نظَّمت مجموعة من الأخوات قوافل دعوية لدعوة النساء وتوعيتهن بعظمة الجهاد والرباط في سبيل الله وبث الطمأنينة والأمل بنصر الله سبحانه وتعالى؛ وذلك داخل الخيام الموجودة بميدان النهضة.

 

وقد تحدثت الداعية فاطمة فضل زوجة الدكتور عصام العريان داخل إحدى المخيمات   قائلةً: نحن نمر بمرحلة عصبية وفترة ابتلاء قُتل فيها النساء والأطفال والشيوخ ومازال نزيف الدم مستمرًّا، ولكننا على ثقةٍ بنصر الله سبحانه وتعالى، كما نصر رسوله صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب؛ حيث اجتمع عليه الكفار والمنافقون، وكان الصحابة في خوفٍ ورعبٍ، وكان صلى الله عليه وسلم يبث فيهم الطمأنينة لأنه على يقينٍ بنصر الله سبحانه وتعالى؛ وذلك لقوله تعالى (هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا).

 

وقالت: إن الله يبتلي المؤمنين على قدر إيمانهم، فكان الصحابة رضوان الله عليهم أكثر ابتلاءً، ويميز الخبيث من الطيب ولقوله تعالى: (وَلِيُمَحِّص اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَق الْكَافِرِينَ ).

 

وشددت فضل على الثبات والصبر والتمسك بالعقيدة وشريعة الله قائلةً: إننا في مرحلة فارقة حق أو باطل، شرع الله أم الجاهلية والفساد؛ لذلك علينا اللجوء إلى الله والتضرع اليه سبحانه وتعالى.

 

وأضافت: إن الصراع بين الحق والباطل قائم منذ خلق الله البشر، وظهر هذا الصراع، واضحًا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولقوله تعالى: (ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين).

 

واختتمت قائلةً: أقول لإخواني وأخواتي المعتصمين في الميادين، كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)؛ لأن هذه الأمر لن يستمر طويلاً؛ لأن الدنيا تغيرت ولم يعد مجالاً للانقلابات العسكرية الآن.

 

ومن جانبها أكدت أم شيماء زوجة جمال عشري عضو مجلس الشعب السابق أن هناك العديد من الرؤى والبشريات بنصر الشرعية، مشيرةً إلى أنه رغم الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين كلما زادت تحقق النصر لا محالة.

 

ودعت النساء إلى تجديد النية والاستغفار حتى يتحقق النصر؛ وذلك لقوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

 

واختتمت قائلةً: إننا في معسكر رباني إيماني تربوي وقريبًا سوف نصلي بالمسجد الأقصى.