- التدخل الأمني وتأميم النوادي كارثة

- الاستبداد وراء تراجع الحركة الطلابية

- "التيرم" شغل الطلاب وأبعَدَهم عن السياسة

- الخبرات العلمية هجرت مصر بحثًا عن الحرية

 

حوار: محمد الشريف

لعبت الجامعة المصرية دورًا فاعلاً ومؤثرًا في تاريخ مصر خاصةً فترة ما قبل ثورة يوليو، وكان لطلابِ الجامعة دورٌ مؤثرٌ في حربِ فلسطين عام 1948م وكذلك في حربِ القناة، وقدَّمت الجامعة على مدى تاريخها كثيرًا من السياسيين والعاملين في العمل العام، خاصةً في الفتراتِ التي تمتعت فيها الجامعة بالحرية ومناخ الديمقراطية، وهو ما جعل البعضُ يعتبرها ترمومتر قياس حرارة النشاط السياسي في مصر.

 

ولكن اليوم وبعد مرور أكثر من نصف قرن على تأميم النشاط الجامعي في مصر أصبحت هناك قوى خفية تتحكم في الجامعة، أساتذةً وطلابًا ومعيدين، ولا يتم أي نشاط فيها إلا بعد المرور على مكتب الأمن.. الأمر الذي جعل الجامعة مناخًا للخمول والإحباط والروتين وليس محضنًا للإبداع والأمل والنشاطِ.

 

وقد تأثَّر البحث العلمي كثيرًا بهذا المناخ، فتراجَع الإنجاز العلمي وتخلَّف إنتاج الباحثين عن نظرائهم في الدول الأخرى، فتراجعت مكانة مصر العلمية وأصبحت في ذيل قائمة جامعات العالم.. الأمر الذي جعلنا نسأل عن الأسباب التي أدَّت إلى ذلك، فاخترنا الدكتور رشاد البيومي- الأستاذ بكليةِ العلوم جامعة القاهرة وعضو مكتب الإرشاد بجماعةِ الإخوان المسلمين- لنناقش معه أسباب التراجع في الجامعةِ المصرية في الحديث الآتي:

 

* سجَّل التاريخُ دورًا مهمًّا للحركة الطلابية كيف كان هذا الدور وأين هو الآن؟

** بالفعل.. كان للحركة الطلابية دورٌ مهمّ ومؤثرٌ في تاريخ مصر؛ حيث كان الطلابُ منذ بداية هذا القرن وقودًا للثورات منذ ثورة 1919م حتى عام 1952م، وشارك جمهور الطلاب في الجمعياتِ السرية التي كانت تُحارب الاحتلال وتعمل على إنهائه، ويُسجِّل التاريخُ موقف الطلاب واحتجاجهم على معاهدة 1936م، وكان ذلك عام 1947م، وخرجت مظاهرات من جامعات مصر وخاصةً جامعة القاهرة وشاركها طلاب مدرسة السعيدية وتوجهوا إلى مجلسِ الوزراء عن طريق كوبري عباس، وهنا أمر النقراشي باشا بفتح الكوبري وتساقط الكثيرون واستُشهد عددٌ منهم على رأسهم الشهيد عبد الحليم الجراحي وآخرون، وتواصل موقفهم عام 1948م لمواجهة الصهاينة في فلسطين إلى أن جاء عام 1951م وكان لهم دورٌ بارزٌ في تثبيت دعائم الحدث.

 

وأذكر على سبيل المثال لا الحصر موقف الجامعات المصرية الثلاثة في عام 1951م حينما تحوَّلت جامعة فؤاد الأول (القاهرة) وجامعة إبراهيم (عين شمس) وجامعة فاروق الأول (الإسكندرية) إلى معسكرات للجهاد وقاد الإخوان مسيرة الجهاد وتطوَّع الطلاب لمقاومة الإنجليز في القناة، وشارك الجميع في هذه الملحمة المضنية في تاريخ العمل الطلابي.

 

وحدث في هذه الفترة أن تجاوب المسئولون مع التوجه الطلابي ورصدت الجامعات ميزانيات للصرف على المعسكراتِ وتزويد الطلاب بالسلاح المبدئي، ولعلنا نذكر أن ياسر عرفات وقد كان طالبًا بكلية الهندسة بدأ حياته العسكرية في معسكر جامعة القاهرة.

