- علماء الأمة رأوه أفضل مَن يمثل المشروع الإسلامي

- شباب التيارات الإسلامية يدعمون "النهضة إرادة شعب"

- الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أول مَن أيَّدته رئيسًا

- الشباب الثوري بالتيار السلفي يعلن تأييده لمرشح النهضة

 

تحقيق- أحمد جمال:

بمجرد إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن الدفع بمرشحها الدكتور محمد مرسي بمشروعه التنموي الريادي الكبير "مشروع النهضة" ومرجعيته الإسلامية الواضحة، وإعلانه اتخاذ الشريعة الإسلامية كمنهجٍ للحياة، بالإضافة إلى خبرته السياسية والنضالية، بالإضافة إلى الخبرة الأكاديمية والعلمية كانت أبرز أسباب الالتفاف الشعبي من التيارات المختلفة والإسلامية على وجه الخصوص حوله وتأييده الواسع الذي ظهر في كل مؤتمرٍ شارك فيه على مستوى الجمهورية.

 

عدم رغبته في المناصب أو الترشح للرئاسة دفعت الكثيرين يهرولون إلى تأييده ويتركون المتصارعين على المناصب الذين سيطرت الدنيا على قلوبهم وكبرت في نفوسهم، فشاءت الأقدار له أن يدخل غمار المنافسة على كرسي الرئاسة، فتمكَّن خلال 3 أسابيع فقط أن يتصدر قائمة المرشحين رغم كونه صاحب آخر حملة انتخابية.

 

في البداية حقق اختيار الدكتور محمد مرسي تفجير الطاقات في صفوف جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة لدعمه من كل الأفراد بكامل الطاقة في فعاليات كبيرة ومختلفة ومبتكرة، فوصل عدد من انضموا للحملة الرسمية خلال أيام فقط 5 آلاف فرد، بالإضافة إلى ما يزيد على مليون فرد في صفوف الإخوان والحزب.

 

بداية التأييد

كانت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أول الداعمين للدكتور محمد مرسي بعد قرار جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الدفع به بعد أن عقدوا لقاءات مع عدد من المرشحين، وتم التصويت بين أعضاء الهيئة على أساس عددٍ من المعايير، وحصل مرسي على تصويت 54 صوتًا من إجمالي 74 شاركوا في التصويت بينهم 4 امتنعوا عن التصويت.

 

وتعد الهيئة الشرعية مؤسسة إسلامية تجمع 110 من علماء الأمة من كل التيارات والجماعات "الإخوان المسلمين والسلفيين وعلماء الأزهر والدعوة والتبليغ وغيرها".

 

شارك في التصويت د. علي السالوس رئيس الهيئة ونوابه د. طلعت عفيفي ود. محمد عبد المقصود والشيخ د. محمد حسان، والشيخ نشأت أحمد محمد إبراهيم، والأمين العام د. محمد يسري إبراهيم، وأعضاء مجلس الأمناء د. صفوت حجازي والمهندس خيرت الشاطر ود. عبد الستار فتح الله سعيد ود. سعيد عبد العظيم ود. طارق الزمر ود. عبد الله شاكر الجنيدي، ود. عمر عبد العزيز قريشي، ود. محمد إسماعيل المقدم، ود. محمد هشام راغب أمير جماعة التبليغ والدعوة، ود. هشام عبد القادر عقدة، والشيخ مصطفى محمد الخولي.

 

 
 
ومن علماء الأمة أعضاء الهيئة شارك بالتصويت كذلك د. مازن محمد السرساوي والشيخ عبد الآخر حماد وممدوح إسماعيل ود. محمد حلمي عبد الرحيم والشيخ أحمد فاروق رحمة واللواء أحمد ناجي عمر والشيخ أحمد هليل، ود. أحمد يسري والشيخ أسامة حامد وم. أسامة كامل، والشيخ أشرف عبد المنعم عثمان، ود. أكرم رضوان فتح الله، ود. ثروت السيد رحيم، ود. حاتم محمد مزروعة، وم. خالد عبد الرحمن قباني، وم. خالد عبد القادر عقدة، والشيخ خالد عبد الكريم عبد الرحيم، والشيخ خالد فوزي صقر، والشيخ سامح طه قنديل، وم. سعيد عبد العليم شعبان، والعميد سلام شحاتة سليمان، والشيخ شعبان عبد الحميد درويش والشيخ شكري محمد جمال، ود. شهاب الدين أبو زهو، ود. صلاح عباس ميهوب، وم. طارق محمد راضي، وم. طارق منير يونس، ود.طلعت حرب رفعت، والشيخ عادل نصر العتامني، ود. عبد الرحمن إبراهيم فودة، واللواء عبد الغني شلبي، ود. عشري عمران، ود. علي محمد ونيس، والشيخ عمر عبد الحليم السيد، ود. فتحي جمعة، وم. فريد نجاتي، والشيخ مجدي حسن محمود، والشيخ محمد عبد الوهـاب الكردي، وم. محمد رفعت عبيد، والشيخ محمد عادل عبد الله، ود. محمد عبد السلام، ود. محمد عباس المصري، ود. محمد عبد الواحد عبد اللطيف، والشيخ محمد عبد السميع رسلان، ود. محمد مختار قطب، ود. محمد مصطفى أحمد، وم. محمود عليان، ود. مسعد مرسي الجزايرلي، ود. مصطفى يسري إبراهيم، وم. ممدوح جابر عبد السلام، والشيخ مهند سلام شحاتة، ود. هشام برغش، وهشام محمد عويضة وهيثم زكريا مصطفى ود. وليد يوسف ود. ياسر أحمد الفقي، والشيخ ياسر محمد حازم شيبة.

