أكد الدكتور أسامة يحيى الاستشاري الاجتماعي والأسري، أن الثقافة الغربية أخرجت المرأة من طبيعتها(أنوثتها)، وذلك من خلال مساواتها بالرجل في العمل، فلا يجوز للمرأة في الغرب أن تظل بلا عمل ونسوا قوله تعالى (وليس الذكر كالأنثى)، مشيرًا إلى أن المرأة التي تخرج للعمل تضطر أن تخلع كثيرًا من صفات الإناث التي تدعم نجاحها في بيتها كأنثى رائعة لزوجها من لطف ودلال وابتسامة وإظهار جمال، وعليها في الوقت نفسه ارتداء بعض صفات الرجال فور خروجها من باب بيتها، وهي الصفات التي تجعلها تصارع وتنافس وتطاحن وتزاحم في عملها خارج بيتها، وتترك دلالها وتنسى رقتها وتتجاهل لطفها ولا تظهر جمالها، وكلها أمور تتضرر منها أنوثتها، فتتنامى لديها الخشونة والغلظة وجفاف المشاعر وروح التنافس والصراع، مما يضفى على حياتها أنواعًا من الضغوط والتوترات.

 

وقال يحيى من خلال ندوة بعنوان (ليس الذكر كالأنثى) والتي نظمتها أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالشيخ زايد بنادي بفرلي هيلز يوم الأحد الماضي: إن هناك 2200 اختلاف بين الرجل والمرأة ما بين شكلي وتشريحي وفسيولوجي ونفسي، وكذلك لاختلاف في الوظائف والأدوار لأن الرجل دوره الأساسي خارج البيت للعمل والكسب بينما المرأة دورها الأساسي داخل البيت من عناية الزوج ورعاية الصغار والقيام بالمهام المنزلية، وكأن الرجل صمم أكثر ليلائم العمل خارج البيت، والمرأة صممت أساسًا لتتواءم مع العمل داخل البيت، موضحًا أن هذه الاختلافات بين الرجل والمرأة تكاملية ولا يستطيع أحد أن يعيش بدون الطرف الآخر.

 

ويرى د. أسامة يحيى أنه لتحقيق التفاهم في ظل الاختلافات بحيث يجلب المودة والرحمة والأنس والحب والسكينة بين الزوجين لا بد من مراعاة الآتي:

 

- أن تتفهم شريك الحياة المختلف عنك من منظور أن هذه الاختلافات التي وضعها الله عز وجل بينكما هي لحكم جليلة تتسق مع أدواره ووظائفه المختلفة.

 

- أن تتقبل هذا الشريك بما لديه من سلبيات تزعجك وصفات تؤلمك، كما تتقبله حينما تبدو منه إيجابيات تريحك وصفات تسعدك.

 

- أن تحاول معرفة أفضل السبل للتواصل معه.

 

- أن تستمتع بهذه الاختلافات النفسية بينك وبين شريك حياتك كما تستمتع تمامًا باختلافاته الجسدية.

 

- أن يتقلد الرجل بعضًا من الصفات والخصائص التي تصلح مع الأنثى.

 

وأضاف أنه ليس مطلوبًا من المرأة أن تتقلد صفات الرجال حتى تعيش مع زوجها وفي كنفه هنيئة سعيدة، فتظل الزوجة أنثى في كل الأحوال وهذا يتواءم تمامًا مع طبيعتها وفطرتها ويتناسب أيضًا مع ما يحبه الرجل فيها.