 

وسافرت الكتائب إلى الشرقية ومنها إلى مدن القناة، ونسفت كوبري الفردان الذي كان شريانًا يربط بين المعسكرات، ونُسِف قطارٌ كان يحمل أعدادًا غفيرةً من العسكر الإنجليز وهوجمت المعسكرات وتمَّ تدمير الكثير منها، وقد كانت هذه مقدمةً دفعت الإنجليز إلى التفكيرِ في الجلاء.

 

وقد دفعت الحركة الطلابية ثمنًا غاليًا تمثل في شهدائها (أحمد المنيسي الطالب بكلية طب القاهرة، وعادل غانم الطالب بكلية طب جامعة عين شمس، وعمر شاهين الطالب بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعباس الأعسر الطالب بكلية التجارة جامعة الإسكندرية)، كما تمَّ أسر الطالب علي إبراهيم والطالب محمد عبد الوهاب الطالبان بكلية العلوم جامعة القاهرة في نفس المعركة، وشارك مسئولو الجامعات والأستاذ حسن الهضيبي في حمل نعوش الشهداء إلى مثواهم.

 

* وفي ثورة يوليو؟

** لمَّا قامت ثورة يوليو كان الطلابُ من أكبرِ دعائم نجاحها، وتوالت المظاهرات المؤيِّدة لمسيرة الثورة في أيامها الأولى، واستمرَّ الحال هكذا حتى بدأت ممارسات العسكريين تتناقض مع ما كان متفقًا عليه معهم، وبدأ الصراعُ بين عبد الناصر ومحمد نجيب بهدفِ إقصاء نجيب ليحل محله، وتمَّ هذا في مارس 1954م فاندلعت المظاهرات في جامعةِ القاهرة، وكانت واحدةً من كبرى المظاهرات التي شهدتها مصر وتوجهت إلى ميدان عابدين، وانضمَّ إليها الكثير من المواطنين، مطالبين بعودةِ العسكريين إلى ثكناتهم وعودة محمد نجيب إلى منصبه، وفي الطريق استُشهد الأخوان الطالبان (محمد السحرتي- توفيق عجينة) الطالبان بهندسة القاهرة.

 

وفي ميدان عابدين انضمَّ إلى المظاهرة الكثير من الإخوان الذين أرغموا عبد الناصر على النزول على رغباتهم، ولم ينصرف الجميع إلا بعد أن تمَّ استدعاء الشهيد عبد القادر عودة وأصدرَ أمره للجميع بالانصراف.

 

* وأين هذا الدور الآن؟

** كان دور الطلاب مؤثرًا وموجّهًا للمناخ السياسي، ولكن ما إن تمَّ الانحراف بالسلطةِ والتوجه إلى التترُّس بالأمنِ وسلاح العنف بدأ دور الطلاب في التراجعِ، وكانت الدولة صاحبة المبادرةِ في استعمال العنف والإرهاب في الجامعاتِ والمدارس، وأذكر هنا ما حدث في مارس 1954م عندما اجتمعت جامعة القاهرة بأساتذتها وطلابها احتفالاً بذكرى شهداء الجامعة، وكان بعض رجال الثورة حضورًا في هذا الحفل، وكذا كان حاضرًا نواب صفوي- رئيس جماعة فدائيان إسلام الإيرانية- وما إن انصرف رجال الثورة حتى فُوجئ الجميع بسيارة بوليس حربي يستقلُّها الضابط كمال يعقوب وبعض رجاله واقتحمت الحفل في الوقتِ الذي تجمَّع فيه العديد من البلطجية من حملة السلاح الأبيض والجنازير وحاولوا تخريب الحفل، ولكنَّ جموع الطلاب تصدَّوا لهم ولقَّنوهم درسًا لا يُنسى، وكانت هذه أول بوادر استخدام البلطجة والعنف والإرهاب في مساندةِ النظام الحاكم تبِعَها ما حدث من الاعتداءِ على الدكتور السنهوري من نفس نوعيةِ البلطجية!!

