نجح المهندس السيد حزين رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشورى وأحمد حجاج عضو اللجنة في حسم النزاع القائم بين هيئة الأوقاف وهيئة الإصلاح الزراعي على ممتلكات الدولة في قرى منشأة العباسة والعباسة الكبرى والغوارنة والعراقي وكفر أبو نجم والجسر والملاك وغيرها من قرى أبو حماد بالشرقية؛ حيث تم حسم النزاع لصالح الأهالي وتمليكهم المنازل والأراضي وبما يحفظ حقوقهم وكرامتهم واستقرارهم.

 

وأكد حزين خلال كلمته أثناء المؤتمر الذي عقدته لجنة الزراعة والري بمجلس الشورى أمس الخميس برئاسة المهندس السيد حزين و أحمد حجاج وحضور المهندس ذكريا هلال رئيس هيئة الإصلاح الزراعي والمهندس سمير الشال نائب رئيس هيئة الأوقاف المصرية، أن النزاع الناشب بين هيئة الأوقاف وهيئة الإصلاح دفع ضريبته المواطن من أمنه واستقراره وتهديده بالسجن.

 

وأضاف حزين أن لجنة الزراعة بالشورى ناقشت الموضوع باستفاضة علي مدار أربعة جلسات وأخذت القطعة 47 مثالاً للمشكلة على أن يعمم ما يأخذ بشأنها على باقي القطع.

 

وأوضح حزين أن الأراضي والمنازل موضوع النزاع كانت ملكًا للخديوي إسماعيل، وقام عبد الناصر بعد الثورة بتحويلها للإصلاح الزراعي، وتم التصرف في مساحات منها وبقيت مساحات دون التصرف فيها أُعيدت بعد ذلك لهيئة الأوقاف بقرار جمهوري باستثناء الأراضي المقام عليها منازل.

 

وكشف حزين أنه تم الاتفاق داخل اللجنة على تقنين أوضاع المواطنين عن طريق اعتراف هيئة الأوقاف بعقود هيئة الإصلاح الخضراء التي يحملها الموطنون، وبالنسبة للذين ليس لديهم عقود سيتم تشكيل لجنة لتثمين أراضيهم حتى يمكن تقنين أوضاعهم وتمليكهم الأراضي، بالإضافة لقيام هيئة الأوقاف بطرح الأسمدة والبذور للمزارعين على أن يتم سداد ثمنها في نهاية الموسم دعمًا للمزارعين، بالإضافة لاستعداد هيئة الأوقاف أيضًا بإنشاء مخابز بالقرى وعمل محال تجارية بهدف التنمية ورفع مستوى معيشة الأفراد بتلك القرى.

 

وأكد حزين انه تم الاتفاق داخل لجنة الزراعة على قيام هيئة الأوقاف بوقف جميع القضايا المرفوعة على المواطنين لحين الانتهاء من تقنين أوضاعهم.

 

أكد المهندس زكريا هلال رئيس هيئة الإصلاح الزراعي خلال كلمته أن النزاع بين هيئة الأوقاف وهيئة الإصلاح لا دخلَ للمواطن به، مؤكدًا أنه لن يسمح بأن يتحمل المواطن أخطاء الهيئتين، ولن يسمح بأن يظلم مواطن سواء تعامل مع هيئة الأوقاف أو هيئة الإصلاح.

 

يُذكر أن أهالي قرى منشأة العباسة والعباسة الكبرى والغوارنة والعراقي وكفر أبو نجم والجسر والملاك بأبو حماد قد دخلوا في نزاع مع هيئتي الأوقاف والإصلاح الزراعي منذ عشرات السنين لإثبات حقهم في تملك منازلهم وأراضيهم الزراعية انتهت إلى أحكام واجبة النفاذ بالسجن والطرد من منازلهم وأراضيهم.