في ظل أجواء القمع والترويع والإرهاب المعنوي والحسي الذي يعيشه المصريون منذ 3 يوليو وحتى الآن يبتكر المصريون الرافضون للانقلاب الدموي الفاشي وما يمارسه من عنف، أشكال لرفض الانقلاب الدموي بصورة فكاهية وساخرة.

 

ساعدت تصرفات الانقلابيين "الغبية" النشطاء المناهضين للانقلاب في استخدام تفاهات وسقطات العسكر ضد الانقلاب بشكل فكاهي، فمثلاً تجد أمن الانقلاب يعتقل "حمارًا" لأنه مكتوب عليه "سيسي"، وحملته في "بوكس" الشرطة.

 

وأثارت الصورة سخرية نشطاء "فيس بوك" بسبب الحالة التي وصفوها بالهيستيرية التي أصابت الانقلابيين ودفعتهم لمطاردة حمار في الشارع واعتقاله بسبب رفض صاحبه للانقلاب العسكري وقيامه بكتابة اسم قائد الانقلاب العسكري عليه.

  
ليس هذا فحسب فعندما حدثت "تمثيلية" اغتيال وزير داخلية الانقلاب عن طريق تفجير سيارة مفخخة أثناء سيره بموكبه علق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على حادثة الانفجار الذي استهدف موكب وزير الداخلية الانقلابي قائلين، «هو إيه اللي وداه هناك»، فيما علق آخر قائلاً «مؤيدو الانقلاب لما حدثت الواقعة شغلوا أغنية تتشل الأيادي، ومعارضو الانقلاب شغلوا أغنية تسلم الأيادي!!»،. «وزير الداخلية هو اللي عمل التفجير ده علشان كان مقدم على إجازة النهاردة والببلاوي رفض».

 

وانتشرت صورة لوزير الداخلية مكتوب عليها «القنبلة فجرتني ورب العرش نجاني»، وعلق آخر «أنا بيتهيألي لو لغينا وزارة الداخلية يبقى قضينا على الإرهاب في مصر».

 

 وعلى صعيد آخر، استنكر البعض تعدد الروايات التي تم تداولها من قبل وسائل الإعلام بشأن الواقعة حيث انتشرت 3 روايات مختلفة أولها انفجار سيارة مفخخة أمام منزل وزير الداخلية، والثانية عبوة ناسفة تستهدف موكب وزير الداخلية، والثالثة «هجوم مسلح ومقتل اثنين من المهاجمين»، الأمر الذي دفع البعض إلى السخرية من هذا الأمر قائلين «أنت بقى لازم تاخد بالرأي اللي يريحك عشان دول اختلافهم رحمة».

 

  وأثارت صورة قيام جنود من الجيش والشرطة بالرقص مع الفتيات داخل ميدان التحرير سخرية نشطاء "فيس بوك" مما جعلهم يطلقون عليهم جنود السيسي الذين تركوا مهمتهم الأساسية من حماية حدود البلاد "فرقة عبد الفتاح السيسي للفنون الشعبية".

 

ومع استمرار التظاهرات المؤيدة للشرعية والرافضة للانقلاب العسكري قام البعض برسم صورة معبرة عن الحالة التي يعيشها قادة الانقلاب ورعب السيسي من سقوط الانقلاب الذي أصبح وشيكًا وما سيحدث له على الجرائم التي ارتكبها ضد أبناء الشعب.

 

.
ولم يتوقف الوضع على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بل طال الأمر الطرطور المعين "عدلي طرطور" نظرًا لانعدام دوره الذي لا يعلمه أحد منذ الانقلاب فهو جاء فقط صورة .

 .
فيما أثار الفيديو المسرب الذي أذاعته شبكة رصد الإخبارية في اجتماع للانقلابي عبد الفتاح السيسي ومجموعة من ضباطه الانقلابيين وتعليقه على "نوال" الملقب بالمتحدث باسم الجيش وأنه "جاذب للسيدات" قال البعض: "عاجل: إضافة سلاح الغمازات في القوات المسلحة لرفع كفاءة المناورة والجذب"، وعلق آخر 

 

قائلاً: "الجذاب بيروح النار ويخاصموه كل الشطار"، وأضاف ثالث: "الآن مع خدمة اجذبني شكرًا"، وكتب آخر: "مرحبًا بكم في (إدارة الشئون الجاذبية) المعنوية سابقًا !!!" 

  .
ومع استمرار تردي الحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر وتحديدًا في قطاع السياحة وما حدث من أيام قليلة بقيام رئيس وزراء الانقلاب باستقبال 10 سياح من مطار القاهرة وحدثت الفاجعة وهي غرق 4 سياح في مرسي مطروح والـ6 الباقين اصتدم بهم الأتوبيس وهم في طريقهم للعودة إلى القاهرة. 

 

 .
ومع الانقلاب العسكري وانهيار ما أنجزه الدكتور باسم عودة وزير التموين المستقيل والإنجاز الذي شاهده جموع الشعب المصري من تحسين في مؤسسة الخبز وتحسين جودة رغيف الخبز عاد الوضع كما هو عليه بعد الانقلاب حيث تداول نشطاء شكل رغيف الخبز بعد الانقلاب وهو على شكل علامة شبكة فودافون "ساخرين فودافون النعمة بين ايديك".