 

* البعض يُرجع تدهور دور الجامعة الآن إلى التدخل الأمني السافر.. فما رأيك؟

** تنامى التدخل الأمني في الجامعة، وأصبح لازمًا أن يؤخذ رأي الأمن في تعيين المعيدين وفي تعيين رؤساء الأقسام والعمداء، بل وصل الأمر إلى أنه لكي يُسافر عضو هيئة التدريس لحضور أي مؤتمر عالمي لا بد من الحصول على إذنٍ من الأمن.

 

وبدأ تجنيدُ الطلاب للعمل كعملاء للأمن يبلِّغون عمَّا يجري في الجامعة، ووصل الأمر إلى تعيين البعض من هؤلاءِ العملاء في هيئةِ التدريس؛ مما أوجد نوعًا من التدهورِ في هذا الكيان السامي، وبالتالي بدأ الخوف من ممارسةِ أي عمل سياسي في الجامعة أو إبداء الرأي، وغاب الطلاب تمامًا عن التنشئة السياسية السليمة، وأصبح لِزامًا أن يعمل الجميعُ لحسابِ الحزب والنظام، وكانت (حركة حورس) مثلاً لذلك، ووصل الأمر إلى أن تولَّى أمور الجامعة أشخاص مقوماتهم الولاء والخضوع والخنوع للنظام، ووصل الأمر أيضًا أن يتطوع المسئولون عن جامعةِ القاهرة بتقديم مبنى من أربعةِ أدوار على مساحةٍ كبيرةٍ هديةً لجمعية المستقبل التابعة للسيد جمال مبارك رغم الشكوى من قلةِ الإمكانات المادية اللازمة للتعليم والبحث العلمي.

 

ونتيجةً لذلك غابت حرية التعبير وأصبح النفاق والزلفى طريقًا لنيل المناصب وسكت أصحاب الرأي خوفًا من إبداءِ رأيهم أو مناقشة أحوال الأمة، وغابت الأحزاب والقوى السياسية إذْ لم يكن مسموحًا لأحد- إلا عملاء النظام- بالتحرك، حتى الجمعيات الطلابية أصبحت تابعةً للأمن ولا يُسمح لأي أستاذ أو مجموعة من الطلابِ بالاتفاق على تكوين جمعيات طلابية أو علمية؛ وذلك لعدم رضى الأمن عنهم.

 

* المراقبون للحياة الجامعية يُفسرون إقرار نظام "التيرم" تفسيرًا سياسيًّا.. فما رأيك؟

** تفنَّنت الدولة في إيجادِ المعوقاتِ التي تَحُول بين الطلابِ وبين فرص الممارسة فاستحدثت نظام "التيرم" الذي استطاع أن يشغل الطلاب ويبعدهم عن أي ممارسة، رغم أنَّ هذا النظامَ فشلَ فشلاً ذريعًا في الممارسة التعليمية.

 

* في تقديرك كيف السبيل للخروج بالجامعة من هذه الأزمات؟!

** إعادة الجامعة إلى دورها الجوهري في فرز قيادات يستلزم أولاً اختيار قيادات جامعية ومسئولين عن التعليم من أهل الخبرة والعلم والمعرفة، ثم الوقوف التام لهيمنة الأمن على الجامعة، والعمل على استقلال الجامعات، وتوفير الإمكانات العملية والمعملية والمكتبية لما يتواكب مع التقدمِ العلمي في العالم، والعودة إلى ممارسةِ الأنشطة بكافةِ أنواعها.. سياسية ورياضية وفنية وأدبية.. فهذا مما يُساعد على تفتح الأذهان واتساع الأفق.

 

وهناك أيضًا الاهتمام بالشبابِ؛ باعتبار أنهم عُدة المستقبل وأمل الأمة وحاملو لواء القيادة في المستقبل، وكذلك الاهتمام بالأستاذ الجامعي ماديًّا ومعنويًّا، ثم إنه أيضًا ليست هناك خطة عامة للبحثِ تربط بين الجامعاتِ والمراكز البحثية من جانب ومتطلبات الدولة من جانب آخر.

