إعلام يلمع البلطجية والخارجين عن القانون ويجعل منهم شرفاء ومناضلين، وينقص من شأن المدافعين عن الوطن ومن يعمل لصالحه، ويتجاهل الإنجازات التي يحققها رئيس الدولة والحكومة من أجل إجهاض الثورة والوقوف ضد استقرار الدولة.

 

من يتابع وسائل الإعلام بمختلف أطيافها يجدها قبل وأثناء وبعد الثورة كانت تسدد حرابها المسمومة وغير المسئولة والمحرضة  ضد ثورة 25 يناير حتى ولو تلون بعضها وحاول استدراك مواقفه سريعا، وكأنها لم تكن شريكة في سفك دم شهداء الثورة إما بصمتها أو عجزها عن نقل الصورة الحقيقية لها في بدايتها أو تشويه مواقفها، وبعد الثورة تحاول إثارة الفتن لتقود مصر لحرب أهلية.

 

تضحيم الأمور وتحطيم المواطن البسيط نفسياً وإشعاره بأن مصر في حالة غرق، هو هدف الإعلام المأجورفمثلا تطالعنا الصحب يوميا بعناوين " مصر على وشك الإفلاس، مجاعة على الأبواب، عاصمة بلا سولار، المالية تعجز عن توفير الرواتب، مخزون القمح يوشك على النفاد، مصر تغرق فى الظلام ..."، وغيرها من مانشيتات الفلول، ومنظمى الثورة المضادة، تهدف إلي إرباك المشهد، وتصدير الجانب السيئ منه للخارج لحجب الاستثمارات، وإجهاض أى فرص للانتعاش الاقتصادى والسياحى، مخافة أن يقتنع المصريون برئيسهم المنتخب، ويقفون ورائه ويدعموه.

 

وفي المقابل يتجاهل حل الأزمات والمشروعات التي تتحقق كأزمة البوتاجاز التي تم حلها بالفعل واصبحت متوافرة بسعر 5 جنيهات فقط ، وكذلك ما قامت به وزارة النقل من إصلاح لمنظومة المزلقانات وتحويلها من مزلقانات كانت تربط بالحبال الى مزلقانات الكترونية، فضلا عن الدور الذى يقوم به الدكتور باسم عودة " وزير التموين" لضبط المتلاعبين الخبز والسولار، بالإضافة إلى مشروع تنمية محور قناة السويس الذى سيدخل على البلاد ب100 مليار دولار بعد ان كان الدخل 6 مليار دولار، وايضا تم توفير 400 الف فرصة عمل، ولم يسمع صوتا للإعلامين  عن زيادة اجورهم، وأجور الأطباء والمعلميين وزيادة المعاشات".

 

ولعل أبرز القضايا التي تعامل معها الإعلام وحاول تهيج الرأى خلال شهر مارس قضية أحكام بورسعيد ، حيث تحول المشهد الإعلامى إلى صورة عبثيةحينما نقلت جميع الفضائيات فرحة أولتراس أهلاوى لحظة النطق بالحكم ثم تحول المشهد إلى غضب واندلعت الحرائق والمظاهرات فى أكثر من مكان

 

وكانت أطرف مداخلة هاتفية كانت فى برنامج الإعلامية لميس الحديدى «هنا العاصمة» حيث اتصل المتهم رقم ٢١ المحكوم عليه بالإعدام وهو هارب، مؤكدا أنه حضر مباراة الأهلى والمصرى التى تمت فيها المذبحة ولم يشارك بالأحداث، ولم يتم التحقيق معه أو القبض عليه أو استخراج أمر ضبط وإحضار له، وأنه مستمر فى عمله كسائق، ولا يعرف على أى أساس تم الحكم عليه بالإعدام.

 

وعلقت الإعلاميه أيضاً على الإعتداء على نادى الشرطة وحريق المنشآت  الذى نتج بعد غضب البعض من صدور الحكم بإعدام 21 متهما فى أحداث "مجزرة بورسعيد" قائلة :"لم يعد فى مصر دولة ولا احترام لدولة القانون بدءا من أكبر راس لأقل مواطن وعندما يجد المواطن رئيس الجمهورية لا يحترم دولة القانون فيحاول البعض أن يأخذ حقه بذراعه فهناك سقوط لدولة القانون وهناك استبدال سريع جدا لإستبدال ذلك بدولة موازية عن طريق اللجان الشعبيه .

