كتب- عبد المعز محمد

بدأ وفد البرلمان المصري إلى مدينة سفاجا- والذي يضمُّ عشرة من نوابِ الإخوان وهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور أحمد دياب والنواب عصام مختار ومحمود مجاهد وحسنين الشورة ومحمد يوسف ويسري بيومي ومختار البيه ومحمد عبد الواحد وهشام القاضي- في ممارسة مهام عمله الرسمي للتحقيق في ملابسات غرق العبَّارة المصرية (السلام 98)، وقام الوفدُ بزيارة لمستشفى سفاجا العام، والتقَوا مع المصابين والناجين وأهل الضحايا، رغم تحذيرات رئيس مجلس مدينة سفاجا لهم بأنَّ ذلك يُمكن أن يُعرضهم للخطرِ بسبب غضب الأهالي، إلا أنَّ نوابَ الإخوان أصروا على الالتقاء بالضحايا، وهو ما دفع باقي أعضاء الوفد البرلماني لتأييد نواب الإخوان وقاموا بزيارة المستشفي والالتقاء بالناجين وأُسر الضحايا.

 

كما التقَوا بوكيلِ وزارة النقل للملاحة البحرية والذي عرض عليهم ملابسات الحادث وأسبابه وتقريرًا مختصرًا لما تمَّ حتى الآن، إلا أنَّ الدكتور محمد البلتاجي أكد أنَّ مسألةَ الوقوفِ على أسبابِ الحادث ليس مجالها الآن، كما أنَّ الوفدَ لن يقوم بتوجيه اتهامات قبل أن يطَّلع على كلِّ الملابساتِ ويستمع للآراء المتخصصة، وهي أمورٌ ستحدث في البرلمانِ عند مناقشةِ الموضوع، وأضاف أنه بالرغم من وجود كثير من علامات الاستفهام حول الحادث والتقصير في عمليات الإنقاذ وأنهم لن يتركوا الموضوع يمر دون عقابِ المسئول عنه، إلا أن الأهم الآن هو مراعاة الجماهير الغاضبة وتوفير سُبل الراحة والمساعدة لهم؛ عسى أن يكون ذلك جزءًا من التحفيفِ عنهم.

 

وقد التقى الوفد بقبطان قال المسئولون إنه قبطان العبارة سانت كاترين التي قامت بانتشال ضحايا كثيرين، وحاول هذا القبطان نزع المسئولية عن شركة السلام وأكد أنها لم تقصر وإنما يتحمل المسئولية قبطان العبارة الغارقة، وفي النهاية اكتشف النواب أنه أحد قباطنة شركة السلام، وحاولت الشركة من خلاله النصب على النواب لعدم تحمل الشركة المسئولية، وهو ما اكتشفه النواب الذين ثاروا ورفضوا هذا الأسلوب من الشركة فقام هذا القبطان بالرد عليهم بشكلٍ مستفز وغير لائق؛ مما حدا بالوفد إلى التهديد بالانسحاب، ثم تمَّ تهدئة الأمور بعد أن قام القبطان بالاعتذار، وقال الدكتور محمد البلتاجي إنَّ الوفدَ لم ينسحب حرصًا على المصلحةِ العامة.

 

ووجه النواب اتهامات لهيئة الميناء بالتقصير في عمليات الانتشال والتعرُّف على الجثث، وطالبوا برفع مستوى الأداء في هذا الموضوع.

 

من جانبه أكد النائب محمود مجاهد أنَّ نواب الإخوان لن يتركوا هذا الأمر يمر دون عقاب، وأنهم سيصعِّدون فيه إلى ما لا نهاية حتى تتم محاسبة المقصِّرين ويتم الضرب عليهم بيدٍ من حديد.

 

قال النائب إن المعلومات بدأت تتضح في وجودِ عمليات فسادٍ كبيرة، وهناك روائح كثيرة مكروهة في هذا الموضوع، خاصةً بعد أن اتضح أنَّ العبَّارة قديمة وصُنعت عام 1970م وتحمل أكثر من حمولتها وتأخُّر عمليات الإنقاذ لها رغم إرسالها إشاراتِ استغاثة تلقتْها إحدى سفن البحرية البريطانية ولم تسمع عنها السلطات المصرية، في حين كانت السفينة على بُعد 90 كيلو مترًا من ميناء سفاجا.