- الشعب يستأنف الثورة إذا لم تسلم السلطة في موعدها

- نطالب الجميع بالالتفاف حول مشروع نهضة مصر

 

كتب- أسامة جابر:

أكد المهندس خيرت الشاطر المرشح لرئاسة الجمهورية أن المجلس العسكري أعلن رغبته في الاستجابة لرؤية مؤسسة السلطة التشريعية، مشيرًا إلى توقعه استجابة المجلس العسكري لقانون حرمان اتباع النظام البائد من ممارسة حقوقهم السياسية.

 

وأكد خلال البرنامج المُسجَّل "لقاء اليوم" على فضائية "الجزيرة" مساء اليوم أن موقف الإخوان وحزب الحرية والعدالة ثابت حيال حكومة الجنزوري حتى الآن لعدم قدرتها على الحلول واعتمادها على الاقتراض وتصدير الأزمات والديون للحكومة التي تعقبها.

 

وشدد على أن ثورة الشعب المصري سيتم استئنافها في حال عدم تسلم السلطة للمدنيين في موعدها؛ حيث إن هناك قلقًا وشكًّا ينتاب الجميع وخوفًا من عدم الالتزام بنزاهة الانتخابات، وعدم تسليم السلطة في موعدها.

 

وأكد الشاطر أنه على الرغم من حملات القصف الإعلامي الضارية الموجهة للإخوان، إلا أن شعبيتهم في تزايدٍ وليس نقصان، ودليل ذلك صناديق الانتخابات والاستفتاءات منذ مارس 2011م.

 

وحول الطعن المقدم ضده أمام محكمة القضاء الإداري قال الشاطر: "أحترم وأعتز بالقضاء المصري لدرجة كبيرة، والأمر متروك لهيئة المحامين، وهناك مطالبة بتصحيح الأوضاع التي تعرضتُ لها ظلمًا في العهد البائد"، مشددًا على أن التكييف السياسي في حالة استبعاده عن الترشح بدعوى الحكم الاستثنائي الظالم يعني أن حسني مبارك ما زال يحكم وكأنَّ الثورةَ لم تنجح.

 

ودعا كل القوى إلى الحوار والتنسيق بينها والتعاون في إحداث تحول ديمقراطي حقيقي يُعبِّر عن روح الثورة، موضحًا أن النزول للميدان للتظاهر وسيلة سلمية للتعبير عن رفض التوجه الموجود الآن، والذي بدا فيه الدفع برجال النظام البائد للمشهد في انتخابات الرئاسة.

 

وأكد أن الشعب المصري استردَّ قدرته في التعبير عن ثورته بشكلٍ مؤثر، وأن مليونية الجمعة تأتي للحفاظ على مكاسب الثورة وتعظيم نتائجها في مواجهة محاولات إحباطها في ظلِّ أن هناك رغبةً من كل القوى أن تحقق الثورة واقعًا يُحقق طموحات الشعب المصري.

 

وقال: نحن نقبل أن يترشح مَن يرغب في خوض المنافسة الرئاسية ذلك من حيث المبدأ، لكن مَن أفسدوا الحياة السياسية ونهبوا ثروات الوطن ومقدراته يجب محاسبتهم ومنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية"، موضحًا أن الناس خائفة من محاولات التزوير، وخاصةً إذا كان المرشح رئيس سابق للمخابرات؛ حيث إن المصريين يخشون من إعادة إنتاج النظام البائد.

 

وأشار إلى أن الشعب انتابته حالة من القلق والخوف على ثورته بعد أن رأى عمر سليمان وهو ذاهب للترشح ويُحيط به حراسة رسمية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهذا ما يشير إلى ثمة دعم رسمي له.

 

وأوضح أن الارتباك والالتباس طبيعة العمل السياسي لكثرة المتغيرات، ويجب توقع أن الأوراق الفاعلة جميعًا في الحراكِ السياسي تسعى لاستخدام جميع أوراقها، فضلاً عن أن بقايا النظام يسعون للعودة من جديد؛ حيث نتوقع العديد من المفاجآت والمتغيرات.

 

وقال خيرت الشاطر: حددنا في حزب الحرية والعدالة الرغبة في التواجد في السلطة التشريعية، ومن ثَمَّ السلطة التنفيذية أيضًا، وخاصةً بعد رفض تشكيل حكومة توافقية تُعبِّر عن إرادة الشعب المصري فقررنا ترشيح أحد الإخوان للرئاسة.

 

وأكد أن ما أزعج الجميع وفي القلب منهم الإخوان زعم أحد مرشحي الرئاسة أنه تلقى تهديدًا من الإخوان بالقتل، وإلا كان ذلك واردًا لدى الإخوان في عهد حسنى مبارك الذي اعتقل وعُذِّب وقُتل في عهده كثيرًا من السياسيين داخل السجون، موضحًا أن هذا الادعاء رسالة قلق بعثت للجميع.

 

وتابع: نحن نقدم برنامج وراءه حزب وجماعة يتمنى من الجميع التعاون على مشروع النهضة لتحقيقه وتنفيذه على أرض الواقع؛ حيث إن الميزة أن هناك أكثر من خيار، وعلى المصريين أن يختاروا مَن يُعبِّر عنهم".

 

وأوضح أن عهد حسني مبارك لم تكن فيها انتخابات حرة والشعب المصري أتى بالإخوان في الانتخابات البرلمانية التي شهد لها الجميع بالنزاهة.

 

ونفى خروج أعداد كبيرة من الإخوان وقدر عددهم 40 فردًا ولا يتجاوز ذلك، وفي مراحل التحول الديمقراطي في أي وطن تتعدد الرؤى ويرفض البعض آراء الشورى وهذا حقهم، ولكن الأصل التزام الجميع، وفي حال الإصرار على عدم الالتزام تكون هناك إجراءات تابعة له وبكل الود والاحترام.