 

وأضافت خلال برنامجها"هنا العاصمة على قناة السى بى سى " قائلا : رئيس الجمهوريه أسس مجتمع قرر أن يأخذ حقه بذراعه عندما تم حصار المحكمة الدستورية والإعلان الدستورى كل هذا سيأتى على رأس الإخوان وعندما تتفتت أواصر الدولة لن يتمكن أحد من جمعها .

 

التشوية والسخرية

وليس هذا فحسب بل يتعرض الرئيس مرسي لعملية ممنهجة ينفق عليها الملايين، وتدعمها صحف وقنوات ومواقع إلكترونية وجهات أمنية واستخباراتية، بهدف استنزافه سياسيًا وإعلاميًا وقانونيًا واقتصاديًا، وحرقه شعبيًا قبل أن يكمل عامه الأول.

 

والسخرية هى سيدة الموقف  تجاه ما يقوم بها الرئيس من زيارات للخارج لتعزيز الوضع المصري وفتح آفاق جديدة فعلي سبيل المثال زيارته إلى ألمانيا لم ير خلالها الإعلام سوى نظرته لساعة يده، أما زيارته لباكستان، تم اختزال المشهد فى قبعة على رأسه أثناء تسلمه الدكتوراه الفخرية من إحدى الجامعات الباكستانية، وفى خطاباته لا يشغل "جبهة المولوتوف" سوى "الإصبع".

 

في مثال صارخ للتدني  والتطاول على رئيس الدولة كتب  بلال فضل مقاله بعنوان  "يخرب بيت مرسي يا شيخ" قائلا قررت أن أبدأ بنفسى فأطالع بتمعن صفحات الحوادث وما ينشر بها من جرائم مفزعة غريبة على المجتمع المصرى، لأكتشف كيف أصبحنا نعيش -بسبب مرسي- فى غابة حقيقية تندلع فيها الجرائم لأهون سبب! غابة لا مكان فيها لعلاقات القرابة والصداقة، ولا هيبة فيها للدولة ومنشآتها، ولا صوت يعلو فوق صوت السلاح النارى، فتفهمت: لماذا يحنّ الناس إلى أيام الأمن والأمان التى سبقت الثورة، وشعرت بالندم، لأننى شاركت فى مهزلة إنتخاب مرسي التى خربت البلاد وأفسدت أخلاق العباد.

 

وقال الإعلامي باسم يوسف، تعليقًا على تأخر حوار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، مع الإعلامي عمرو الليثي ، إن «الحوار تأخر عشان الشريط في المونتاج بيشيلوا منه الإفيهات كلها، ليه قطع الأرزاق ده؟»

 

وأضاف "يوسف" عبر حسابه الخاص على موقع التدوينات القصيرة تويتر": "يقال إن الرئاسة مشاركة في الإعلانات عشان تجيب تمن رفارف جديدة للعريبة الرئاسية ولذا هناك تأخير، طب حيخشوا بالرئيس على طول و لا خميس حيبدأ هو الفقرة الكوميدية".

 

كما نشر باسم يوسف مقاله بتاريخ 12 مارس بعنوان "الضرورات تبيح الاستعباط" هاجم فيها الإسلاميين، والسخيرة من القاعدة الفقية الضرورات تبيح المحظورات
أما  الإعلامى عمرو أديب، إن مؤسسة الرئاسة تعمدت تأخير إذاعة حوار الرئيس، حتى تفوت على برامج "التوك شو" فرصة التعليق على خطاب الرئيس، موضحا أن القنوات الفضائية تسير على نهج إعلام مبارك فى إذاعة أغان وطنية قبل خطابات الرئيس السابق.

 

وأضاف "أديب" أن المواطنين ينتظرون حوار الرئيس مرسى ليس من أجل الاستماع إليه لمعرفة آرائه السياسية أو قراراته وإنما من أجل التعليق بشكل ساخر عليه، موضحا أن المصريين يعشقون خطاب الرئيس لإطلاق الإفهات عليه.

 

وقال عمرو أديب في برنامجه " القاهرة اليوم"  للرئيس: "الناس هتضربك فى أى حته تروحها"تعليقًا على حادث الاعتداء على محمد بديع مرشد جماعة الإخوان:" كيف تكون جماعة حاكمة فى دولة ولا يستطيع أكبر قادتها أن يمشون على أقدامهم".

 

وأضاف أديب أن رئيس الجمهورية محمد مرسى عندما يذهب للصلاة يأخذ معه حراسة كبيرة جدًا، فكيف تكون محبوبا والناس تحاول ضربك، وتابع :" أغلب قيادات الحرية والعدالة لا يذهبون إلى أى مكان بدون حراسة مشددة حتى عندما يذهبون للصلاة"  .

