- د. مجدي وصفي: المنظومة تحقق توزيعًا عادلاً للخبز وتمنع تهريب الدقيق للسوق السوداء


- د. قاسم زكي: تطبيق المنظومة إنجاز يُحسب لوزارة التموين ويصب في صالح المواطن


- فتحي عبد العزيز: الكروت الذكية تقضي على أي تلاعبٍ بين مفتشي التموين وصاحب المخبز


تحقيق: سماح إبراهيم


إقبال غير مسبوق من أصحاب المخابز بكل محافظات مصر لتطبيق المنظومة الحديثة للخبز, وسعادة عارمة من قِبل المواطنين بتحقيق أولى مطالبهم الثورية "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، مشيدين بمجهودات وزير التموين باسم عودة في طرح مبادرات لإنتاج رغيف عيش مدعم وحماية المواطن المصري البسيط من جشع تجار سوق الخبز السوداء والتلاعب الممنهج في أسعار الدقيق, في ظلِّ انضمام 7 آلاف مخبز, وتوقيع 4640 مخبزًا بـ 18 محافظة لتنفيذ المنظمومة الحديثة, فضلاً عن دخول 2360 مخبزًا حيز التنفيذ اعتبارًا من شهر أبريل الجاري.


وتسعى المنظومة الجديدة، كما أعلن وزير التموين باسم عودة، لإنتاج رغيف مدعم بشكل جيد وتحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الدقيق، ومنع المهدر منه والذي يصل إلى أكثر من 4 مليارات جنيه من قيمة دعم رغيف الخبز الذي يصل حاليًّا إلى 21 مليار جنيه سنويًّا ومنع بيع الدقيق بالسوق السوداء وفتح المجال للاتجار بمقدرات الوطن.


كما تهدف لضبط التوزيع العادل وتوجيه الزيادات إلى المناطق المحرومة، بالإضافة إلى تعزيز متوسط الاستهلاك بشكلٍ عام في جميع المحافظات؛ حيث توجد أماكن متوسط نصيب الفرد فيها يصل إلى 6 أرغفة وأماكن متوسط نصيب الفرد فيها لا يتعدى رغيفًا واحدًا يوميًّا.


وساهمت الدولة بمبادرة تخصيص 2.3 مليار جنيه للمنظومة الجديدة، لتوفير الربح العادل في إطار القانون لأصحاب المخابز.


"إخوان أون لاين" وضع المنظومة الجديدة أمام خبراء ومتخصصين وأصحاب المخابز لتقييمها ودراسة أهم تاثيرات المنظمومة الجديدة على المواطن المصري وأصحاب المخابز وماذا عن خطة تحرير الدقيق! وهل ستحقق الكروت الذكية دورها في منع التلاعب بين مفتشي التموين وصاحب المخبز!! فإلى التفاصيل:


5 قروش لا غير!!


الدكتور مجدي وصفي مدير عام شئون الدعم بوزارة التموين يؤكد أن المنظومة الجديدة تعتمد على تحرير صناعة القمح والدقيق والخبز بجميع حلقات التداول بدايةً من المطاحن التي تتسلَّم القمح بالأسعار الحرة.


ويضيف أن كل مواطن له الحق في الدعم، ولن يتم المساس بسعر رغيف الخبز وسيظل بـ5 قروش، وسيحصل كل مواطن على الكمية التي يريدها من منافذ للبيع دون تحديد كمية لكل فرد، مشيرًا إلى أن أي مواطن على المعاش راتبه أقل من 1200 جنيه أو موظف راتبه 1500 من حقه استخراج بطاقة تموينية.


ويشير إلى أن هناك سياسة لتحرير الخبز، وسيتم تطبيق منظومة توزيع البوتاجاز والخبز باستخدام الكارت الذكي، حال تقدم المواطنين غير المقيدين تموينيًّا إلى مكاتب التموين الموجودة بقرب محل الإقامة، بالأوراق المطلوبة لاستخراج البطاقات الخاصة بالخبز والبوتاجاز، موضحًا أن أعداد المواطنين المقيدة قليلة والوزارة تحتاج لاستكمال قاعدة البيانات.


