تحقيق: السيد إسماعيل

العيد في مصر له طعمٌ مميزٌ.. هكذا أجمع كل مَن عاش فيها أو زارها، إلا أنَّ عيد الأضحى هذا العام أو كما يطلق عليه المصريين "العيد الكبير" يجيء هذا العام على المصريين وسط امتحاناتِ الفصل الدراسي الأول التي بدأها البعضُ بالفعل قبل العيد وسوف يستكملها بعد نهاية عطلته، وهو ما جعل كل البيوت المصرية في ربكةٍ وحيرةٍ وقلقٍ.. فلا هي تستطيع الاستمتاع بالعيد كما اعتادت سواء بالزيارات أو الفسح ولا تستطيع في الوقت ذاته أن تُمارس ضغوطها على أبنائها للتفرغ للمذاكرة وعدم الاستمتاع بالعيد، ولعلَّ هذا ما جعل الطلاب أنفسهم يختلفون حول الطريقة المثلى للجمعِ بين فرحةِ العيد وقلقِ الامتحانات، وهو ما جعلنا نلتقي بعددٍ منهم ونتعرف منهم على ما يعتزمون فعله في العيد "الكبير".

 

وعن رأيه في كيفيةِ قضاء إجازة العيد رغم وجود الامتحانات يقول محمود ضرغام الطالب بالصف الثالثِ بكلية الشريعة الإسلامية: إنَّ تلك القضية لها إيجابيات وسلبيات، أما إيجابياتها فلأنها ستترك له وقتًا أطول كي يُذاكر فيه المادة جيدًا وأما سلبياتها فلأنها سوف تحرمه من قضاء فترة العيد كما كان يقضيها قبل ذلك في الأعياد السابقة.

 

وقال إنه سيحاول أن يوفِّق بينهما، موضحًا أنه سيستغل اليوم الأول في الزياراتِ وصلةِ الأرحام ثم يبدأ المذاكرة من اليوم الثاني.

 

أما محمد علي بالصف الثاني هندسة الزقازيق فقد وصف تحديد فترة الامتحانات في ذلك الوقت بالمؤامرة؛ حيث يهدف من ورائها إلى شيئين الأول أن ينشغل الطالب عن التعليم والمذاكرة بحركة العيد والزيارات والثاني أن ينشغل الطلاب بالمذاكرة ويتركوا الاحتفال بالعيد، وهو أحد رموز الإسلام الذي يجب احترامه وعندما يختار الطالب المذاكرة فأنا على يقين أنه لن يذاكر جيدًا؛ حيث سيتأثر من جوِّ الحركةِ والبهجةِ في البيتِ والشارع.

 

تأهب

ويضيف شادي عبد الحليم بالصف الأول كلية التربية بالقاهرة أنَّ وجودَ العيدِ في وسط الامتحانات له تأثير سلبي ليس على الطالبِ فقط ولكن على البيتِ بأكمله؛ حيث يكون البيت كله في حالةِ تأهبٍ مما يُضيِّع فرحة البيت كله بالعيد.

 

أما عادل حسين الطالب بكليةِ التجارة فيقول إنه سيضع لنفسه برنامجًا لتنظيم وقته أثناء فترة العيد، وقال: "سأحاول أن أوفق بين علاقاتي الاجتماعية ومذاكرتي بحيث لا أضيع أحدهما، وسوف أجعل الوقت الذي يلي صلاة الفجر للمذاكرة حتى الظهر وهي فترة تقارب الست ساعات ثم أبدأُ في زياراتي، وسأحاول أن أنامَ مُبكرًا حتى أستطيعَ أن أستيقظ لصلاة الفجر".

 

ولا يهمنا

أما حسين عبد الخالق فله رأي آخر حيث يرى أنه صاحب مبادئ وأنه ملتزم بهذه المبادئ حيث يقول إنَّ العيد موعده معروف فلماذا لم تُراعِ الكلية ذلك عند وضعِ موعد الامتحان وبصراحة أنا لن أضحي بالعيدِ فهو يأتي مرتين فقط في السنة، ثم إنَّ التعليمَ نهايته معروفة وهي نهاية لا تستحق أن أُضحي بيومِ العيد.

 

ويضيف رفعت علي وهو صديق لحسين عبد الخالق أنهما سوف يقومان بنزهةٍ نيليةٍ وسيزورون الأهرامات وربما يذهبوا لزيارة الفيوم في اليوم الثاني.

 

أما محمد السيد الطالب بكليةِ التجارة جامعة عين شمس فيرى أنَّ الطالب المتزن لن يؤثر عليه وجود العيد في وسطِ الامتحانات؛ حيث يستطيع أن يُوازن ما بين المذاكرة وما بين العيد والزيارات خاصة، كما أنَّ العيد أربعة أيام وهي مدة طويلة وتكفي لكي يقوم فيها بما يدخل على قلبه السرور في العيد من زياراتٍ احتفالاتٍ ورحلاتٍ، وكذلك تكفي للمذاكرة خاصة الطالب الذي يُذاكر من بدايةِ العام الدراسي.