 

ولم يسلم الرئيس من الشائعات التي أطلقها الإعلام ليضلل الرأي العام منها أنه أجر قناة السويس لقطر، وباع الأهرامات لتركيا، وقريبًا، يمنح السعودية حق الانتفاع بمياه النيل، ويستعد لزيارة الكيان الصهيوني، وتوطين الفلسطينيين أرض سيناء، والتطبيع مع الشيعة، فضلًا عن فزّاعة الأخونة التى يتم تضخيمها بشكل كبير، والتى وصلت إلى القول بأن وزير الرياضة فاروق العمرى من الإخوان، وأن وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى "إخوان"، ثم أطلقوا حملة لجمع التوكيلات له لحكم البلاد، ما فضح كذبهم المبين.

 

تلميع شفيق

وفي المقابل تتبني القنوات الفضائيات المملوكة لرجال أعمال النظام السابق حملة تلميع صاخبة، عقب  قرار النائب العام بضبطه، ومخاطبة الانتربول الدولى لتسليمه لمصر، حيث أجرت قنوات فلولية اتصالات هاتفية يوم الأربعاء الماضي بالمرشح الهارب فى دبى، للدفاع عن نفسه، وإرسال إشاراته إلى أنصاره للهجوم على الرئيس مرسى، وجماعة الإخوان.

 

الاتصال الأول مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم، وأبدى خلاله الفريق الهارب اندهاشه من إدراج أسماء بناته في أمر الإحالة، وردا على مخاطبة الإنتربول بتعقبه قال إنه سيستشير القانونيين في هذا الأمر، وأن الموضوع لا يقلقه أبدا.

 

الاتصال الثانى  مع "برنامج على الهواء" على فضائية "اليوم"، قائلا خلاله: إنه يتمتع بالخبرة، واصفًا الإخوان المسلمين بأنهم "دون المستوى لا يعرفون الألف من كوز الدرة، ولا يعرفون رأسهم من رجليهم، ولا يستطيعون أن يديروا عزبة ولا دكان".

 

وأضاف شفيق، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة، إن "الحالة الهزلية التي تعيشها مصر تحت حكم الإخوان لن تستمر طويلاً"، مضيفًا: "الحساب سيكون عسيرًا".

 

الاتصال الثالث مع الإعلامية عزة فى برنامج الحياة اليوم، على قناة الحياة، وقال خلاله إن الشعب لازم يصحى ويفوق ضد حكم الإخوان بحسب قوله.

 

الإعلاميون وساويرس

وبعدما صدر قرار النائب العام التحفظ على أموال آل ساويرس  بتهمة التهرب الضريبي،والمقدر بحسب قرار النيابة ومباحث الضرائب بـ14 مليار جنيه مصري هاجم الإعلاميين الذي يخافون على رواتبهم الشهرية رار النائب العام ، واقفت الإعلامية لميس الحديدي تدافع وتندد بقرار النائب العام، ووصفت ساويرس بأنه "حامي المدينة"

 

وساند محمود سعد زميلته وقال في برنامجه اخر النهار الذي يذاع يوميا على قناة النهار أنه يؤيد تماما لميس الحديدي في موقفها من دعم لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس , برغم الخلاف القانوني بينه وبين الدولة حول 14 مليار جنيه.

 

واضاف محمود سعد أن هذه القضية شائكة جدا قانونا والحق فيها يبدو من الظاهر لصالح ساويرس , ووصفه برجل مكافح هو واسرته التي ناضلت حتى اثبت كل منهم وجوده في الحياة، قائلا" نجيب ساويرس اتظلم ولم يسرق".

 

وهاجم الإعلامي خالد صلاح قرار التحفظ علي أموال عائلة ساويرس لتهربهم من ضرائب قدرها 14 مليار جنيه مشيرا إلي أن هذا القرار تسبب في خسائر كبيرة في البورصة.

 

وقال صلاح: ما حدث مع عائلة ساويرس يثبت أن التخبط بات يسود كل شئ في البلاد واختلطت دموع جريدة المصري اليوم بدموع الملياردير الهارب نجيب ساويرس ليطهرا بدموعهما نهر النيلكما أشارت في المقالة التي نشرت بعنوان دموع ساويرس تطهر ماء النيل بتاريخ 8 مارس 2013حيث مضت في بكائها تصب اللعنات مع ساويرس على الإخوان.