 

* تراجعت مصر وأصبحت في ذيلِ القائمة من حيث التنمية، رغم تضخم أعداد حملة الماجستير والدكتوراة.. ما مدى ارتباط ذلك بالتراجع على المستوى الجامعي؟

** الباحثون يعملون في جُزرٍ منعزلة، فقد يقوم أكثر من باحثٍ في جهاتٍ مختلفةٍ للعملِ في نفس الموضوع دون أي صلة بينهم، وليست هناك جهةٌ مسئولةٌ تعمل على توظيفِ الكثير من الاتجاهاتِ الجادَّة والمتميزة والتي يمكن الاستفادة من تطبيقها، وعامل الترفيه بالبحوث أدَّى في بعضِ الأحيان إلى تهافت البحوث وتدني مستواها، كما أنَّ الإحساسَ بالإحباطِ واليأس وتدني العائد المادي دفع الكثير من أعضاء هيئة التدريس إلى الانشقاق عن البحث العلمي الجاد، والقصور الكبير في المراجع العلمية والدوريات جعلنا في تأخرٍ دائم عن ركبِ التقدم العلمي.

 

* البعض يُرجع تخلف البحث العلمي إلى طبيعة التعليم قبل الجامعي.. فما رأيك؟

** تخلف التعليم قبل الجامعي يُمثل قمةَ الإساءة، فقد أصبح الطلاب حقلاً للتجاربِ، فمرةً نضيف السنة السادسة وبعدها تُلغى، ومرةً نضع نظامًا للثانوية العامة وغدًا نُغيِّره، ولعل السبب الأساسي في هذا المجال هو اختيار بعض أهل الثقة الذين انعدمت خبرتهم التربوية وتلاشت تجربتهم في مجالِ التعليم قبل الجامعي، وكانت مؤهلاتهم الأولى الولاء للنظام.

 

إضافةً إلى محاربةِ أي مظهرٍ من مظاهر الالتزامِ أو التديُّن، بل أصبحت هذه هي مهمة القائم على الأمر، وعندما تُتاح الفرصة لصاحبِ كفاءة يكون التحري عنه: هل هو متدين أو له قريب متدين، فيتم إقصاؤه فورًا وليست هناك أية خطة مدروسة لمواجهة التدني الشديد الذي أصاب العملية التعليمية، وانتشرت الدروس الخصوصية التي دمَّرت اقتصاد الأسرة المصرية وشغلت المدرسين عن القيامِ بواجبهم في المدرسة، وساعد على ذلك المرتبات المتدنية للمدرسين بالمقارنةِ بغيرهم في الشركات الاستثمارية أو في وظائف الجيش والشرطة، ولعلنا نتساءل عن سرِّ التخلف في البحث العلمي، رغم إقرارنا جميعًا بأنه لا خلاصَ من هذه الوحدةِ التي أوقعنا فيها هذا النظام الفاشل إلا بالبحثِ العلمي الجاد.

 

وحين نتطرق لهذا الأمر نُفاجأ بالرقمِ الهزيل المرصود للبحث العلمي، ويكفي أن أضرب الأمثلة على هذا القصور، فالمعيدُ يتكلف عشرات الآلاف في تجهيز رسالة الماجستير ولا تُشاركه الجامعة إلا بالفُتات، أما المُشرف على الرسالةِ فينال 100 جنيه مكافأةً على الإشرافِ، وحين يبدأ في الإعدادِ للدكتوراه يتضاعف ما ينفقه ليصبح راتبه أقل من أي عاملٍ مهني، وينال الأستاذ المشرف 200 جنيه مكافأةً، أما ما ترصده الدولة فلا يتناسب مع ما يُصرف على المهرجانات وقوات الأمن المركزي وأمن الدولة وخلافه مما يحافظ على النظام وكفى.

 

* هل لهذه الأسباب يهاجر العلماء إلى الخارج؟

** بالفعل لهذه الأسباب لجأ الكثيرون من العلماء إلى الهجرة؛ بحثًا عن مناخٍ أرحب، ليتنفس العالِم بحرية ويعمل في تقديرٍ واحترام، ولعلي أذكرُ أنَّ الكثير من العلماء في مصر على درجةٍ عاليةٍ من العلم، ولو أُتيحت لهم الفرصة لفاقوا الكثير من أقرانهم من أمثال فاروق الباز، أو أحمد زويل، ومن الأمورِ التي أساءت كثيرًا إلى صفوة علماء مصر ومفكريها ما لجأت إليه الدولة من الاستيلاء على نوادي أعضاء هيئة التدريس وتعيين المقربين من النظام والأمن؛ ولذا انطفأت جذوة تلك النوادي وتقلص دورُها وأصبحت مجرد كافيتريات للتسلية.

