البرنامج الانتخابي لمبارك الثاني:

- الانتقام من الشعب المصري الذي خلع رئيسه

- قتل المصريين بدم بارد كما فعل مع المعتقلين

- تركيع مصر للصهاينة والأمريكان وإذلال الشعب

- العفو عن المخلوع ورجاله وإعادتهم للحكم ثانية

- قطع الطريق على عودة الأموال المهربة للخارج

 

تحقيق- مي جابر

أخي المواطن.. أختي المواطنة.. أبنائي.. بناتي.. اليوم نقف معًا على أعتاب مرحلة هامة في تاريخ الوطن.. لحظة فارقة لكل مصري تربطه بمستقبله ومستقبل أبنائه.. مستقبل يصنعه المزيد من التأخر.. الإرهاب.. وقمع الحريات.. الديكتاتورية، فأمامنا تحديات تموج بالفرص.. استعادة العهد المباركي الذي دام لأكثر من 3 عقود، ويتلخص ذلك في كلمات محددة وهي:

"الحرية للرئيس المخلوع وأعوانه.. الانتقام من كل من شارك أو أيد ثورة يناير.. مضاعفة أعداد العاطلين عن العمل.. وانهيار الاقتصاد المصري لتصبح مصر في ذيل الأمم كافة".

 

 البرنامج المتوقع أن يلقيه علينا نائب الرئيس المخلوع ومدير مخابراته عمر سليمان المرشح لرئاسة مصر الثورة هو الاستمرار على طريق ونهج أبيه المخلوع حسني مبارك.

 

(إخوان أون لاين) يكشف البرنامج الانتخابي لعمر سليمان مرشح المخلوع لرئاسة الجمهورية في التحقيق التالي:

بدايةً يحدد الدكتور جمال حشمت عضو مجلس الشعب ملامح البرنامج الانتخابي لمرشح النظام السابق للانتخابات الرئاسية عمر سليمان قائلاً: "يحمل نائب الرئيس المخلوع الفكر المخابراتي للشعب المصري؛ حيث سيجعل من مصر سجنًا كبيرًا لأهلها".

 

ويضيف أن سليمان ترشح للرئاسة من أجل الانتقام من الشعب المصري الذي ثار ضد فساد المخلوع، فمهمته الأولى الآن هو حماية رئيسه حسني مبارك من الشعب المصري، كما حماه من قبل من تعرضه للاغتيال في أديس أبابا، مبينًا أن هذه الحماية ستظهر في قرارات العفو والتهريب لمبارك وعائلته للخارج، فضلاً عن إخفاء ما تبقى من مستندات تثبت فساد النظام المخلوع ورموزه، كما أخفى من قبل أدلة إدانتهم في قتل الثوار أثناء الثورة المصرية المباركة.

 

ويضيف أنه يبني برنامجه الانتخابي على فشل ذريع في جميع الملفات التي تولاها خلال توليه رئاسة المخابرات العامة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك؛ حيث سيستمر في فشله في إدارة ملف العلاقات العربية والإفريقية، بينما سيوطد العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني من خلال انتزاع سيادة مصر واستقلاليتها.

 

ويؤكد د. حشمت أنه سيسعى لتطبيق إستراتيجية مبارك في التعامل مع الشعب المصري، وذلك من خلال إشغال الشعب وإغراقه بمشاكله اليومية من البحث عن رغيف العيش والبنزين وأنبوبة البوتاجاز، مضيفًا أن مستقبل مصر والوطن العربي سيصبح على يديه مظلمًا وقاتمًا.

 

رئيس الصهاينة

ويرى الدكتور طارق فهمي الخبير في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن الصحف الأمريكية والصهيونية وضعت ملامح البرنامج الانتخابي لعمر سليمان من خلال ترحيبها بترشيحه، مؤكدًا أن وسائل الإعلام الصهيونية أكدت أن العلاقات المصرية الصهيونية ستشهد طفرة إيجابية في حالة فوز رجل المخابرات.