 

المثير فى الأمر أن آل ساويرس الذين يمتلكون العديد من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية حاولوا تصوير الأمر على أنه تصفية حسابات سياسية رغم أن ما يحاولون التهرب منه، هو حق الدولة وحق الشعب والمواطنين البسطاء الذين يعيشون على فُتات العيش، ويطالبون الدولة بالمطالب الأساسية للحياة، فى وقت يمر فيه الاقتصاد بأزمات وعثرات كبيرة جدا، ورغم ذلك يصر آل ساويرس على التهرب من الحقوق.

 

أجور الإعلاميين

تداولت مواقع التواصل الاجتماعى مستندًا منسوبًا إلى القطاع المالى بقناة السى بى سى،يكشف  أن القيمة الاجمالية لعقود المذيعين بالقناة تبلغ 50 مليون و150 ألف جنيه سنويًا إضافة إلى حصص فى الاعلانات تم تحديدها لكل مذيع بحسب قوة برنامجه، وأفاد المستند أن راتب باسم يوسف الفعلى سنويًا يبلغ 16.5 مليون جنيه يضاف اليها 20% من حصيلة اعلانات البرنامج.

 

كما يتقاضى كل من عماد أديب مقدم برنامج "بهدوء"،ولميس الحديدي مقدمة برنامج "هنا العاصمة" 9.5 مليون جنيه سنوياً، ويحصل خيري رمضان مقدم برنامج "ممكن" على 9 مليون و750 ألف جنيه،فيما يحصل مجدي الجلاد مقدم برنامج "لازم نفهم" على 2 مليون جنيه.

 

هذا وكان حقق باسم يوسف نجاحات لم  يسبق أن حققها  أي إعلامي على مستوى العالم خلال أقل من 3 أشهر عندما أصبح برنامجه "البرنامج" على قناة "سي.بي.سي" هو الأكثر مشاهدة ومتابعة ورصداً بسبب المعادلة الصعبة التي حقّقها بطريقته الساخرة من النظام الحاكم في مصر وعلى رأسه رئيس الجمهورية محمد مرسي وجماعته و من يؤيّدونه، في الوقت الذي لم يستطع مناهضيه إدانته بشكلٍ قضائيٍّ، والفضل يرجع للمستشار القانوني الذي يعيش معه كظلّه والذي عيّنته القناة حتى لا يكون فريسةً لمن يسخر منهم.

 

وعلق الإعلامي محمود سعد على تصريح للدكتور عصام العريان  "سيتظاهر الناس أمام بيوت الإعلاميين إذا لم يعلنوا قيمة رواتبهم"، فرد ينفعل: أعلى ما في خيلك اركبه.. انت بالذات متتكلمش في الفلوس.. انتوا محدش عارف فلوسكم رايحه فين وجايه منين.. نواب الشورى شربوا شاي وقهوة بـ300 ألف جنيه ودي فلوس الناس".

 

الأخبار السلبية

وكشف حسن علي أستاذ الإعلام بجامعة المنيا ورئيس جمعية حماية المشاهدين، عن العديد من التجاوزات والمخالفات الإعلامية والمهنية التي وقعت من القنوات الفضائية والصحف، والتي إخترقت معايير المهنة، ومنها ما يصب ضد الأمن القومي، وكان هناك منهجية في نشر الأخبار السلبية وذلك من خلال تقارير قدمها لمجلس الشورى.

 

وقال فى اجتماع لجنة الشئون العربية والامن القومى اليوم أن من أهم تلك المخالفات ما قامت به قناة ال"سي بي سي" وخصوصا في برنامج لميس الحديدي والتي قامت بإذاعة تقرير فيديو مدته 120 ثانية قالت إن تزويرا حدث في الإستفتاء علي الدستور بمحافظة البحيرة.

 

وكانت المفاجأة أن المحافظة كانت في المرحلة الثانية وأن هذا الشريط تم إقتطاعه من مشاهد تزوير للإنتخابات البرلمانية في عهد النظام السابق، وكذلك قيامهم بإشاعة أن أحد القضاة منجد.

 

وكشف رصده لكارثة قامت بها قناتا النهار وأون تي في حيث قاموا بتحريض أهالي بورسعيد علي غلق قناة السويس، وقال تحدثت مع ألبرت شفيق مدير قناة أون تي في وقلت له: إن ما تقوموا به يتجاوز النقد المباح، وهذا يتعارض مع المسئولية المجتمعية.

 

ونوه إلي أن الصحف تلعب دوراً أسوأ من الفضائيات، وهناك بعض الصحف التي تعتبر منشورات، كجريدة الدستور والتي تجاوزت كل الحدود المهنية، وإنتقد عدم قيام نقابة الصحفيين بدورها ممثلا في لجنة القيم، قائلا إنه عندما سئل النقيب السابق ممدوح الولي عن عدد الصحفيين الذين تم احالتهم إلي لجنة القيم لم يعرف، وحين سؤالي لمكرم محمد النقيب الأسبق قال لي "وأنا أقدر؟؟؟".

