(مهداة إلى مينا دانيال "شهيد" التحرير من مصطفى عبد الرحمن "شهيد" الإخوان)

 

(كتبت هذه القصيدة أيام التحرير المجيدة، ولم تنشر من قبل، وإنما هي من قصائد ديواني (عين على التحرير، إني أنشرها اليوم بمناسبة تلك الأحداث الطائفية الدامية المؤسفة التي تشير إلى أن أعداء وطننا لن يتوقفوا عن ضرب وحدتنا الوطنية وإنني لأذكِّر الجميع مسلمين ومسيحيين بهذه الكلمات إلى عمق الآصرة التاريخية التي ينبغي استحضارها لتكون صخرة تتحطم عليها كل المؤمرات، ليعلم الجميع أن الإسلاميين لا يحملون لإخوانهم في الوطن غير المحبة الخالصة إيمانًا أن سفينة الوطن تسعنا جميعًا).

 

دمي ودمك

روى الميدان يا ميلاد

دمي ودمك

هنا التقيا على ميعاد

دمي قان بلون وريدة الحب

ومثل دمي رأيت دماك تحضن حلمنا الذهبي

دمي ودمك عطاء النيل مذ كان

توحدنا عليه صوى تعمق سر محيانا

وكنا فيه أغنية

تذوب ندى وألحانًا

دمي ودمك

به امتزجت معاني الفخر من تاريخ وادينا

هنا سر من الأهرام في الآفاق يعلينا

وثمة سرنا الموروث من مينا

وفي الأعماق أخناتون

رمز الشمس يهدينا

إلى التوحيد مبعث قوة المصري

عبر الدهر

آمين !!!

دمي ودمك سليلان

لمصري عزيز النفس صوان

أبي الضيم

ورام العدل في الفاروق

أنطقه بقانون وميزان

"متي استعبدتم الناس

وهم في الأصل أحرار"

إرادة ربنا الحاني

دمي ودمك هنا سالا

كما سالا على رمال سيناء

وفي (الفرما) معًا كنا

وفي (بلطيم) ما هنا

وفي (دمياط) قاومنا

أعادينا وقالينا وناشر فتنة فينا

فأبلينا.. وما خنا

معًا كنا مع الناصر صلاح الدين

مع بيبرس ضد لويس والعادين

لم نخدع بصلبان ولا شعانين

فما كسروا إرادتنا ووحدتنا برمز الدين

دمي ودمك

هنا التقيا على ميعاد

لنصنع فجرنا البسام

ننسجه من الآهات والآلام

سداه الحب لحمته ندى الأحلام

سننعم فيه بالإسلام للديان

في فرح وفي اطمئنان

سنبني مصرنا الغراء جسر أمان

لنا ولكل أخوتنا ليوث الضاد

لا خوف ولا ذل ولا استعباد

سيأمن في ربى مصر

بنوها اليوم

والأحفاد

ويومًا ما سيذكرنا

بكل الفخر والرحمات..

أهلونا

ونعم الزاد!!