هذه ليست أمنيات محب لمصر وراغب في تحقيق نهضتها من خلال مشروع النهضة، وليست أمنيات معجب بشخصية الدكتور محمد مرسي وسيرته المهنية وأدائه البرلماني ونضاله السياسي المتميز، ولكنها قراءة وتحليل للمعطيات الواقعية على الأرض (وليس من خلال أجهزة إعلام الفلول والأمنجية)؛ حيث إنني أعتقد أن الدكتور محمد مرسي سيفوز- إن شاء الله تعالى- من الجولة الأولى في الانتخابات بنسبة تتراوح بين 55% إلى 60%، والدليل على ذلك ما يأتي:

 

أولاً: استطلاعات الرأي المحايدة:

في الساعة الثانية عشرة من صباح السبت 28/4/2012م، قمت بزيارة موقعي "مصراوي" و"الجزيرة مباشر مصر"، واطلعت على نتيجة استطلاع رأي حول مرشحي الرئاسة، ووجدت أن الدكتور محمد مرسي قد حصل على عدد أصوات تكاد تقترب من ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها أقرب منافسيه.

 

ففي استفتاء "مصراوي" حصل الدكتور محمد مرسي على 49% من إجمالي مجموع الأصوات: 115226
وفي استفتاء الجزيرة مباشر مصر حصل الدكتور محمد مرسي على 51% (24446 صوتًا) من إجمالي مجموع الأصوات: 47475

 

مع ملاحظة أن هذين الموقعين (حتى الآن) قد اتخذا احتياطات تمنع تصويت (الكمبيوتر الواحد) أكثر من مرة، وذلك على عكس الاستطلاعات (المضروبة) في فيس بوك، والتي تنشرها وسائل الإعلام المغرضة.

 

ومع ملاحظة أن مَن شاركوا في هذا الاستطلاع هم فئة معينة من الشعب المصري تجيد استخدام الكمبيوتر، ولم يشارك فيه كثير من أمهاتنا وآبائنا الطيبين الذين لا يجيدون استخدام الإنترنت وهم كثر، وغالبيتهم أعطت بالفعل أصواتها في انتخابات مجلسي الشعب والشورى للإخوان بصفة خاصة وللتيار الإسلامي بصفة عامة.

 

كما أن غالبية الشعب المصري قد صوتت مع التيار الإسلامي بنعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، على الرغم مما كان يشاع قبلها ويصور في وسائل الإعلام من رفض لهذه التعديلات.

 

ثانيًا: السلاسل البشرية والحشود الضخمة في مؤتمرات الدكتور محمد مرسي:

على الرغم من أن الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسي قد بدأت متأخرة بأكثر من عام عن معظم المرشحين الآخرين، إلا أنها الأكثر زخمًا جماهيريًّا، فهو المرشح الوحيد الذي امتلأ له إستاد كرة قدم عن آخره، وعقدت مؤتمراته المفتوحة في أكبر الميادين بالمحافظات، فكانت تظهر في الصور أول الحشود الجماهيرية ولا يُرى آخرها، وهو المرشح الوحيد الذي استقبلته السلاسل البشرية وامتدت قبل المدن التي زارها بعدة كيلومترات.

 

ثالثًا: الاتصال الجماهيري المباشر:

يواصل أفراد الإخوان المسلمين (رجالاً ونساءً وشبابًا وأطفالاً) العمل ليلاً ونهارًا؛ لتصحيح الصورة السلبية التي يحاول إعلام الفلول والأمنجية إشاعتها عن الإخوان ومرشحهم (إخلاف وعد، تكويش، استبن، كاريزما)، من خلال حملات طرق الأبواب.

 

وأخيرًا، بالإضافة إلى تأييد العديد من رموز مصر، وعلماء الأمة في مجلس أمناء السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح للدكتور محمد مرسي، فإن هناك ملايين المخلصين من المصريين عامة والتيار الإسلامي والإخوان خاصة الذين يجأرون إلى الله العلي القدير بالدعاء أن يحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء، وأن يخلِّصها من نظام الطاغية حسني مبارك كما خلصها من شخصه، وأن يُنعم عليها بالأمن والخير الوفير، وأن يُلهم شعبها اختيار رئيس عادل يقود نهضتها من جديد.