 

ويوضح أن سليمان سيعمل على الحفاظ على العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني وتنفيذ الاتفاقيات بينهما وعلى رأسها اتفاقية الكويز وكامب ديفيد، مؤكدًا أن الصهاينة والأمريكان يعتبران سليمان هو مهندس العلاقات المصرية الصهيونية والأمريكية، والتي شهدت حالة من الدفء أثناء توليه مسئولية هذه الملفات الإستراتيجية.

 

ويضيف د. فهمي أن هناك العديد من الدول الخليجية، والتي تشعر بالخطر من نجاح الثورة المصرية، رحبت بترشيح عمر سليمان؛ حيث إنه سيستمر بسياسة المخلوع في تأخير مكانة مصر وسط أشقائها العرب، وبالتالي يحصلون هم على زعامة الوطن العربي التي تمتعت بها مصر طوال القرون الماضية.

 

ويشير إلى أن هناك حالة تخوف لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس؛ حيث يعتبرون عمر سليمان مقربًا للسلطة الفلسطينية أكثر، وهو سبب فشل مفاوضات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والتي تولى مسئوليتها على مدار الأعوام الماضية.

 

عدو الحريات

ومن جانبه يؤكد الدكتور مجدي عبد الحميد الخبير الحقوقي رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، أن برنامج عمر سليمان فيما يخص الحريات لن يختلف كثيرًا عما شهدته مصر خلال عهد مبارك المخلوع، مبررًا ذلك بعدائه الأصيل للحريات، وذلك بسبب الخبرة التي اكتسبها من خلال عمله بالمخابرات المصرية، وخاصةً تحت رعاية المخلوع، فكما يقولون "أحمد زي سي أحمد".

 

ويشير إلى أن هناك العديد من الاتهامات الموجه إلى عمر سليمان بأنه قتل العديد من المعتقلين بدم بارد، وأبرزهم سليمان خاطر والمعتقلين الذين كانت تنقلهم أمريكا لمصر ليذوقوا أقسى فنون التعذيب على يد المخابرات المصرية ورئيسها عمر سليمان.

 

تدمير الاقتصاد

وفيما يتعلق ببرنامج نائب الرئيس المخلوع الاقتصادي يوضح الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي ورئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقًا، أن شعار عمر سليمان هو الانهيار التام للاقتصاد المصري؛ حيث ستزيد نسبة البطالة وتنعدم الاستثمارات الأجنبية، وستقتل السياحة المصرية، وزيادة عدد من يعيشون تحت خط الفقر، مضيفًا أن مصر ستغرق في دوامات الضربات الاقتصادية بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني، هذا إلى جانب كثرة الإضرابات والاعتصامات بسبب الغضب الشعبي من عودة استنساخ النظام المخلوع.

 

ويلفت النظر إلى أن سليمان سيأتي ليصدر قرارات العفو عن رموز النظام السابق وعلى رأسهم رجال الأعمال الذين سيسعون إلى تهريب أموالهم المصادرة من قبل القضاء للخارج، وهو ما يمثل ضربة قاتلة للاقتصاد المصري المريض، مؤكدًا أن الأمل قد عاد لرجال الأعمال المحسوبين على المخلوع بمجرد إعلان مرشح الفلول نيته للترشح؛ حيث سيعودون لمزاولة أعمالهم وسط جو الفساد الذي تعودوا عليه طوال العقود الثلاثة الماضية.

 

ويبرهن د. عبد العظيم على صدق كلامه بالأخبار التي تؤكد أن أصحاب المال الحرام ضغطوا على العمال الذين يعملون في مصانعهم وشركاتهم ليحرروا توكيلات لدعم مرشح المخابرات عمر سليمان.

 

ويختتم كلامه قائلاً:" يخطئ مَن يظن أن الأوضاع الاقتصادية ستعود إلى لما كانت عليه قبل الثورة في حالة فوز عمر سليمان في انتخابات الرئاسة؛ حيث سيدمر سليمان الاقتصاد المصري وستتأخر مصر لتصبح في ذيل الأمم".