سيل من التشكيك والتضليل والشائعات الزائفة؛ لتشويه الصورة الذهنية عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة, ومغالطات سياسية, وانقلابًا على الديمقراطية من النخب الزائفة وأعداء النهار، "أبناء الثورة المضادة" سيل اشتد ضراوته في ساعاته الأخيرة من تصدير الأزمات ووضع العقبات أمام إرادة الثورة. سيل اشتد حنينه لدولتهم العميقة بيئة الفساد والإفساد والمصالح والمنافع الشخصية التي لا يروق لهم الحياة إلا في كنفها، فهم لا يريدون بيئة النهضة والإصلاح والتغيير التي تهدف إلي المساواة والحرية والعدالة والمصالح العامة.

 

إنها حرب واضحة بكل المقاييس, حرب نفسية تدمر قيم إنسانية وتصنع العداوة والفرقة بين أبناء الوطن, حرب صريحة تصل لذروتها مستخدمة التشكيك الإعلامي في المشروع الإسلامي متخذةً كل سبيل ونفوذ, جعلت من عقول الناس وأوقاتهم أرضًا خصبةً لتلقي وتداول تلك الشائعات والتأثر بها بل والترويج لها في كثير من الأحيان، من كثيرين, ومستخدمة أيضًا إنفاق الملايين والمليارات؛ لتغير القناعات، وقتل الإرادات، والقضاء على الثورات، وإيقاف التحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد ولكن هيهات هيهات، فمن بين هذه الغياهب وتلك الظلمات وضراوة وشراسة ذلك الصراع تأتي نصرة المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين ونلمح فجرًا جليًا لأسمى الدعوات نصرة وتحقيقًا لأهداف الثورات, فجرًا ينادي جموع الناس ذهب الليل فلا تطغوا في الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان.

 

وهاهي الرئاسة تلك الولادة العسيرة ومقاليد الحكم ميزان الحرية والعدالة قمة مكتسبات الثورة المباركة القوية بالحق والتي روت بتضحية ودماء الثوار الزكية الطاهرة, أسقط الله أعداءها بفسادهم وإفسادهم, فذهب الليل الطويل ليأتي دور الصباح الباسم وينعم الناس بالحرية والمساواة والأمن والأمان والسلام وتمتلئ النفوس والعقول والأرواح ثقةً في  طريق الحق وأنصاره, وثقةً في الله أولاً  وأخيرًا.

 

ولنعلم علم اليقين أن أحلام الأمس هي حقائق اليوم تتحقق بالحب والإخلاص والتجرد والوفاء وتقديم المصالح العليا للوطن, بتلك القيم والمعاني وغيرها نتقدم ونرتقي, ونرسم طريق الوطن الزاهر المشرق تدفعنا فيه الوحدة والتعاون والاتحاد والشراكة الحقيقية لتحمل المسئولية فتصل بنا إلى العبور الآمن من مرحلة الخطر, ثم ننطلق إلى مراحل الإصلاح والبناء والتنمية وتحقيق أهداف ثورتنا، وتنفيذ مشروع نهضتنا الذي يحمل الخير لمصر والعالم, مشروع  مصر وقواها الثورية الوطنية بكل أطيافها لتكون قوتنا في  وحدتنا هي سبيل نهضتنا.

 

فيا أبناء مصر الثوار.. الشرفاء الأحرار.. أملاً وثقةً ويقينًا أعلم أنكم ستدركون الخطر, ووعد السماء لا ريب أن ينزل المطر, فالصبح قريب, وربي للدعاء مجيب, بفجر باسم لوطننا الحبيب. ولكم أحبتنا أقولها تملأ كل وجداني.. وفاءً لدماء الشهداء إخواني.. أنَّ للثورة والنهضة قيمًا ومعاني.. في تحقيقها ونجاحها العزة والكرامة للقاصي والداني.. ولثورات الربيع في كل أوطاني.

------

• سمنود- غربية.