سَلِمَتْ قَراراتٌ لهــــــــــــــــــا في الناسِ فَرْحٌ غامــــــــــــــرُ
وترى السعادةَ في جمـــــــوعِ الأكثرين تُنَـــــــــــــــــــــــوِّرُ
وصدى الهُتافِ يَرُجُّ فــــــــي الأرجاءِ رعدًا يَهـــــــــــــــدِرُ
هل زالَ كابوسٌ يُهـَـــــــــــــدِّدُ أمنَ مصرَ و يُنـــــــــــــــــــذرُ
إذ كلّما انتُخِبت مجـــــــــــالسُ فالطعونُ تُدَمِّــــــــــــــــــــــرُ
تلك القراراتُ التــــــــــــــــــي تَبني بمِصرَ وتَعبـُـــــــــــــــرُ
تبني بمِصرَ مؤسســــــــــــاتٍ بانتخابٍ يُشهَـــــــــــــــــــــــرُ
هي عن مطالبِ ثورةِ الشّــعبِ الأبيِّ تُعَبـِّــــــــــــــــــــــــــــرُ
لَبَّتْ مطالبَ كم بهـــــــــــــــــا نادي الجميعُ وكــــــــــــرَّروا
حتى إذا قد حُقِّقَـــــــــــــــــــتْ فالبعضُ منهم أنكــــــــــــــروا
والبعضُ مِن فرطِ الخُصـومةِ بالغوا أو جاهَــــــــــــــــــــروا
والبعضُ منهم تابعـــــــــــــوا والبعض منهم فكَّـــــــــــــروا
والبعضُ يخشي مُخلِصــــــــًا فرعونَ آخرَ يظهـــــــــــــــــرُ
أرأيتَ فرعونًا لــــــــــــــــــــه الإعلامُ خصمٌ جائِــــــــــــــــرُ
أرأيتَ فرعونًا يُنـــــــــــــــادي البرلمانَ أن احضــــــــــــــروا
لتُشرِّعوا وتُراقبـــــــــــــــــوا وتُتابعوا و تُقَــــــــــــــــرِّروا
أرأيت فرعونًا يُحَصِّــــــــــــنُ مُدَّةً هي أشهـــــــــــــــــــــــــرُ
*
ثوبُ العدالةِ ناصــــــــــــــــــعٌ وبه القليلُ يُعَكِّـــــــــــــــــــــرُ
وقضاةُ مصرَ الأوفيــــــــــــاءُ مِن العَوارِ تطَّهـــــــــــــــــروا
إذ كان منهم حائـِــــــــــــــدون عن العدالةِ أدبـــــــــــــــــــروا
لقد اختفَوْا خلفَ الحصـــــــانةِ رغم ما قد أضمـَـــــــــــــــروا
هل تلك محكمةٌ بهـــــــــــــــــا وجهُ انحيازٍ ظاهــــــــــــــــــرُ
هم عُيِّنُوا و لِمَن أَتـــــــــــــــى بالانتخابِ تنمَّــــــــــــــــــــروا
قد عُيِّنُوا في فتــــــــــــــــــــرةِ المخلوع ثمَّ تصـــــــــــــــدَّروا
كم مرَّروا ما يَشتهِـــــــــــــــي وعلى الفسادِ تستَّــــــــــــــروا
إنْ عُدِّلَ الدُّستورُ قــــــــــــاموا مادحين وبــــــــــــــــــــرَّروا
والحكمُ وِفقَ هـــــــــــــواه إن هم قَدَّموا أو أخَّـــــــــــــــــروا
كانوا لأعمال السيـــــــــــــــادةِ خاضعين وسُخِّــــــــــــــــروا
قد كان أوْلى أن يُوَلُّـــــــــــــوا إثرَه ويُغـــــــــــــــــــــــادِروا
فالظلمُ منهم ظاهــــــــــــــــــرٌ والعدلُ منهم نــــــــــــــــــادرُ
ظَنُّوا العدالةَ أن يَحِلّــــــــــــلوا مجلسًا ويُفــــــــــــــــــــاخروا
ظَنُّوا العدالةَ أنْ يُعَطَّـــــــــــــلَ مجلسٌ ويُنــــــــــــــــــاوِرُوا
حَلُّ المجالسِ حرفـــــــــــــــــةٌ ولها دعاةٌ تاجَــــــــــــــــــروا