 

كما أيدت جمعية "دعوة أهل السنة والجماعة على طريق إحياء الأمة" د. مرسي، معربةً عن تطلعها أن يكتب له التوفيق، والعمل على التمكين لدين الله وتطبيق شريعته, والتقدم نحو إقامة دولة إسلامية عصرية.

 

وطالبت الجميع بأن يؤازروه حتى يمكن تفعيل وتدعيم مؤسسات الدولة من مجالس نيابية وحكومة ومؤسسة الرئاسة من خلال وضع مؤسسي تدعمه جماهير الأمة.

 

بشائر الخير

 
 
وكانت الجبهة السلفية- التي تمثل التيار الشبابي الثوري بالتيار السلفي العام- أعلنت عن دعمها للشيخ حازم أبو إسماعيل ولكن وبعد استبعاد أبو اسماعيل وإعلان ترشح د. مرسي أعلنت دعمها الكامل له، مؤكدةً أن مشروع النهضة يحمل بشائر الخير لمصر والمصريين.

 

وحذرت الجبهة من محاولات محاصرة جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها والضغط لتفتيت أصوات الكتلة الإسلامية للدفع نحو إعادة تمكين فلول النظام البائد.

 

كما أعلنت الرابطة العلمية بالسويس تأييدها للدكتور مرسي في الانتخابات ودعمها الكامل له، وقال البيان: "تعلن الرابطة العلمية بالسويس عن تأييدها ودعمها لمرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، لرئاسة الجمهورية 2012؛ أملاً في استقرار ونهضة مصرنا الحبيبة،".

 

وتضم الرابطة العلمية كبار المشايخ السلف، مثل الشيخ سعد مصطفى كامل والشيخ سعد راضي والشيخ علاء سعيد والشيخ محمد محروس والنائب عبد الخالق محمد عضو مجلس الشعب عن حزب الأصالة.

 

وأكدوا أن اختيارهم للدكتور مرسي جاء بناءً على الاقتراب منا في الأفكار والمنهج، وأنه يحمل مشروعًا للنهضة وصاحب مشروع إسلامي.

 

سلفيون

من جانبه يرى الدكتور هشام أبو النصر أمين حزب النور السابق بمحافظة الجيزة والقيادي بالدعوة السلفية بالمحافظة أن الدكتور محمد مرسي الأصلح لتولي المسئولية لما يحمله من مرجعية إسلامية بالإضافة لمشروع النهضة الذي يحمله.

 

ويؤكد الداعية الإسلامي خالد صقر عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومن رموز الدعوة السلفية بحلوان قناعته بمشروع النهضة الذي يحمله الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة لتحقيق الإصلاح المنشود، وقدرته على تطبيق مقاصد الشريعة الغراء، مؤكدًا دعمه الكامل للدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر لأن وراءه جماعة قادرة على تنفيذ مشروعها الإصلاحي وأنها أبقى من الفرد.

 

ويوضح الداعية الإسلامي ونائب رئيس الهيئة الشرعية الدكتور محمد عبد المقصود أن دعمه للدكتور مرسي جاء بعد دراسة شرعية صادقة كان الهدف منها نصرة الحق، رافضًا أن يكون على رأس السلطة التنفيذية رجلاً يعادي السلطة التشريعية، فهذا شيء لا يتصور؛ حيث إن الدكتور مرسي يهدف إلى إدارة البلاد في مؤسسية تعتمد الكفاءة والخبرة والعمل كفريقٍ متآلفٍ لتنفيذ مشروع النهضة الإسلامي، مؤكدًا رفضه إضاعة الأمانة بتولي من ليس أهلاً للمسئولية، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا ضاعت الأمانة فانتظر الساعة، قالوا: وما ضياع الأمانة يا رسول الله؟ فقال: إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة".

