أوضح الدكتور عمرو دراج الأمين العام للجمعية التأسيسية للدستور، أن الأعضاء الأصليين في الجمعية استغرقوا وحدهم 60 ألف ساعة من العمل في إنتاج المسودات والمواد وجلسات الاستماع، بالإضافة إلى أعمال الجهاز الإداري الضخم للمعاونة، والخبراء الذين استضافتهم الجمعية لتلقي خبراتهم ومشاوراتهم، مشيرًا إلى أنه بإضافة هذه الساعات أيضًا تصل ساعات العمل بالجمعية إلى 300 ساعة استهلكتها المادة الواحدة من الصياغة والتنقيح والتعديل.

 

وقال في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية التأسيسية اليوم، إن الغرض الرئيسي من هذا المؤتمر هو إحاطة الشعب المصري بآخر أعمال الجمعية وما انتهت إليه من أعمال، مضيفًا: أذكركم بأسلوب عملنا من البداية والذي قام على عمل مكثف من لجان الجمعية، وكذلك من لجنة المقترحات لإدخال أكبر قدر من الاقتراحات إلى أعضاء الجمعية للعمل عليها.

 

ووجه حديثه إلى الشعب المصري قائلاً: نطمئن الشعب المصري الذي تصله رسائل خاطئة وتعبيرات لا أساس لها، كـ(سلق الدستور) فنحن نعمل منذ أكثر من 5 أشهر.

 

وأشار إلى أن الجمعية طرحت أول مسودة للدستور يوم 14 أكتوبر، ثم تعاقبت المسودات إلى أن وصلنا للمسودة الحالية بتاريخ 11 نوفمبر، وما زال العمل عليها مستمر بالمناقشات النهائية للجمعية، مبينًا أن يوم العمل في الجمعية يبدأ باجتماعات اللجان لعرض ومناقشة وبلورة المقترحات لعرضها عصًرا على الجلسة العامة للجمعية.

 

وأكد أن الجمعية انتهت من 100 مادة حولت في النهاية إلى لجنة الصياغة المصغرة؛ لضبط الصياغة النهائية لما اتفق عليه الأعضاء داخل الجمعية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من انسحاب حزب الوفد حضر معنا منه 3 أعضاء بالأمس، وكذلك حضر 3 آخرون من ممثلي حزب غد الثورة الذي أعلن انسحابه أيضًا في الإعلام.

 

ودعا دراج الجميع للخروج من اللغط والجدل الذي يثار حاليًّا، ويقرأ مواد مسودة الدستور لتحكيم العقل والقلب والضمير فيما تشير إليه هذه المواد.