أكد الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومقرر لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن مئات الآلاف جاءت من جميع محافظات مصر من الشمال والجنوب ليقولوا: "نعم نعم للدستور، مشددًا على أن تضحيات الإسلاميين لله ثم لمصر.
وقال د. سلطان في كلمته على المنصة الرئيسية خلال مشاركته بمليونية "التأكيد على الشرعية" بميدان رابعة العدوية: "نقول لإخواننا الذين بغوا علينا أننا سنضحي بآخر قطرة في دمائنا لنهضة مصرنا من أجل الله ولتحرير الأقصى، موضحًا أن الأمريكان والصهاينة ومعاونهم في الخليج وفي داخل مصر يريدون إسقاط الشرعية والحكم المصري الذي وقف في وجه الصهاينة لصد العدوان على غزة.
وردد د. سلطان: "نقسم بالله سنحمي الدكتور مرسي، سنحمي مصر، سنحمي الشرعية، سنحمي الدستور حتى تكون مصر منارةً للعالم وسنحرر القدس بإذن الله تبارك وتعالى "، مؤكدًا أن الأموال والعتاد لن تفلح أمام التيار الإسلامي.
وطالب الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية جميع المصريين بالنزول غدًا للاستفتاء على الدستور الجديد والتصويت بــ"نعم" تاليًا قول الله تعالى: (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ).
وشدد على أن وسيلة التيار الإسلامي هي السلمية والدعاء والاستعانة بالله، قائلاً: لم ولن نقابل إخواننا بالقتال كما يفعله معنا.
وأضاف د. سلطان أن الدستور الجديد يؤسس لنظام إسلامي قوي، مشددًا على أن تطبيق الشرعية قادم لا محالة مرددًا هتاف "قادم قادم يا إسلام... حاكم حاكم يا قرآن".
وتابع: أقسم بالله لو وجدنا هذا الدستور يخالف شرع الله لقلنا "لا" وألف لا، لافتًا إلى أنه قرأ عدة دساتير على مستوى العالم من بينها الدستور الأمريكي ولم أجد في عظمة الدستور المصري الجديد.
وقدَّم د. سلطان التحية للمستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية؛ لوضع الدستور وكل أعضاء التأسيسية الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا لعمل دستور يليق بمصر الثورة، مشيرًا إلى أن الدستور يكفل التعليم المجاني والتأمين الصحي ويحفظ حقوق العمال ويحقق المساواة ويدافع عن الحريات ويكفل للفلاح حقوقه ويشجع على الاستثمار.
واستطرد: بصفتي فلاحًا وعاملاً وقانونيًّا وداعية إسلاميًّا سأقول "نعم" للدستور حتى تمضي سفينة الوطن بقيادة الدكتور محمد مرسي السياسي اللامح والعالم النجيب، مختتمًا كلمته: مصر محفوظة بإذن الله.