إعلام النخبة  والعصرِ  سيطرة النهي أو الأمر

بغدوالوقت إلى الظهرِ وهدوء الليل إلى السحرِ

كم ينقل عينا للثغرِ   أو يجعل نجما في القعرِ

ويحيل الليل إلى الفجرِ  ويصير حلوا للمرِ

هذا تحذير من تمرِ  والحنظل من طيب الثمرِ

قد يخفي ضوءا في الجهرِ  أو يسبر سرا من سرِ

ويخط بأسود من حبرِ  خطط الماسون أو الحَبرِ

وإليكم من هذا السِّفرِ  غيض من فيض في السطرِ

للبطل الصنديد الحرِ    لا يرضى أبدا بالقهرِ

فعروق الحرية تسري  ودماء العز به تجري

لدماء الشهداء وثأر  للأمل الناصع والطهر

إما ثوار للدهر  أو نحيا دوما في القبرِ

والله الأحد المقتدرِ  لن نقبل أبدا بالقهرِ

لن ينقص أبدا من عمري  أو قد يدنيني للقبرِ

شوقي للهول وللخطرِ  والثورة نار المستعرِ

ثوار الحق كما ثَورِ   يغلي ويمزق بالقدرِ

فتصير الدولة كالبخر  يمضي لا يأبه بالذعرِ

بالمولوتوف أو الحجرِ  بالقلب الصامد معتصرِ

لم يقتل أبدا بالغدرِ  بل جرح غائر بالصدرِ

حرية رأي لا وِزْرِ  وجنود طُعِنت بالظهر

لا عصمة حق بل هدرِ  يمضي ليحرق بالشر

هل في الإحراق من النكر ؟  ويقوم الظُّلام بحَجْرِ

أعداء الفكرة والفكرِ  منعوه من نشر الشررِ

ليصير لوهج مستعرِ  جاء بالونش من الحفرِ

ليحيل بناء للكسرِ   أو ينزع بعضا من شجرِ

بالماء المانع كالنهرِ  ردوه عن نيل الوطرِ

عبر الصفحات وفي القمرِ  ذاعت أنواع للخبرِ

سهرات تحلوبالسمرِ  وشهيدٍ نورٍ في القبرِ

قال من يجهل لا يدري  لن نُمنع أبدا من ذكرِ

عن أمل القادم والثوري  وتنادى أرباب النشرِ

دع سابق أمجاد العصر  للوطن القادم والحصري

 عن صاحب أصل للصور  من سطر سيرا للسِّيَرِ
 
ما الآثار بذاك العمر  كيف لأحفاد لا تدري

بالفعل الماجد والعبر  ومعالم تبدوأو أثرِ

كالفجر الساطع والزهرِ  يعلن للحجر وللمدرِ

أن ليس الحق بمندثر  يحلم بالخير وبالثمرِ

ونسيم يسري كالعطرِ   ويصير لقاء بالأجر

بالبطل الآتي المنتظر  ويزيد الوقت مع السعر

عنترة كان من الأثر  وبطلنا أو لى بالذكر

أما ما نسي في الأمر    سهولا سوء للسير

لقتيل الكرِّ أو الفرِّ  أن كان بحالٍ من سُكرِ

أيضاً لم يذكر  في الخبر إغفال الناسي المُختصِرِ

 تحديد الأمنِ المُعتبَرِ   للبطل القادم للظَّفَرِ 

لصٌ سفاحٌ بالأجرِ  وكذوب ومسجل خطر