قدم النائب "السيد حزين" سؤالاً لوزير الأوقاف حول ما نقلته مجلة "المجلة"- عن مصدر وثيق الصلة بالأزهر- من أن هناك ما يزيد عن 169 إمامًا من أئمة الأزهر ذهبوا إلى الولايات المتحدة للتدريب بأموال المعونة الأمريكية، في إطار برامج التبادل الثقافي بين وزارة الأوقاف والأزهر والولايات المتحدة.

وتساءل النائب عن أسباب ذلك، وهل هو مقدمة لإيجاد جيل جديد من الدعاة المستنيرين من وجهة النظر الأمريكية؟!، وطالب النائب- في السؤال الذي قدمه السبت 9/8/2003م- بتفسير للسرية والكتمان الشديدين، اللذين يتم فيه هذا المشروع، وهل هذا نتيجة ضغوط أمريكية في إطار محاولتها فرض السيطرة والهيمنة على العالم وتجديد الخطاب الديني؟، وما هي الفائدة التي تعود على الدعاة من وجودهم في دورة تدريبية بأمريكا ومصر بلد الأزهر الشريف؟!.

وأشار النائب إلى أن هذا الكلام- الذي نقلته "المجلة" عن مصادرها بالأزهر- يؤكد ما يدور في الأزهر من تعديل وتغيير لمناهج التعليم الدينية، ومحاولة الولايات المتحدة للسيطرة على المؤسسة الدينية في مصر، وتساءل النائب عن مدى وجود علاقة بين هذا الكلام، وما أعلنه وزير الأوقاف في نهاية يوليو الماضي من أن الجهات الأمنية هي التي تحدِّد الأئمة الصالحين للخطابة، وما قاله من أن الوزارة سوف توحّد خطبة الجمعة بشكل رسميّ على جميع الجمهورية.

وقال "حزين": إن ذلك لو تَمَّ فإن الولايات المتحدة تكون قد نجحت في محاولاتها الأولى إلى تغيير القيم العربية والإسلامية، وأكدَّ أن هذه الحملة لن تقتصر على بلد عربي واحد بل أكثر من بلد، حيث أوقفت عدةُ دول عربية عددًا كبيرًا من خطباء المساجد، بينما بدأ البعض الآخر في إعطاء دورات لبثّ "روح الاستنارة" وإيجاد "أئمة مستنيرين".