أكد الدكتور أسامة يحيى الاستشاري الاجتماعي والأسري أن زواج الشباب عبر الإنترنت من أفشل أنواع الزيجات وهذا ما أكدته الدراسات والأبحاث مؤخرًا، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة الطلاق في السنة الأولى من الزواج يرجع إلى عدم حسن الاختيار من البداية من الطرفين، موضحًا أن الزواج التقليدي في وجود الأهل من أنجح أنواع الزواج.

 

وقال يحيى من خلال ندوة نظمتها أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالشيخ زايد بعنوان (عريس وعروسة ضد إبليس)، والتي عقدت بنادي بفرلي هيلز الثلاثاء الماضي: إنه يجب على الأسرة تربية الأبناء منذ الصغر على الدين والأخلاق حتى يكبر لديهم الوازع الديني، ولا يتمكن الشيطان منهم، وذلك من خلال مراجعة فكرة الزواج للشاب والفتاة في محيط الأسرة (برنامج تزويج الأبناء) ومشاركة الأبناء في صناعة خيالهم منذ الصغر فضلاً عن تعلم المهارات للتفنن في إراحة الآخر، وذلك لأن العديد من الفتيات بعد الزواج تريد الواحدة منهن تطبيق ما يحدث في بيت أبيها وكذلك الشاب مما يتسبب ذلك في حدوث صراع.

 

وأضاف أن التربية الصحيحة تساعد على عدم إقامة علاقات مع الغير في الخفاء، لأن هذه العلاقة تكون غير صحيحة وكلها توتر واضطراب، وكذلك حتى لا تتحمل الفتاة اتخاذ قرارات فوق طاقتها وتتجرع وحدها التبعات.

 

وأشار إلى أن لا توجد صداقة بين شاب وفتاة كما يقول البعض إنها علاقة عادية لأن كلمة عادي باطل يراد بها باطل، بينما العلاقة التي في الضوء فيها احترام أنوثة الفتاة ورجولة الرجل وترسيخ وجود ولي الأمر للفتاة يرجع إليه في أمورها وذلك كما يقول الشاعر (كوني كالزهرة التي تجذب النحلة وتجلب الشهد) (ولا تكوني كالذبابة التي تجذب القمامة) بمعنى تجذب الشباب بطريقة خليعة.

 

وأكد أن الحب في ذاته ليس حرامًا ولكن التعبير عنه بين الشاب والفتاة يوقعهما في الحرام، بمعنى إذا أحبت فتاة شابًا لماذا لم تصارح أباها، والعكس مثل قصة سيدنا موسى مع ابنة سيدنا شعيب عندما رأت فيه القوة والأمانة وأعجبها قالت لوالدها (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) (القصص: من الآية 26)، لأن هناك العديد من الشباب غير جاد بالزواج فيخرج مع الفتاة وبعد ذلك يتركها، لذلك الشاب الرجل لا يعطي حق التعبير عن الحب إلا إذا ملك مسئوليات وتبعات الحب وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج".

 

وأضاف: إن هناك نوعين من الحب: الحب الرومانسي وهو لا جذور له تتأثر به الفتاة من خلال السمع ولا بد أن يموت بعد الزواج ويتطور بنوع جديد من الحب الحقيقي وهو حب العشرة الطيبة.

 

واختتم يحيى كلمته قائلاً: يجب على الشباب إتباع قواعد الاختيار الصحيحة والتي تتمثل في الآتي:

- الدين.

- التكافؤ الاجتماعي والثقافي والبيئي.

- المظهر العام.

- الارتياح القلبي.

- التقارب في السن.

- معرفة الأنماط الشخصية للآخر.