نَعَمٌ.. نَعَم

 نَعَمٌ.. نَعَم

 نشيدُ الشعوبِ

 وطَفْحُ الزَخَم

 وتلكَ الجمُوعُ

الحُفاةُ

 العُرَاةُ

 تُقَبَّلُ يدَّ وليَّ النِعَم

 فَذُلُّ الخُضُوعِ

يُعِزُّ المَليكَ

 و(لاءاتُهَا)

تَتَرَدَّدُ: (نَعَم)..!

وأَجْدَبَ وادي

الملوكِ الخَصيبِ

وغابَ عن النَّيلِ شَكْلُ العَلَم

 ......

 نُلَمْلِمُ مِنْ سابقاتِ الزمانِ

 وجوهاً

 تُضيءُ

 وتَجْلو الظُلَم

 نَحُثُّ الأمانيَ..

 نَزُفُّ الصَبايا..

 يُقرَّبُنا للمَخاضِ..

 الألَم..!

 نَهُزُّ جذوعَ النَخِيلِ ارْتِعَاشاً

تُساقِطُ وَهْمَاً..

 تُساقِطُ.. عَدَم .!

 وراحَت عُيونُ الثَكَالى..

 الحيارى

 تُراقبُ حَمْلَ السِفاحِ الوَرَم

 تَسَارَعَ نَبْضُ الشعوبِ انتظاراً

 بأي عَظِيمٍ

 يَجُودُ الرَحِم..؟

 تَمَخَّضَ جَمْعُ النِساءِ الكِرَامِ

 فأَنْجَبنَ (فأراً)..

 وصَارَ الحَكَم..!

 ----------------