-       "حنتوسة" و"مينا" مسئولا توريد البلطجية في "موقعة الجبل"

-       البلطجية حاصروا 240 مواطنًا بمسجد بلال

-       6 أبريل وجبهة الإنقاذ حشدوا للعنف وتجب محاسبتهم قانونيًّا

-       البلطجية لجئوا للقتل ومحاصرة المساجد والعمارات بعد فشل اقتحام مقر الإخوان

-       أهالي المقطم: أحداث الجمعة قادها بلطجية وليس ثوارًا

تحقيق: سماح إبراهيم

انتهاك حرمات المساجد وترويع المصلين.. إحراق حافلات.. مداهمات منازل.. إحراق وتخريب.. يوم مفزع وليلة دامية شهدها شارعا 9 و10 بالمقطم يوم الجمعة الماضي، ومحاولات غاشمة لقوى سياسية وأعوانها من البلطجية لإحراق المركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم والاعتداء على أعضاء مكتب الإرشاد؛ الأمر الذي أسفر عن إصابة 176 منهم 26 حالة حرجة (نزيف بالمخ- نزيف بالصدر- وإصابات عدة بالخرطوش في العين والرأس) من الشباب المناهض لأعمال العنف والقائم والموجود بميدان النافورة.

 

"إخوان أون لاين" يكشف عن تفاصيل جديدة عن موقعة الجبل وأسماء عدد من البلطجية المتورطين في أحداث المقطم والكشف عن الجهات التي قامت بتوريدهم لإشعال النيران وإثارة الشغب بميدان النافورة لتحطيم المحلات وإرهاب سكان المنطقة وتحريضهم على الإخوان.

 

يروي مصطفى يحيى حجازي شاهد عيان على أحداث ميدان النافورة  لــ"إخوان أون لاين": بدأت الاشتباكات فعلاً وبدأت وقوع الإصابات من قبل الإخوان والبلطجية أيضًا ولكن لم أرَ أمامي أبدًا أي أخ تم إلقاء القبض عليه، وبدأ البلطجية بالتحرك من ميدان النافورة جهة مسجد بلال بن رباح؛ حيث يوجد عدد كبير من الإخوان، وكانوا يحملون الخرطوش والأسلحة البيضاء وأسلحة صوت وملوتوفًا وهناك شخص كان يحمل "رشاشًا آليًّا".


وبدأ الكر والفر بيننا وبينهم والخرطوش والملوتوف كان سلاحهم الأساسى وتم إلقاء القبض على عدد كبير من البلطجية كان كلهم معاهم أسلحة مختلفة وفي تلك الاشتباكات قام البلطجية بتكسير محل التوحيد والنور واستمرت تلك الاشتباكات وكانت معظم إصابات الإخوان خفيفة من جراء الطوب والخرطوش.

 

وبدأت الاشتباكات حوالي الساعة الخامسة مساءً، وتناوبت عمليات الكر والفر، وفي هذا التوقيت جاءت مدرعتا شرطة ولكنهما لم تتعاملا بحزم مع هذا الاشتباكات، وعلمنا أن لديهما تعليمات بعدم الدخول في اشتباكات مع المتظاهرين، واستمرت أعمال العنف من قبل هؤلاء البلطجية من الساعة الخامسة حتى الساعة الحادية عشرة بشكل متواصل؛ حيث قاموا بتكسير المحلات المجاورة، واستخدام المولوتوف والأسلحة في وجه مؤيدي الإخوان.

 

ويضيف أن من أبشع الإصابات التي تعرض لها الشباب الذي تعرف عليهم من خلال وجودهم بالميدان إصابة المواطن محمد القهوجي؛ الذي شبت النيران في جسده وسارع من حوله لإسعافه ونقله للتداوي بالمستشتفى، والمواطن تامر شمس الذي تعرض لإصابة بالرأس، وهناك من شجَّت رأسه بحديدة وأصيب إصابة بالغة برأسه فقد على إثرها الذاكرة، وآخر ضرب بمطواة، وغيرهم شباب كثير لا نعرف بعضنا ولكن جمعتنا مصلحة الوطن والوقوف ضد من يريد بالبلاد الخراب والدمار.

