رصدت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية مشاركة الأثرياء والمسيحيين في مظاهرات أمس أمام قصر الاتحادية الرافضة الإعلان الدستوري الصادر عن رئيس الجمهورية والرافضة أيضًا مسودة الدستور الجديد.
وأشارت إلى أن قوات الأمن انسحبت أمس من أمام قصر الاتحادية لتجنب وقوع اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين، وذلك في أعقاب إطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع بعد اجتياز المتظاهرين للأسلاك الشائكة المحيطة بمداخل القصر.
وأضافت أن الاحتجاجات لا تشير إلى حدوث انقسام واسع بين المؤيدين الأساسيين للرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي تجمع فيه عشرات الآلاف حول قصر الاتحادية لمعارضة قرارات الرئيس.
أما صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية فتحدثت عن سعادة المتظاهرين أمس بوجودهم أمام قصر الاتحادية الذي كان الاقتراب منه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك يعني الموت.
وأشارت إلى أن الرئيس مرسي ليس مثل مبارك" فمرسي يتمتع بدعم من الإخوان المسلمين ومؤيديهم، مضيفة أن الجيش الذي أطاح بمبارك لا يبدو أنه يرغب الآن في تكرار الكرة مجددًا، نظرًا للانتقادات التي تعرض لها خلال الأشهر التي أدار فيها شئون البلاد، وأكدت الصحيفة أنه من الخطأ الاعتقاد بأن المظاهرات ستدفع الرئيس إلى تقديم استقالته.
ونقلت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية عن متظاهرين أمس أمام الاتحادية أنهم مستعدون للدخول في مواجهة دموية لأنهم يدركون أن الإخوان لن يستسلموا بسهولة.
وأضافت أن مظاهرات أمس أظهرت أن قوات الأمن أقل ولاءً للرئيس محمد مرسي ومترددة في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، مشددة على أن المظاهرات المستمرة ضد الرئيس منذ نحو أسبوعين ليست كافية لإجبار الرئيس على التراجع عن قراراته.
وأكدت الصحيفة كما أكدت قبلها صحيفة (النيويورك تايمز) أن المتظاهرين أغلبهم من المتعلمين تعليمًا عالي وأغنياء.
وقالت صحيفة (الكريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن المواجهة الدستورية في مصر وصلت إلى ذروتها بشكل لم يسبق له مثيل، مشيرة إلى أن تهديد المتظاهرين باقتحام القصر الرئاسي يعد الأول في تاريخ مصر الحديث.
أما صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية فقالت إن انسحاب الشرطة أمس كان لتهدئة الأجواء الملتهبة مضيفة أن الرئيس إذا استمر على موقفه فإن الأمور ستتصاعد وإذا تراجع سيخسر القاعدة الإسلامية التي تدعمه وسيكون من الصعب عليه كسب ثقة غير الإسلاميين.
ونقلت عن أيمن الصياد مستشار رئيس الجمهورية أن إلغاء الرئيس للإعلان الدستوري الآن يعتبر انتحارًا سياسيًّا بالنسبة للرئيس، ولن يكون هذا كافيًا لإنهاء الأزمة.
وقالت صحيفة (الجارديان) البريطانية إن مظاهرات أمس المعارضة للرئيس حدثت بالتزامن مع إحالة النائب العام الجديد بلاغات تتهم الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى والسيد البدوي بالتآمر للانقلاب على السلطة للتحقيق.
وأكدت صحيفة (التليجراف) البريطانية أن الرئيس ووجه بعاصفة من الاضطرابات خلال سعيه لمنع القضاة المعينين من قِبل الرئيس المخلوع حسني مبارك من الإضرار بمرحلة التحول السياسي المضطربة.