 

ويعلن الشيخ فوزي السعيد الداعية الإسلامي الكبير وأحد مشايخ التيار السلفي دعمه وتأييده للدكتور مرسي، معتبرًا أن نجاحه يصبُّ في مصلحة المشروع الإسلامي، فهو رجل ذو مرجعية إسلامية.

 

ويؤكد أن مرسي يحمل المشروع الإسلامي فعلاً، وتصريحاته تقول ذلك، بينما غيره يتنصَّل من المشروع الإسلامي وأصبح ليبراليًّا أكثر من الليبراليين، متسائلاً: كيف لي أن أولي من يفعل ذلك باختياري؟!

 

ويضيف: "الوضع المصري الحالي يتطلَّب فوز رئيس قويّ تسانده جماعة لها شعبية وقدرة على الوقوف معه وبرلمان متناغم معه وغير معاند لتوجهاته، فلو لم يملك الرئيس القادم هذه القوة فسيكون دُميةً ولا يستطيع مواجهة التحديات".

 

ويشير الداعية الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي إلى أن الدكتور محمد مرسي هو الأقرب مسلكًا ومَوَدَّة إلى المشروع الإسلامي والمصالح، مؤكدًا أن قراره جاء بعد بذل الوُسْع، واسْتِفْراغ الجهد في اختيار أحد المرشحين الذين يحملون هَمَّ المشروع الإسلامي لتحقيق الهدف بحراسة الدين، وسياسة الدنيا.

 

ويقول جمال صابر المستشار الإعلامي للمرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ومنسق حملة "لازم حازم" أن الإخوان المسلمين هم الأقرب إلينا في انتخابات الرئاسة إذا استمرت، محذرًا من وضع العقبات في طريق تسليم السلطة وإحداث انقلاب على الثورة.

 

ويوجه رسالة لجميع التيارات- خاصةً الإسلامية- أن يقفوا يدًا واحدةً في وجه مَن يريد أن يتلاعب بعقول المصريين وثورتهم، مضيفًا "نحن والإخوان يد واحدة، فأنا سلفي ولكن أضع "بادج" الإخوان على صدري في أي لقاءٍ إعلامي وممكن أضع "بادج" آخر من أجل وحدة الصف".

 

شباب النهضة

 
 
وعلى مستوى الشباب كان التأييد الأكبر لمشروع النهضة وللدكتور محمد مرسي والذي ظهر جليًّا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يقتصر الأمر على أعضاء ومؤيدي حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.

 

حيث دشن مجموعة من الشباب صفحة على موقع "فيس بوك" بعنوان سلفيون يؤيدون د محمد مرسى، وصفحة مشابهة بعنوان "أنا سلفي وأدعم محمد مرسي" وغيرها من الصفحات التي حملت نفس المعني.

 

ونشرت هذه الصفحات صورًا لعدد من مؤيدي الدكتور مرسي من تيارات مختلفة من بينهم الشيخ محمود عيد حواس أمين حزب النور سابقًا بقرية البرمبل جنوب الجيزة، الذي نشرت صورته وهو يحمل ملصق دعاية الدكتور مرسي.

 

كما نشرت الصفحة صورة لشاب سلفي من الإسكندرية اسمه حمزة حجازي يشارك في أعمال الدعاية لحملة الدكتور مرسي بتعليق ملصق دعائي، ونشرت على لسانه القول بأن د. مرسي أفضل من على الساحة، داعيًا الجميع إلى أن يختاروا مرشحهم بعقولهم وليس بعاطفتهم، وأن يعطوا أصواتهم لمَن هو وبرنامجه أفضل وليس فقط لمن يلتف حوله الناس.

 

 

 إسماعيل الدسوقي

وتكرر الأمر مع شاب آخر اسمه إسماعيل الدسوقي أنه ووالده وإخوته سيصوتون للدكتور مرسي لأنه حقًّا المرشح الإسلامي الحقيقي، مشيرًا إلى أنه ووالده ينتمون للتيار السلفي.

 

ونشر أحد الشباب السلفي واسمه فتحي مرسي نصار صورة كارنيه عضوية حزب النور الخاص به، وكتب معلقًا "ورغم ذلك أدعم الدكتور محمد مرسي".