"بالشماسي والمراوح اليدوية وزجاجات المياه" واجهت الناخبات بلجان المعادي درجة الحرارة العالية والشمس الحارقة وطول الطوابير التي لا تتوقف عن استقبال الناخبات وبطء عمليات التصويت؛ بسبب تقليص عدد اللجان الانتخابية عن انتخابات مجلسي الشعب والشورى إلى الثلثين.

 

فاتن هنداوي "مدرّسة وإحدى الناخبات بمقر مدرسة المعادى الثانوية بنات" حجزت مكانها داخل الصف وتنتظر على الرصيف بزجاجاتها منتظرةً أن يتم فتح باب المقر الانتخابي والدخول للتصويت, تقول لـ(إخوان أون لاين): إن الأمر يستحق الانتظار وإن معاناتنا من درجة الحرارة الشديدة لا تساوي شيئًا مقابل أن ننعم بحياتنا مستقبلاً, فصاحب الرسالة ومن يملك موقفًا لا توقفه أي صعوبات أو موانع.

 

وهو ما أكدته سارة عصام "طبيبة" التي انتظرت طويلاً أمام المقر الانتخابي المقيدة به، بالرغم من انتهاء والدها من التصويت في مقر آخر، مشيرةً إلى أهمية الاستمرار في الحضور حتى يحين موعد دخولها للتصويت.

 

وأرجعت الزحام الشديد والتكدُّس إلى سوء التنظيم الذي لم تتوقعه في انتخابات الرئاسة؛ نظرًا لوجود تجربة سابقة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى, كان ينبغي بعدها تفادي السلبيات وتحسين الإيجابيات.

 

أما فاطمة جمال "طالبة جامعية" فقد استقبلت الطابور بـ"مروحة اليد" علَّها تخفف عنها عناء الحر الشديد, قائلةً: إنها كانت تتوقع الزحام الشديد والطوابير الكبيرة؛ لكونها أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير, فضلاً عن رغبة الكثيرين في النزول والمشاركة بفعالية للإدلاء بأصواتهم.

 

مصر تنتخب الرئيس.. ألبوم صور