نشرت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية مقالاً للكاتب أمير طهيري أشاد فيه بالسياسة التي يتبعها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في الوقت الذي انتقد فيه بشدة أداء المعارضة التي تنتهج أسليب غير ديمقراطية.

 

وأشار الكاتب إلى أهمية إجراء الانتخابات النيابية في ذلك التوقيت الذي أعلن عنه الرئيس حتى تنتقل سلطة التشريع والرقابة على الحكومة إلى مجلس النواب المنتخب، مضيفًا أن نسبة التصويت مهما حدث ستتجاوز 50% ممن لهم حق التصويت، وهو ما سيمنح الإسلاميين الأغلبية الكبيرة في ظلِّ غياب رموز المعارضة.

 

وحذر من الأساليب التي يصعب وصفها بالديمقراطية التي تنتهجها التيارات المعارضة للإسلاميين، والذي اختاروا إما المقاطعة الكلية للانتخابات، وإما السعي لإسقاط الرئيس محمد مرسي باستخدام العنف.

 

وأكد الكاتب أن أية قوة سواء عسكريين أو أحداث عنف لا يمكنها إسقاط رئيس منتخب، محذرًا من أن إسقاط الرئيس بأساليب غير ديمقراطية سيهدد العملية الديمقراطية بشكلٍ كامل، ويعطي انطباعًا بأن العنف أو الانقلاب هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة.

 

وطالب الكاتب الرئيس بعدم الاستجابة لدعوات التنحي، وشدد على ضرورة استمراره في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية، ومن يريد إسقاطه فليسقطه عبر صناديق الاقتراع.

 

وقال: إن مقاطعة المعارضة للانتخابات إذا جاءت نتيجتها في ظلِّ عملية ديمقراطية نزيهة وشفافة ستأتي بنتائج عكسية على المعارضة، مطالبًا المعارضة التي تدَّعي أنها تمثل الديمقراطية المصرية بأن يطبقوا الديمقراطية على أنفسهم أولاً.

 

وتحدث الكاتب عن استفادة الرئيس مرسي من الأخطاء التي ارتكبها النظام الإيراني في أعقاب الثورة الإيرانية، مشيرًا إلى رفض الرئيس التدخل في شئون المؤسسة العسكرية أو حظره الأحزاب السياسية أو إغلاق الصحف المعارضة كما فعلت الثورة الإيرانية.

 

واختتم الكاتب مقاله بالإشادة بأداء الرئيس مرسي وتفهمه للسياسة التي تقوم على فن الممكن، مطالبًا المعارضة بأن تتعلم هذا الدرس، وأضاف أن أي شخص يتمنى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر من أجل الانتهاء من هذه المرحلة الانتقالية.