 

* وكيف يتحقق البحث العلمي الجادّ؟

** لا بد أولاً من استقلالِ الجامعات ومراكز البحوث ورصد الميزانيات المناسِبة للنهضة العلمية، وتوفير الإمكانات العلمية والمعملية التي تتفق والتطور العلمي المؤهل وتتفق مع متطلباتِ الأمة، والاهتمام بالكوادر العلمية على مختلف درجاتها؛ وذلك لتوفير المناخ المناسب ووسائل المعيشة المناسبة، فضلاً عن رفع يد الأمن المتسلط على مقدَّرات الجامعات ومراكز البحوث.

 

كما يجب التصدي لمشكلات المجتمع وتوجيه البحث العلمي الوجهةَ التي تتعامل مع المشاكل والمعوقات وتقدم الحلول المناسبة، ويكفي أنَّ رصدَها هنا لا يُنقصنا العلماءَ الأكفاء ولكن ينقصنا السياسة الواعية لتشغيل هذه الطاقات، وأذكرُ هنا أنه بمقارنةٍ بين قطر ومصر وُجد أن مصر تأتي في الترتيب 27 في عددِ العلماء وتأتي قطر في الترتيب 164 في عددِ علمائها، ومع ذلك فإنَّ قطر كانت في الترتيب 75 بالنسبة للتنمية، أما مصر فبرغم عدد علمائها فإنها تأتي في الترتيب 119 هل هذا يُعقل؟!

 

* هل للائحة الطلابية دورٌ في إضعاف الحياة الجامعية؟

** اللائحة الطلابية شبيهةٌ بكل القوانين سيئة السمعة المشبوهة، والتي قُصد بها حظر كل أنواع النشاط في المداس والجامعات وقصرُه على طلبة الحزب الوطني وعملاء الأمن، ولن تعود للجامعات والمدارس حيويتُها ونشاطها إلا بعمل لائحة جديدة للجامعات فيها رأي العلماء الأجلاء والطلاب النابهين بغرض إشراك هذا الفصيل المهم في كلِّ أنشطةِ المجتمع السياسية والاجتماعية والرياضية.

 

رشاد البيومي في سطور

- من مواليد سوهاج عام 1935م.

- التحق بكلية العلوم جامعة القاهرة قسم الجيولوجيا في عام 1951م.

- دخل السجن عام 1954م حتى 1971م.

- عاد للالتحاقِ بالكلية في 5/1/1972م، وسجَّل بالفرقة الثانية، وتخرَّج معيدًا بالكلية عام 1974م.

- أنهى رسالة الماجستير عام 1977م، وحصل على الدكتوراه عام 1980م تحت إشراف مشترك بين جامعة القاهرة وجامعة لندن إنثاريو بكندا.

- الحالة الاجتماعية: متزوج، ولديه ولد واحد.

- قضى خمس سنوات في الإمارات، أشرف فيها على ثلاث رسائل دكتوراه ورسالة ماجستير، ونشر 12 بحثًا عن جيولوجية الإمارات، ثم تدخَّل وزير الداخلية الأسبق زكي بدر لإنهاءِ إعارته بعد أن تمت ترقيته لرتبة أستاذ مساعدً في عام سنة 1986م.

- عاد إلى جامعةِ القاهرة، وأشرف على 16 رسالة دكتوراه و12 رسالة ماجستير، ورقِّي إلى درجة أستاذ 1992م، ثم أستاذًا متفرغًا في عام 1995م.

- عرف الإخوان فترة حرب فلسطين 1948م، وعمل معهم في الجامعة، وكان مسئولاً عن الإخوان في كلية العلوم مع بداية المحنة في عام 1954م وتمَّ اعتقاله، وحُكم عليه بالسجن.

- اختِير عام 1995م عضوًا بمكتب الإرشاد إلى أن تمَّ القبض عليه على ذمةِ قضية عسكرية عام 1996م، وحُكِم عليه بالبراءة بعد أن قضى أربعة أشهر ونصف، ثم اعتُقل عام 2002م، وقضى به شهرين ونصف الشهر.