فى مجلد يبلغ (384) صفحة، وعن دار التوزيع والنشر، أصدر الزميل عامر شماخ كتابه السابع والعشرين: "الإخوان المسلمون وثورة 25 يناير.. من معتقل وادي النطرون إلى قصر الاتحادية"، أكد شماخ في مقدمة الكتاب أن الإخوان المسلمين هم وقود ثورة 25 يناير وعصبها الرئيس، ولولاهم ما كانت ولا كُتب لها النجاح، كما أكد أن الجماعة شاركت في أحداث الثورة منذ أول ساعة، وكان شباب الإخوان هم من يتولون إدارة المعركة في ميدان التحرير، وهم من أجبروا نظام مبارك على الرحيل رغم محاولاته المستميتة لاستعادة زمام الأمور.

 

ويبرر شماخ إصداره هذا الكتاب، وفي هذا التوقيت بقوله: "وقد وضعنا هذا الكتاب كي لا تضيع الحقائق؛ إذ كثرة الأحداث يُنسى بعضُها بعضًا، وقد يأتى يوم- بل لقد أتى- فنسمع من ينكر دور الإخوان البتة في الثورة، وأنهم خرجوا مع الخارجين، حتى إذا نجحت الثورة: ركبوها، وسرقوها، واختطفوها.. فهذا الكتاب بيان للناس، وتوضيح وتوثيق، ما انحزنا فيه إلا للواقع والحقيقة، وما أردنا سوى دفع الظلم والتدليس عن جماعة هي من أنبل الجماعات وأكثرها إخلاصًا ووطنية".

 

وقد قسَّم المؤلف كتابه إلى ستة فصول، هي:

- الفصل الأول: لماذا قامت الثورة؟، تحدث فيه عن الأسباب التي استدعت خروج الجماهير بهذه الكثافة على هذا النظام المستبد، ورصد فيه بعضًا من أشكال الفساد والاستبداد التي تعرض لها المصريون على مدار ثلاثة عقود، كما رصد مظاهر الاحتجاج التى وقعت ضد هذا النظام.

 

 - الفصل الثانى: مبارك والإخوان.. ثلاثون عامًا من الملاحقة والاضطهاد، أوجز فيه ما وقع على جماعة الإخوان المسلمين خلال عصر هذا الديكتاتور، وبيان إصراره على حرب الجماعة وكبت أفرادها والاعتداء على حرياتهم، وبذل المحاولات لمحوهم وتغييبهم بالكلية عن المشهدين السياسي والاجتماعي المصريين.

 

- الفصل الثالث: الإخوان عصب الثورة، رصد فيه الدور الوطني للجماعة وأبنائها خلال أيام الثورة الثمانية عشر، أي أيام الميدان، ونشر فيه حقائق كانت غائبة وأمورًا تؤكد أن الإخوان كانوا هم عصب الجماعة المصرية وقت الثورة، وركنها الركين، وأن وجودهم بين الثوار كان عامل تطمين للشعب المصرى كافة.

 

- الفصل الرابع: وقائع ما بعد الثورة.. ودور الجماعة فيها، وهو أكبر الفصول وأكثرها سخونة وإثارة؛ لكثرة الأحداث وتسارعها، وتداخل المشاركين فيها، وهو يمتد من لحظة تنحي المخلوع في يوم 11 من فبراير 2011م حتى دوران عجلة الانتخابات البرلمانية، وفيه أيضًا حقائق كثيرة حاول البعض إخفاءها أو قلبها؛ رغبةً منه في تهميش دور الجماعة أو تأليب الرأي العام ضدها.

 

- الفصل الخامس: من الميدان إلى البرلمان، وهذا الفصل يدور حول العمل السياسي الذي قامت به الجماعة بعد الثورة، بدءًا من تدشين حزب الحرية والعدالة، وانتهاءً بالحصول على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان، ثم حل هذا البرلمان نكايةً في الجماعة.. كما يشتمل الفصل على الأحداث التي وقعت في تلك الفترة، وهى كثيرة ومؤثرة، ووقعت خلالها محاولات عديدة لإعادة مصر إلى ما قبل الثورة وإعادة إنتاج النظام البائد.

 

- الفصل السادس: مرسي رئيسًا، تناول فيه المؤلف وقائع ما جرى من إحجام الجماعة عن ترشيح أي من كوادرها لخوض معركة الرئاسة في بداية الأمر، ثم إعلانها نزول مضمار السباق الرئاسي واختيار المهندس خيرت الشاطر لهذه المهمة، ثم إقصاء الشاطر من السباق بقرار من لجنة الانتخابات وإحلال الدكتور مرسي محله، وقد رصد المؤلف جميع الأحداث والتفاعلات التي وقعت في هذه الفترة التي انتهت يوم 24 من يونيو 2012م بدخول الدكتور مرسي قصر الرئاسة وحلف اليمين أمام الثوار بميدان التحرير.