتخابات مجلس الشعب والشورى والنقابات أنها ترفض الفلول، واختارت المرشحين الذين ينتمون إلى التيار الإسلامي، فكيف يمكن أن يقول أحد إن عمر سليمان يمكن أن يفوز.

 

وأكد أن الانتخابات التي جرت منذ قيام الثورة حتى الآن برلمانية وغيرها أكدت أن مزاج الشعب إسلامي، ويؤيد المرشحين الذين ينتمون إلى التيار الإسلامي، وهو ذات الشعب الذي هتف بسقوط عمر سليمان في التحرير عندما عينه المخلوع نائبًا.

 

وشدد على أن الجماعة والحزب متمسكة بترشيح مرسي للرئاسة في حالة خروج الشاطر لأي سبب، موضحًا أن الجماعة عازمة على المضي قدمًا في طريق النهضة، ولا بديل عن ذلك، وأن اقتراح توزيع مناصب على فريق رئاسي والذي ينادي به البعض ليس حلاًّ لأننا لا نوزع "كيكة".

 

وأكد أن التحدي الذي يواجه الشعب المصري الآن هو هل تعود مصر دولة عسكرية أم تصبح دولة مدنية وتنجح ثورتها، مشيرًا إلى أن معظم المرشحين مستقلون ولا يمثلون أحزابًا ورؤية جماعية.

 

وكشف أن الجنزوري هدد في لقاء جمع بعض أعضاء المجلس العسكري بتحريك دعوى بطلان مجلس الشعب قائلاً: "إن الدعوى موجودة في درج رئيس المحكمة الدستورية ويمكن باتصال هاتفي تحريكها"، مؤكدًا أن الجنزوري كان يجب محاكمته على قوله هذا.

 

وشدد على أن الشعب إذا حقق إرادته باختيار خيرت الشاطر أو غيره وفق انتخابات حرة ونزيهة فهي ملزمة لكل الأطراف، وجماعة الإخوان تلتزم بها في كلِّ الأحوال، مؤكدًا أنه ستكون إرادة الشعب وليست إرادة الإخوان.