ويلفت النظر إلى أن حصة الفرد من الثلاثة أرغفة اليومية قابلة للزيادة حسب ما تحتاجه كل محافظة حسب ظروفها أو إذا أثبتت التجرية العملية ضرورة زيادة حصة الفرد من الخبز يوميًّا.


ويطالب كل المواطنين بالاستجابة للمنظومة والتفاعل معها.

 


خلايا عمل!!


ويتحدث فتحي عبد العزيز وكيل أول وزارة التموين عن إيجابيات المنظومة الجديدة، والتي تتمثل في التوريع العادل للخبز؛ حيث تتسلَّم المخابز الدقيق بالسعر الحر وهو 2826 جنيهًا للطن بدلاً من 160 جنيهًا للطن, كما تتسلم شركات التوزيع والجهات المحلية الخبز من المخابز بالسعر الحر ثم تبيعه للمواطنين من خلال منافذ التوزيع بالسعر المدعم وهو 5 قروش.


ويقول: إن تحرير سعر الدقيق في المنظمومة الجديدة يقوم فيه صاحب المخبز بإنتاج ألف ومائة رغيف للجوال ثم يقوم بتسليمه لمسئول البيع سواء بأكشاك الخبز أو تسليمه للجمعيات الأهلية، ويتجه بعدها لأقرب مكتب تموين ليحصل على 55 جنيهًا ثمن الجوال.


ويتابع: يوجد بالمنظومة الجديدة مشرف من إدارة التموين في كل مخبز لمتابعة الوزن والمواصفات والعدد المتفق عليه حسب حصة كل مخبز، بجانب متعهد من الوحدة المحلية لاستلام الخبز وتوزيعة على المواطنين.


ويؤكد أن مصر يوجد لديها رصيد إستراتيجي للقمح يُقدَّر بنحو 2.5 مليون طن يكفي لفترة 3 شهور بجانب التعاقدات الآجلة، والتي تصل بالمخزون إلى 6 شهور.


ويضيف أن وزارة التموين تبذل قصارى جهدها لتشجيع الفلاحين على زراعة القمح عن طريق رفع سعر الشراء للإردب, وأسفرت تلك المجهودات إلى توفير نحو 2.6 مليون طن خلال هذا الموسم.


ويوضح أن تطبيق الكروت الذكية سيقضي على أي تلاعبٍ بين مفتشي التموين وصاحب المخبز, كما أنه سيمنع تجار الخبز في السوق السوداء, مشيرًا إلى أن العقبات التي تواجه المنظومة تتمثل في الجدل بين الوزارة وأصحاب المخابز حول تكلفة إنتاج الخبز، والتي رفعتها الوزارة من 65 جنيهًا للجوال إلى 80 جنيهًا، ولكنَّ أصحاب المخابز لا يرضون بهذه الزيادة!

 


المواطن أولاً!


ويؤكد الدكتور قاسم زكي وكيل كلية الزراعة ومدير وحدة تطوير الخبز بالمنيا، أن عدد المحافظات التي تم تطبيق المنظومة عليها والبالغ عددها 24 محافظةً أظهرت كفاءةً في الأداء وتحسين نوعية الخبز ليلبي احتياجات المواطنين, فالمواطن المصري هو المستفيد الأول والأخير من تطبيق المنظومة.


ويشير إلى أن انضمام أكثر من 12 ألف مخبز تعادل 70% من المخابز الموجودة على مستوى الجمهورية للمنظومة الجديدة بداية مبشرة لإنجاز العدالة الاجتماعية في التوزيع العادل للخدمات الأساسية.


ويقول إن هناك حالةً من الرضاء الكامل والتام من غالبية المواطنين عن هذه المنظومة، التي تضمن الحصول على احتياجاتهم من الخبز بالكمية والجودة المطلوبة, معربًا أن تطبيق منظومة الخبز الجديدة يعد إنجازًا يحسب لوزارة التموين، وستقضي نهائيًّا على المتاجرة في قوت المواطنين.


ويستطرد أن الرقابة ستكون على الدقيق من المطحن، وأن المخبز سيأخذ الحصة المقررة له من الدقيق بالسعر المحدد، ويقوم بتسليم الخبز للمحافظة بالمواصفات المطلوبة، وبالتالي فإن المنافسة سوف تكون على الجودة التي تصبُّ في صالح المواطن.