صرَّح الأستاذ الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بأن ما تمَّ تداوله في بعض وسائل الإعلام حول الرسالة المنسوبة للدكتور صلاح سلطان الداعية المعروف، والتي قدَّم فيها اعتذاره للشعب المصري عما سمَّاه أخطاء وقع فيها الجماعة، فإننا نود أن نؤكد بشأنها ما يلي:


١-  أن الرسالة بفرض صحة نسبتها لصاحبها فهي كما ذكر تمثل وجهة نظره الشخصية، وبالتالي فهي لا تُعبِّر عن وجهة نظر الجماعة.


٢-  أن واجب الوقت الآن لكل القوى الثورية والوطنية أن تُركِّز على توحيد الجهود لدحر الانقلاب العسكري الدموي الذي جرَّ الخراب لمصر كما يحدث الآن في دلجا وكرداسة من مجازر ومآسٍ، فضلاً عن مجزرتي رابعة والنهضة وغيرها.


٣- تؤكد الجماعة أن كل القوى السياسية والوطنية تصيب وتخطئ في اجتهاداتها- لأنه ليس أحد من البشر معصومًا إلا محمد صلى الله عليه وسلم-، وهذه القوى تبني هذه الاجتهادات على ما يُتاح لها من معلوماتٍ في حينها، والتي ربما يتبين بعد ذلك معلومات أخرى تجعل هذا الاجتهاد المبني على المعلومات السابقة يحتاج إلى تصويب، وهذا يُوفِّر دروسًا مستفادة من هذه التجارب، ولكن الأهم هو توقيت تقييم هذه التجارب، الذي نرى أنه ليس الآن.


٤- تؤكد الجماعة أنها ماضية مع التحالف الوطني للشرعية، ومع المخلصين من أبناء مصر على النضال السلمي حتى تعود الشرعية، والذي تكفله كل القوانين المحلية والدولية.

أ.د/ محمود حسين أحمد


الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين

13 من ذي القعدة 1434هـ الموافق 19 من سبتمبر 2013م