 

البلطجي "مينا" يعترف!

ويستطرد حجازي: إن الشباب تمكنوا من القبض على عدد من البلطجية واحتجازهم، وكان من بينهم شخص يدعى "مينا " وهو أحد المسئولين عن تفجير إحدى الحافلات ،وكان بحوزته الخرطوش والأسلحة، وبمجرد أن تم الإمساك به اعترف مينا بأنه قام باستئجار عدد من البلطجية وتمويلهم بالأسلحة والأموال اللازمة لحرق مقر المركز العام للإخوان المسلمين.

 

وبعد محاولات الشباب للضغط عليه لمعرفة الجهة التي حرضته، اعترف أن من حرضه لإثارة الشغب والعنف والنزول إلى المقطم النائب السابق "محمد أبو حامد" وأنها لم تكن المرة الأولى له؛ حيث كان أحد المشاركين في أحداث الاتحادية؟!

 

وقال حجازي إن مينا كان محتجزًا بالميدان حتى الساعة الواحدة صباح يوم السبت، وبعدها قررت مغادرة الميدان حوالي الساعة الواحدة والنصف، ولم أعرف حتى الآن هل تم تسليمه أم لا، ولكني أستطيع التعرف عليه جيدًا.

 

وحول موقف الأهالي من هذه الاعتداءات، يؤكد حجازي أن الأهالي كانوا في حالة من الخوف والحذر، ومنهم من قام بحراسة وتأمين عمارته، ومعظم المحلات كانت مغلقة، بينما قامت المحلات الكبيرة بتأجير حراسة وتشديدها للتصدي لانتهاكات البلطجية وسرقة أموالهم ومحتويات محالهم.

 

بيوت الله تحت الحصار!!

ويقول محمد عوض سالم أحد الشباب المحاصر داخل مسجد بلال بن رباح: كان عددنا حوالي 240 أو ما يزيد، دخلنا المسجد حوالي الساعة 5 مساءً، أي قبل المغرب بساعة، بعد ما تمت محاصرتنا من 3 شوارع مؤدية للمقطم من قبل عدد كبير من البلطجيـة؛ تحسبًا لأي مسيرة للإخوان رايحة المقطم، وكان عددهم كبيرًا من بينهم نساء يحملن الأسلحة، وكان البلطجية يهاجموننا بالطوب والمولوتوف والعصـي والسنج والمطاوي وشماريخ ورصاص حــي!!.

 

وقام البلطجية بحرق كوتشات عربيات ورميها بشارع المسجد ورمي المولوتوف علينا، وأصيب اثنان من بيننا بحروق سطحية، وبعدما تمت محاصرتنا وكنا في موضع حرج ما بين 3 اتجاهات، وكان على شمالنا مسجد الحمد فدخلنا بالساحة الخارجية؛ حيث كان سطحه عبارة عن صاج، ولكنهم قاموا بتكثيف الحصار علينا برمي الطوب والحجارة.

 

ويصف المشهد قائلاً: "كنا عبارة عن مجموعة تقف في مكان خلفها جدار وباب المسجد كان مغلقًا وأمامنا مجموعة تقوم برشقنا بالطوب والمولوتوف وفي اللحظة دي اتصاب عدد كبير من الشباب في الوجه والرأس والجسد كاملاً، ولم نجد لنا مخرجًا إلا دخولنا المسجد، ودخلنا المسجد وأغلقنا الثلاثة أبواب الرئيسة له والشبابيك ورأيناهم فوق أسطح الحمامات بخلف المسجد يتناوبون برمي الطوب وإلقاء أبشع الألفاظ والشتائم القذرة.

 

وتابع: "حاول البلطجية مرارًا اقتحام المسجد من الأبوب، لكن الأهالي من المصلين والشباب أغلقوا الأبوب لنحتمي بالمسجد من هؤلاء البلطجية، ولكنهم لم يبتعدوا عنا، فحاصروا المسجد من كل مكان ووقفوا على الشبابيك يلوحون لنا بعلامات قذرة ويسبون لنا الدين!!.