 

وقال إنه له تجربة شخصية، فالمصري اليوم والوطن، إشتركوا لي في خدمة أخبار الرسائل وخلال العشرة أيام جاءني 156 خبرا منهم 150 خبرا سلبيا منها ما يمس الأمن الوطني، و6 أخبار فقط كانت إيجابية، وهذا أسلوب خبيث لهدم الدولة، وهناك منها أخبار مبتورة وأخبار مكذوبة، وما يحدث شغل يتعلم منه إبليس، وما يحدث أكثر خطورة من التحريض المباشر، وحتي إذا تم تكذيب الخبر فذلك يكون بعد أن أدي الخبر السلبي دوره في نشر الإحباط واليأس داخل المواطنين.

 

وأشار إلي أن الإعلام كان يأجج الفتنة الطائفية، واستخدم لتسليط الضوء ووضعه تحت مايكرسكوب لأي خناقة بين اثنين لأي أسباب لضرب الوحدة الوطنية داخل الوطن.

 

وذكر أن هناك لغة مستخدمة في النقد تعد لغة "خشنة" وذلك تجاه شخص رئيس الجمهورية، وهناك إستخدام لألفاظ لا تليق ولغة منحطة، ومنها ما قاله الإعلامي محمود سعد "أنا زبالة" وتسائل هل هذه لغة تدخل بيوت الناس، والأخر الذي قال "أنا أمي أكلتني لحم حمير ودماغي كده"، مشيراً إلى أن  إلي أن تلك اللغة لم أحلم بها في كوابيسي عن الإنحراف الإعلامي.

 

وطالب بتفعيل "مدونة السلوك" المستخدمة في العالم والتي تشترط لأي قناة ترغب في الحصول التراخيص بأن تقدمها ، ولا يحصل أي شخص علي رخصة دون تقديم مودنة السلوك التي يلتزم بها، وأشار إلي أن مدير أخبار السي بي سي البريطانية إستقال عندما شعر أنه نشر أخبار غير صحيحة،فعلي القياس فإنه من وقع التجازات التي تحدث من الإعلاميين المصريين فأنه من المفروض علي أصحابها أن ينتحروا مش أن يستقيلوا.

 

وذكر أن الرقابة الشعبية معمول بها في جميع دول العالم، حيث تقوم بعمل رصد وتقييم للأداء الإعلامي مشيرا إلي أنه قام برصد تلك المخالفات في 6 تقارير رصد خلالها أيضا مواد إعلامية تمس الأمن القومي بالإضافة إلي إعلانات خاصة بالأدوية والأغذية هي في حقيقة الأمر لم تحصل علي تراخيص وزارة الصحة، وتم إبلاغ النائب العام بهذه الشركات، وبالفعل هم وصلوا إلي 10 شركات كانوا يعلنوا في رمضان بشكل مكثف فضلا عن الإعلانات للحبوب المنشطة جنسيا، والتي أول مرة يتم تجربتها في مصر، وأصبحت مصر حقل تجارب للأدوية.

 

ويوجد في مصر صحف كثيرة منها 39 اصدار يومى من الصحف القومية مملوكة للشعب المصرى وتمول من جيوب هذا الشعب 592 من الصحف الخارجية اسبوعية وشهرية وفصلية و23 قناة تلفزيونية و58 اذاعة منها 35 موجه دولية ب 23 لغة من لغات العالم ولدين مدينة الانتاج الاعلامى و92 قناة فضائية خاصة مملوكة للنايل سات وأيضا أكثر من 730 فضائية مصرية وعربية وخاصة كل هذ ضمن منظومة الاعلام الحديث".

 

وأغلب الفضائيات ووسائل الإعلام تعبر عن أصحابها الفلول ومنها قنوات cbc، والنهار ومودرن وبانوراما حيث يقول المنشور إنها ملك رجل الأعمال محمد الأمين عضو الحزب الوطنى المنحل وشريك كمال الشاذلى، وكذلك من الشركاء البارزين مع منصور عامر فى مشروع بورتو مارينا ويضيف المنشور أن قناة دريم ملك أحمد بهجت الشهير بإبن مبارك لقربه الشديد من الرئيس المخلوع وقناة الحياة المملوكة للسيد البدوى رئيس حزب الوفد الداعم الأول لعمرو موسى، أما قناة المحور، فهى ملك حسن راتب عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل.