صدر للأديب ثروت مكايد عبد الموجود دراسة عن دار الفضيلة بالقاهرة بعنوان "وجهان للأمل"، يتناول من خلالها كتابات الكاتب الكبير الدكتور حلمي القاعود.

 

يقول المؤلف في دراسته:

"عشت مع بعض أفكار الدكتور حلمي القاعود، كما عشت من قبل مع روايته الوحيدة "الحب يأتي مصادفة"، ورأيته هنا كما رأيته هناك، مغرمًا بهذا الوطن "مصر"، ويؤلمه أن يرى ابنًا من أبنائها يحاول النيل من وحدتها.

 

ورأيته هنا كما رأيته هناك، يملك وعيًا ناقدًا، ورؤية واضحة، ويقينًا بالنصر رغم ما يجده الناظر من ضنك وتشرذم واندحار.

 

ورأيته في فكره بعيدًا عن سبحات الوهم، وشطحات الخيال، إذ يصدر عن ثوابت راسخة وأصول قويمة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، أصول أثمرت حضارة باهرة لم ير العالم لها مثيلاً، وفي استطاعتها- أي هذه الأصول- أن تقدم حضارة شامخة- إن أردنا نهوضًا- تأخذ بيد البشرية التائهة إلى جنة العيش في ظلال منهج الحق".