أنا لست أقصدُ جَمعَهـــــــــــــم بل بعضَهم إن يُحصَــــــــــرُوا
إذ كان منهم مَن علــــــــــــــي أمنِ البلادِ تآمـــــــــــــــــــروا
قد سُرِّبَتْ مِن عندهـــــــــــــــم أنباءُ ما قد دبـَّـــــــــــــــــــروا
أسَمِعْت حُكمًا قد تَسَــــــــــرَّب قبل أن يتشــــــــــــــــــــاوروا
والأمرُ ليس بسوءِ ظَــــــــــنٍّ بل رؤى وبـــــــــــــــــــوادرُ
فإذا تصدَّى رئيسُ مصـــــــــرَ لما يُكادُ ويُحفَــــــــــــــــــــــرُ
جئتم له باللَّومِ عــــــــــــــــــن أمرٍ هناك يُقَـــــــــــــــــــــــدَّرُ
هل يَصمتُ الرّاعي و مَـــــــن عند النتائجِ يَعـــــــــــــــــــــذُرُ
وإلى متى ستظلُّ مصـــــــــرُ تَحارُ أو تتعثَّــــــــــــــــــــــــرُ
فالناسُ من فرطِ الطُّعـــــــــون لدي القضاءِ تحيـَّـــــــــــــــرُوا
*
جمعيةُ التأسيسِ كـــــــــــــــــم فيها جهودٌ تثْمــــــــــــــــــــــرُ
فيها مِن الأعضاءِ مَـــــــــــــن عند المعالي شمَّــــــــــــــــروا
ما ضرَّهم مَن عطّلــــــــــــــوا أو شوّهوا أو غــــــــــــــادروا
سيعودُ حتمًا مَن بـــــــــــــــــه حُبٌّ لمصرَ يُخامــــــــــــــــــرُ
سيعودُ حتمًا مَن لــــــــــــــــــه وعيٌ بما قد دبـَّـــــــــــــــــروا
سيعودُ مَن عند الشدائــــــــــــدِ يستجيبُ ويُؤثـِــــــــــــــــــــرُ
*
يا قومُ قد وجبَ التســــــــــامحُ بينكم فتغافــــــــــــــــــــــــروا
من غيرِ إلقاءِ اتهـــــــــــــــــامٍ فاجلســــــــــــــــوا وتشاوروا
وتحاوروا دون التعصُّــــــــبِ والأخوةَ فاذكـــــــــــــــــــروا
ورئيسُنا المسئولُ بَيْــــــــــــن يدي إلهٍ يَقْــــــــــــــــــــــــــدِرُ
مرسي تحَمَّل ما يقــــــــــــــالُ وما يُسَرُّ ويُجهَــــــــــــــــــرُ
واعملْ لمصلحة البـــــــــــلادِ غدًا تُثابُ وتُؤجـــــــــــــــــــرُ
سِرْ يا رئيسُ فغالبُ الشَّعـــــبِ الأبيِّ يُناصِــــــــــــــــــــــــــرُ
والبعضُ ممَّن عارِضـــــــوكَ مُحاذِرٌ ومُقَـــــــــــــــــــــــدِّرُ
حَصِّنْ قرارَك يا رئيـــــــــــسُ إذ البديلُ تآمـــــــــــــــــــــــــرُ
وانظر لِمَنْ يُلقي الحجــــــارةَ عامدًا ويُدَمِّـــــــــــــــــــــــــرُ
وانظر لِمَنْ يُذكي حريــــــــقًا حولنا ويُسَعِّــــــــــــــــــــــــرُ
وانظرْ لِمن جَمَعَ الخُصُــــــوم وقبل ذاك تناحـــــــــــــــــروا
واسمع لمن قد عارضــــــو كَ بحكمة وتحــــــــــــــاوروا
فالرأي بالإخلاص ممّــــــــــن عارضوك يُؤَثِّــــــــــــــــــــــرُ
سِرْ واتق الله الـــــــــــــــــذي كلٌّ إليه صائــــــــــــــــــــــــرُ
فغدًا ستُبلى عنـــــــــــــــــــــده منّا إليه سرائــــــــــــــــــــــــرُ
إرضاءُ ربِّك غايـــــــــــــــــــةٌ فاعملْ بجدٍّ تُنصَـــــــــــــــــــرُ
**