 

ويستطرد: "كانوا من حين لآخر يتناوبون على اقتحام المسجد، وظللنا محاصرين بالمسجد أكثر من 5 ساعات وخرجنا حوالي الساعة 10.5 بعد ما جات قوات خاصة من الأمن".

 

ويستطرد :"وعندما وصلت عربات الإسعاف لنقل المصابين بإصابات خطيرة من داخل المسجد اعترض البلطجية طريقهم ومنعوا مرور سيارات الإسعاف، وقاموا بكسر شبابيك المسجد وكان بحوزتهم المولوتوف، ولم نخرج إلا بعدما قامت قوات من الشرطة بفض البلطجية بقنبلة مسيلة للدموع، وخرجنا بصحبة قوات الأمن واتجهنا لمسجد زمزم عند الحي 17 وبعدها تفرقنا لمغادرة المكان والذهاب لبيوتنا بعد يوم عاصف".           

6 أبريل وجبهة الإنقاذ المسئولة!

ويدين عواد حركة 6 أبريل ودعوتها للحشد والتحريض على العنف في أحداث المقطم، قائلاً: "أنا شوفت اللوجو بتاع الحركة مرفوع وأعرف شبابًا من التيار الشعبي والدستور كانوا موجودين في اشتباكات الاتحادية".

 

ويبين أن البلطجية الذين عاثوا فسادًا بحي المقطم ممولون من شخصيات سياسية ورموز سياسية، وسيتم جمع أدلة ووثائق تثبت تورط بعض السياسيين في تمويل هؤلاء البلطجية سيتم الإعلان عنها قريبًا.

 

ويضيف أن البلطجية بعدما فشلوا في هدفهم الأساسي وهو اقتحام مركز الإخوان بسبب الحراسة المشددة عليه، لجئوا لطريق آخر وهو قتل وتعذيب كل من يشتيه أنه إخوان وقادم للمقطم ومحاصرة المساجد وبعض العمارات التي لجأ إليها الإخوان، ولم يرحموا كبار السن.           

 

تهديدات الأهالي!!

يقول مهاب عادل، أحد السكان وشاهد عيان: إنه فوجئ الساعة الثالثة مساءً بمجموعة من الشباب يطرقون الأبواب ويطالبوننا بالنزول معهم للاشتباك مع الإخوان لطردهم من المنطقة، وقاموا بتهديدنا والقول إن الحي سيتحول إلى قطعة من نار حتى يرحل الإخوان ويحرق مقارهم.

 

وتابع: "إن المنطقة كانت بمثابة "وكر للبلطجية"؛ بسبب دعاوي التظاهر التي حشدت للعنف قبلها بأيام، مشيرًا إلى أن ما حدث يوم الجمعة من بلطجة واعتداء وضرب بالخرطوش والسنج وقطع الطرق وحرق الأتوبيسات، أعمال يرفضها ويستنكرها أي وطني مهما كان انتماؤه السياسي أو ديانته.

 

ويوضح أن أهالي منطقة المقطم قاموا بمساعدة قوات الأمن الموجودة أمام القسم لتأمينه وملاحقة المتظاهرين والبلطجية لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم للشرطة.

 

ومن جانبه يؤكد أحمد شرف أحد الأهالي، أن واحدًا من البلطجية ينادونه بحنتوسة ومعه مجموعة من البلطجية يحملون الحجارة وأسلحة الخرطوش والملوتوف، قاموا بالاعتداء على أهالي شارع 9 وتكسير المحلات، وكانوا يهتفون ضد الإخوان والمرشد.

 

ويضيف " لم نر من الإخوان ما يجعلنا نأخد موقفًا معاديًا تجاههم، فلم نجدهم يومًا يحملون الأسلحة في وجوهنا أو يدعون للعنف من قريب أو بعيد".