في ليلة الخميس 6-12- 2012 اعتدى مأجورون، بتحريضٍ من أذناب النظام السابق، على شباب الإخوان وهم في وقفة تأييدٍ للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمام قصر الاتحادية، فقَتلوا منهم ثمانية وجرحوا منهم ألفًا وأربعمائة أو يزيد، نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء والصالحين وأن يُتمَّ شفاءَ المُصابين.

هل أعلنوا عن موكبِ الشُّهــــــــــــــداءِ        لشبابنا مِن خيرةِ الأبنـــــــــــــــــــــــــاءِ

أسمى الأماني هل أتَتْ مُزدانــــــــــــــةً        لتُزَفَّ للأبطالِ كالحسنـــــــــــــــــــــــاءِ

أم أنّ تلك الحور قد تاقــــــــــــــــتْ إلى        أحبابها في جنةٍ خضـــــــــــــــــــــــراء

لو خُيِّروا في أنْ يعودوا ما ارتضَــــــوْا        إلا جِوارَ الله في العليـــــــــــــــــــــــــاءِ

يستبشرون بمن فات اللّحاقَ بهــــــــــــم        إنّا هنا نحيا مع السعـــــــــــــــــــــــــداءِ

إنّا التقينا بالحبيبِ و صحبـِــــــــــــــــــه        يا طِيبَ سعْدٍ عندنا ولقـــــــــــــــــــــاءِ

يا ربّ ثبِّتْ أهلَهم وارزقهمــــــــــــــو         كلَّ الرضا والصبرَ في البأســــــــــــاءِ

بالرغم من ألمِ الفراقِ فإنّنــــــــــــــــــــا        نرجو اللقاءَ غدًا بدارِ بقـــــــــــــــــــــاءِ

وارزق مُصابينا السكينةَ والرِّضــــــــا        يا ربَّنا عجِّلْ لهم بشفـــــــــــــــــــــــــاءِ

*

كانوا هنا بين الجموعِ غفيـــــــــــــــــرة        في وقفةٍ سِلميةٍ ودُعـــــــــــــــــــــــــاءِ

إن التظاهرَ حقُّ كلِّ مواطــــــــــــــــــنٍ        بجوار قصرٍ أو فسيح فنــــــــــــــــــــاءِ

لكنْ بشرط الالتزامِ فكلُّنـــــــــــــــــــــــا        في حفظِ أمن الناسِ كالشـــــــــــــــركاءِ

وبشَرطِ أن يبقى المرورُ مُؤَمَّنــــــــــــاً       للعابرين  بصُبحِهم ومســــــــــــــــــــاءِ

لكنَّ بعض الناس طاش صوابُهــــــــــــم       أَفَيُعرضُ الدستورُ لاستفتـــــــــــــــاءِ؟!

دستورُ عدلٍ ليس فيه فرصـــــــــــــــــةٌ        لمُخادعٍ ومنافقٍ بريــــــــــــــــــــاءِ؟!

وبه الفسادُ مُحاصرٌ برقابـــــــــــــــــــةٍ       إذ لن يُدارَى مُفسدٌ بغطـــــــــــــــــاءِ؟!

فتهوَّروا  وتجرَّأُوا  وتجــــــــــــاوزوا        وتحيَّزوا للعنفِ كالغوغــــــــــــــــــــاءِ

هم قلةٌ لا يَسمعون لشعبِهـــــــــــــــــــــم        بل يُعرِضون بغلظةٍ وجفــــــــــــــــــاءِ

وتري التوافقَ أن تُوافقَ رأيـَـــــــــــــها        وبغير ذاك فأنتَ في الأعــــــــــــــــداءِ

إن التوافقَ عندهـم هو حُجَّـــــــــــــــــــةٌ       كي يفرِضوا ما شـــــــــــــــــــذَّ مِن آراءِ

إن التوافقَ عندهم ألعوبــــــــــــــــــــــــةٌ       تُخفي التراشقَ أو خبيثَ دهــــــــــــــــاءِ

والأغلبيةُ دائماً هم ضدُّهــــــــــــــــــــا         مهما سعي العقلاءُ للإرضـــــــــــــــــاءِ

رأْيُ القليلِ على الكثير مُقَــــــــــــــــــدَّمٌ        أَيَصِحُّ ذاك بمنطقِ العقـــــــــــــــــــــلاءِ

يخشوْن رأيَ الشعب دومًا إن بـــــــــــدا        عند انتخابٍ أو لدي استفتـــــــــــــــــــاءِ

وتغرُّهم شاشاتُ إعلامٍ لهـــــــــــــــــــم        فيها التحيُّزُ دائمًا بغبــــــــــــــــــــــــــاءِ

والبعض أجَّرَ "بلطجية"  حزبـــــــــــه        بل حرَّضوا جمعًا من السفهـــــــــــــــاءِ

رَدُّوا على الرأيِ المخالــــــــــفِ بالأذى        وحجارةٍ ورصاصةٍ هوجــــــــــــــــاء

قد جمّعوا شملَ الفلول بصفِّهـــــــــــــــم        وذوي المطامعِ أو ذوي الأهـــــــــــواءِ

*

فاز الأحبَّةُ بالشهادةِ عندمـــــــــــــــــــــا        ضُرِبَ الرَّصاصُ بليلةٍ ليـــــــــــــــــلاءِ

لكنّ ربَّ الناس يعلم مَن بَغـــــــــــــــــى        وغدًا يُردُّ الحقُّ للشــــــــــــــــــــــرفاءِ

والله يقضي ما يشاءُ و يصطفـــــــــــي        نرضى بحكمةِ ربِّنا وقضـــــــــــــــــاءِ

يا قومَنا هل من حديثٍ هــــــــــــــــادئٍ        في حكمةٍ خالٍ من الشحنـــــــــــــــــــاءِ

هل من حوارٍ عاقلٍ مُتعقـِّـــــــــــــــــــلٍ        يصغي إليه الجمعُ من عقـــــــــــــــــلاء

إنَّ اختلافَ الرأيِ لا يُفضي إلــــــــــــى        عنفٍ و لا كُرهٍ و لا استعــــــــــــــــداءِ

*

فإذا أتى الدستور يَزهُو عــــــــــــــــادلاً        يخطو بمصرَ لعزةٍ ورَخَـــــــــــــــــــاءِ

ويقول مصرُ هي الكنانة حولهــــــــــــا        أخواتُها بتواصلٍ وإخـــــــــــــــــــــــاءِ

ومصادرُ التشريع فيه مبــــــــــــــــادئ       لشريعةٍ قدسيةٍ سَمحـــــــــــــــــــــــــــاءِ

فلتفخروا في مصرَ بالدستــــــــــــورِ أنْ       كتبته كَوْكَبةٌ من الشُّرفـــــــــــــــــــــــاءِ

أما الذي اختتمَ الوثيقةَ إنهــــــــــــــــــــم        شُهداؤنا قد وقَّعوا بدمــــــــــــــــــــــــاءِ

----------

[email protected]